هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقد الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي "إيقاف عائلة النائب السابق، عماد الدايمي في المطار، ولمياء الخميري الأمينة العامة لحزب الحراك، لمنعهم من السفر".
وقال المرزوقي في تصريح على حسابه بـ"الفيسبوك"، "إنها الخطوات الأولى لإلغاء تام لدولة القانون والمؤسسات وإفساح المجال لدولة الأخ الزعيم وميليشيات الحشد الشعبي".
وأضاف أن "تتبع نواب ائتلاف الكرامة والتضييق على عائلاتهم والتضييق والتدابير المخالفة للدستور"، دليل على أن تونس تخطو الخطوات الأولى لإلغاء تام لدولة القانون والمؤسسات، وإفساح المجال لدولة الأخ الزعيم وميليشيات الحشد الشعبي".
ولفت إلى أن "الذين يطبلون ويزمرون للانقلاب شماتة في النهضة وكرها للأحزاب الفاسدة وأملا عقيما في تحسن أوضاعهم لا يفهمون ما الذي خسروا في المقابل".
اقرأ أيضا: منصف المرزوقي يهاجم قيس سعيّد ويشبهه بابن علي
وكان المرزوقي، هاجم الرئيس الحالي قيس سعيّد، مشبها إياه بالمخلوع زين العابدين بن علي.
وقال المرزوقي في منشور عبر "فيسبوك": "ما يشدني في هذه المهزلة المأساة التي نعيش سرعة عودة حليمة لعادتها القديمة".
وتابع: "عندما أسمع الرئيس قيس سعيد يتحدث عن القانون والحرية والدستور والقضاء على الفساد، يخيل لي أنني أسمع ابن علي لا يفتح فمه إلا للحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية والشعب الذي نضج".
وأردف: "عندما أقرأ ما يكتب على صفحات التواصل الاجتماعي نهشا في أعراض المعارضين للانقلاب– ولو بحدّة أكبر وبذاءة غير مسبوقة- يخيل لي أنني أسمع نفس الكليشيهات التي لاحقتنا أكثر من عقدين من الزمان".
وأضاف: "جاءت الثورة للصحافة بحرية الرأي والتعبير فاستعملتها لترذيل الثورة التي حررتها وها هي اليوم تعود للمربع الوسخ الذي خرجت منه تطأطئ الرأس من جديد بعد أن رنّ السوط في أذنيها".
وقال: "أخيرا لا آخرا، عودة الشارع للتهليل كما هلّل للسابع من نوفمبر ولصانع التغيير وكما سيهلل غدا لأي حاكم شعاره الأزلي ينصر من صبح.. وكالعادة يصبح هذا الشارع هو ''الشعب'' بتمامه وكماله".
وكان الرئيس قيس سعيّد انقلب على الحكومة، ومجلس النواب، وقرر حلّهما ومنح نفسه صلاحيات إضافية، ما أثار سخطا سياسيا واسعا.