هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
روت المؤلفة والصحفية الأمريكية، كارلا باور، في كتاب جديد لها، قصة شاب أمريكي
من أصول لاتينية، تحول من عنصر في القاعدة، إلى أكبر مصدر للمعلومات لصالح مكتب
التحقيقات الفدرالي الأمريكي بعد القبض عليه.
وفي كتابها "الوطن، الأرض، الأمن:
نزع التطرف ورحلة العودة" قالت إن براينت نيل فيناس الذي قضى تسع سنوات في سجون
الولايات المتحدة الأمريكية، أطلق سراحه بعد أن زود المحققين بمعلومات وفيرة.
وكان الشاب اعتنق الإسلام، وسافر إلى
باكستان عام 2007، والتحق بتنظيم القاعدة، وأعطاهم معلومات تساعد في تنفيذ هجوم
على نيويورك التي ولد فيها.
لكنه سرعان ما ألقي القبض عليه في 2009
وتسلمه الأمريكيون من الاستخبارات الباكستانية ونقل إلى باغرام ثم إلى الولايات
المتحدة الأمريكية.
واعترف الشاب بتلقيه تدريبات من
التنظيم لقتل جنود أمريكيين، كما رسم للتنظيم خريطة لمسقط رأسه في لونغ آيلاند، تتضمن
المحطات الرئيسية، وساعات الذروة، وأفضل طريقة لشل مدينة نيويورك.
وانتقل الشاب من بيشاور حيث كانت إلى
جانب جماعة طالبان، ثم إلى هلمند، ثم وزيرستان التي بدأ يشعر فيها بالملل.
لاحقا ألقي القبض على الشاب وتمت
محاكمته، لكنه لاحقا تعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، وأصبح "أكبر مصدر
للاستخبارات الغربية" عن القاعدة في الفترة التي قضاها هناك.
وخلال السنوات التي قضاها في السجون
الأمريكية، شارك في 100 مقابلة و30 تحقيقا في الولايات المتحدة وخارجها.
وعن سبب التعاون تحدث الشاب بحسب
الكاتبة عن العزل الانفرادي، والبرد، وخيبات الأمل السابقة.
أما مكتب التحقيقات الفيدرالي فقال إن
الشاب ومن على شاكلته يتعاونون في كثير من الأحيان لأنهم يتوقون إلى رواية قصصهم،
بسبب فراغ ما يشعرون به.
أما محاميه فقال إن السبب هو أنه لا يريد
قضاء بقية حياته في السجن.