هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل شخص على الأقل، وأصيب 7 آخرون، السبت، إثر انفجار في جلال أباد عاصمة ولاية ننغرهار الأفغانية، في حين عرضت حركة طالبان أربع جثث لخاطفين في ساحة عامة.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" المحلية عن شهود عيان قولهم، إن الانفجار ناجم عن لغم مزروع في مزهرية على جانب طريق.
وقال مسؤولون بالصحة في الولاية، إن شخصا قتل وأصيب 7 آخرون نقلوا جميعا إلى المستشفى، دون ذكر أي تفاصيل عن هوية الضحايا.
اقرأ أيضا: واشنطن: نقدم مساعدات لأفغانستان رغم العقوبات ضد طالبان
وبحسب بعض المصابين، فإن الانفجار وقع عندما كانت عربة تابعة لقوات طالبان تعبر الشارع.
ولم يتسن الحصول على تعليق من جانب طالبان. وقال شهود عيان إن مدنيين وعناصر من الحركة من بين الجرحى.
جثث خاطفين
وعلقت طالبان جثث أربعة خاطفين برافعات بعيد قتلهم السبت، خلال تبادل لإطلاق النار في مدينة هرات غرب أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤول كبير.
وقال نائب محافظ هرات مولوي شير أحمد مهاجر إن جثث الرجال عُرضت في أماكن عامة لإعطاء "درس" مفاده أنه لن يتم التسامح مع عمليات الخطف.
وجرى ذلك على مرأى من أناس حاضرين بينما تجمع مسلحون من طالبان حول الشاحنة.
ويعد أبرز عقاب طبقته طالبان منذ عودتها إلى السلطة الشهر الماضي.
وأضاف مولوي شير أحمد مهاجر أن القوات الأمنية بُلغت باختطاف رجل أعمال ونجله في المدينة صباح السبت.
وأوضح أن الشرطة أغلقت الطرق المؤدية إلى خارج المدينة وأوقف عناصر طالبان رجالا عند نقطة تفتيش حيث "جرى تبادل لإطلاق النار".
وتابع مهاجر أنه "نتيجة القتال الذي استمر بضع دقائق، أصيب أحد مجاهدينا وقُتل الخاطفون الأربعة".
وأردف: "نحن الإمارة الإسلامية. لا ينبغي لأحد أن يؤذي أمتنا. لا ينبغي لأحد أن يَخطف".
وأكد المسؤول أنه قبل حادثة السبت، حصلت عمليات خطف أخرى في المدينة وقد نجحت طالبان في إنقاذ صبي.
وقال إن أحد الخاطفين قُتل واعتقل ثلاثة آخرون، رغم أنه في حالة أخرى "فشلت حركة طالبان وتمكن الخاطفون من الحصول على فدية".
وأضاف مهاجر: "يحزننا كثيرا تعرض أهلنا في هرات للخطف في وجودنا".
وختم بالقول إن عرض جثث الخاطفين هدفه "أن يكونوا عبرة لغيرهم لعدم خطف أو مضايقة أي شخص، قمنا بتعليقهم في ساحات المدينة وأوضحنا للجميع أن كل من يسرق أو يخطف أو يقوم بأي عمل ضد شعبنا سيعاقب".
وتعتذر "عربي21" عن عرض مشاهد الجثث لأسباب أخلاقية ومهنية.
مهلة 20 شهرا
وطالبت حركة "طالبان" المجتمع الدولي بمنحها مهلة 20 شهرا قبل تقييم نتائج حكمها.
ونقل عضو لجنة الثقافة في "طالبان"، إنعام الله سمنكاني، على حسابه في "تويتر" الجمعة، عن وزير الاقتصاد في الحكومة الأفغانية الجديدة التي شكلتها الحركة، قاري دين محمد حنيف، قوله: "لا نطلب من العالم مساعدتنا أو التعاون معنا، كما فعل النظام السابق. ساعد المجتمع الدولي السلطات السابقة على مدى 20 عاما غير أنها فشلت على أي حال. ليمنحنا العالم 20 شهرا قبل الحكم فيما إذا كنا نجحنا أم لا".
— Inamullah Samangani (@HabibiSamangani) September 25, 2021
اقرأ أيضا: هل تواكب الدول الغربية تحولات طالبان الفكرية والسياسية؟
وقدمت "طالبان" وعودا طموحة منها تشكيل حكومة تمثيلية شاملة واحترام حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة ومحاربة الإرهاب.