هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بدأ مكتب
التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI" بنشر الوثائق السرية المرتبطة
بهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وسط ترقب لدور سعودي في الهجمات، خصوصا من جانب عائلات الضحايا.
ونشر "FBI" السبت أول وثيقة مرتبطة بتحقيقه في الهجمات، وذلك بناء على أمر تنفيذي
من الرئيس جو بايدن، واطلعت عليها "عربي21".
لتحميل الوثيقة من هنا
وكان أقارب
الضحايا قد طالبوا بايدن بإلغاء مراسم الذكرى العشرين للهجمات إن لم يقرر نزع
السرية عن الوثائق التي يقولون إنها ستظهر دعم السلطات السعودية للهجمات.
وأظهرت
الوثيقة المؤلفة من 16 صفحة والمنقحة جزئيا اتصالات بين الخاطفين وسعوديين، لكنها
لم تشر إلى دليل واضح على تورط الحكومة السعودية في الهجمات التي أودت بحياة زهاء ثلاثة
آلاف شخص.
وقالت
السعودية مرارا إنها لم تقم بأي دور في الهجمات، ورحبت السفارة السعودية في واشنطن
سابقا برفع السرية عن الوثائق.
اقرأ أيضا: أمريكا تحيي ذكرى 11 سبتمبر على وقع الانسحاب من أفغانستان (شاهد)
وذكرت السفارة
في بيان يوم الثامن من أيلول/ سبتمبر أن السعودية تؤيد دوما الشفافية في ما يخص
أحداث 11 سبتمبر وترحب بنشر السلطات الأمريكية الوثائق المنزوعة عنها السرية
المرتبطة بالهجمات.
وقالت السفارة:
"كما كشفت التحقيقات السابقة ومنها لجنة 11 سبتمبر ونشر ما تسمى بالصفحات
الثماني والعشرين، لم يظهر أي دليل على الإطلاق يشير إلى أن حكومة المملكة أو أيا
من مسؤوليها كانوا على علم مسبق بالهجمات الإرهابية أو كانوا متورطين بأي شكل من
الأشكال في التخطيط لها أو تنفيذها".
محتويات الوثائق
وأظهرت المذكرة التي يعود تاريخها إلى الرابع من نيسان/ أبريل 2016، وكانت سرّية حتى الآن، وجود ارتباطات بين عمر البيومي الذي كان حينها طالبا لكن يشتبه بأنه كان عميلا للاستخبارات السعودية، وبين عنصرين في تنظيم القاعدة شاركا في مخطط خطف وصدم الطائرات الأمريكية الأربع بأهداف في نيويورك وواشنطن قبل عشرين عاما.
وبناء على مقابلات أجريت في 2009 و2015 مع مصدر بقيت هويته سرّية، فإن الوثيقة تكشف تفاصيل اتصالات ولقاءات أجريت بين البيومي والخاطفَين نواف الحازمي وخالد المحضار بعد وصولهما إلى جنوب كاليفورنيا عام 2000 قبل الاعتداءات.
كما أنها تؤكد وجود صلات سبق أن تحدّثت عنها تقارير بين الخاطفَين وبين فهد الثميري، الذي كان إماما محافظا في مسجد الملك فهد في لوس أنجلوس ومسؤولا في القنصلية السعودية في المدينة ذاتها.
وتشير الوثيقة إلى أن أرقام الهواتف المرتبطة بالمصدر تكشف عن اتصالات مع عدد من الأشخاص الذين ساعدوا الحازمي والمحضار عندما كانا في كاليفورنيا، بمن فيهم البيومي والثميري، إضافة إلى المصدر نفسه.
وتكشف أن المصدر أفاد "إف بي آي" بأن البيومي، بعيدا عن هويته الرسمية كطالب، كانت له "مكانة عالية جدا" في القنصلية السعودية.
وكان 15 من
الخاطفين التسعة عشر سعوديين. ولم تجد لجنة حكومية أمريكية أي دليل يفيد بأن
السعودية مولت بشكل مباشر تنظيم القاعدة الذي وفرت له حركة طالبان الأفغانية ملاذا
آمنا آنذاك.
في وقت سابق، أكد رئيس لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، توماس كين، أنه حصل على معلومات كثيرة تشير إلى تورط إيران في هجمات 11 سبتمبر.
وقال كين، في تصريحات لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن ثلاثة أرباع الوثائق التي تم تصنيفها سرية بشأن هجمات سبتمبر "لا ينبغي أن تكون كذلك".
ووفقا للصحيفة، فقد طالبت أسر ضحايا الهجمات بالكشف عن الوثائق السرية للتحقيقات وأي دور للسعودية، في استهداف برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وكذلك مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قبل 20 عاما، وأسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص فضلا عن آلاف المصابين.
وعن دور السعودية في الهجمات، قال كين: "لم يوجد أي دليل على أن الحكومة السعودية كمؤسسة أو كبار المسؤولين السعوديين مولوا بشكل فردي تنظيم القاعدة".
وأضاف: "جميع الوثائق التي قرأتها، بما في ذلك تلك التي تريد العائلات الآن الإعلان عنها، لم أجد أي شيء يشير إلى أي مشاركة من قبل مسؤولي الحكومة السعودية".
وأردف: "الآن، سواء كان هناك مواطنون سعوديون متورطون أم لا، فلا أستطيع أن أقول. أنا قريب من العائلات، وأتعامل معهم بشكل جيد لكني أقول لكم: لا أعتقد أنهم سيحصلون على أي شيء. لقد وجدت المزيد من المعلومات حول تورط إيران المحتمل أكثر من السعودية".