سياسة دولية

رواية جديدة لـ"الهروب": أشرف غني غادر كابول بملابسه فقط

"كان من المفترض أن يغادر فريق التفاوض يوم الاثنين، لكن سقطت كابول يوم الأحد"- جيتي
"كان من المفترض أن يغادر فريق التفاوض يوم الاثنين، لكن سقطت كابول يوم الأحد"- جيتي

نقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن مستشار للرئيس الأفغاني الهارب، أشرف غني، أن الأخير، ومستشاروه أيضا، أصيبوا بالذهول من سرعة تقدم طالبان في العاصمة، مضيفا أنه "لم يكن مستعدا" لوصول الحركة إلى ضواحي كابول، و"فر بالملابس التي كان يرتديها فقط".

وزعم المصدر أن "أحد كبار أعضاء إدارة غني اجتمع في كابول مع عضو بارز في جماعة متحالفة مع كل من طالبان والقاعدة، والذي أخبره بصراحة أن الحكومة يجب أن تستسلم".

وقال المصدر: "في الأيام التي سبقت وصول طالبان إلى كابول، كنا نعمل على اتفاق مع الولايات المتحدة لتسليم السلطة سلميا إلى حكومة شاملة واستقالة الرئيس غني".


وأضاف: "كانت هذه المحادثات جارية عندما دخلت طالبان المدينة. وفسرت استخباراتنا دخول طالبان إلى مدينة كابول من عدة نقاط على أنها تقدم عدائي". وتابع بالقول: "تلقينا معلومات استخبارية على مدار أكثر من عام تفيد بأن الرئيس سيُقتل في حالة سيطرة طالبان".

 

كما كشف المصدر أن أمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني فر، صباح الأحد الماضي، متوجها شمالا إلى وادي بنجشير، وفر كثيرون آخرون من المجمع الرئاسي "بعد فترة وجيزة عندما كان هناك إطلاق نار خارج القصر. أصيب الناس بالذعر في المدينة وترك العديد من أفراد الأمن مواقعهم".

 

اقرأ أيضا: ندوة عربي21 | خبير أفغاني يكشف كواليس سقوط كابول (شاهد)

 

وقال المصدر إن "الرئيس أشرف غني غادر على عجل. ذهب إلى ترمذ في أوزبكستان، حيث أمضى ليلة واحدة، ثم من هناك إلى الإمارات العربية المتحدة. لم يكن معه نقود. حرفيا، كان لديه الملابس التي كان يرتديها فقط".

 

وأضاف المصدر أنه "في الأيام القليلة الماضية، عندما كان من الواضح أننا لا نستطيع الاحتفاظ بكابول لفترة طويلة، كان التركيز الرئيسي هو تسوية تفاوضية من شأنها أن تحافظ على كابول ومواطنيها بأمان... القلق كان حربا داخل مدينة يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة. كنا نعلم أنه إذا غادر غني، فإن المدافع ستبقى صامتة".


ولدى سؤاله عن موقف الولايات المتحدة تجاه غني خلال هذه الفترة، قال المصدر: "لم يطلبوا منه الاستقالة، ولكن كانت هناك خطة لإجراء عملية تفاوض عاجلة، مع إرسال فريق مفوض إلى الدوحة لإجراء مفاوضات، وبعد ذلك سيسلم السلطة إلى حكومة انتقالية شاملة".


وأضاف: "كان من المفترض أن يغادر فريق التفاوض يوم الاثنين، لكن سقطت كابول يوم الأحد. وكنا نعمل على هذا الأمر على عجل مع الأمريكيين حتى اللحظة الأخيرة".


ونفى غني، الذي تعرض لانتقادات لأنه ترك الأفغان لمصير مجهول في ظل حكم طالبان تقارير عن مغادرته كابول ومعه ملايين الدولارات نقدًا. وقال، في رسالة على فيسبوك الأربعاء الماضي، إنه غادر البلاد لتجنب إراقة الدماء، وأنه هرب دون تغيير حذائه.

التعليقات (0)