أفادت
وسائل إعلام يمنية، السبت، بأن القيادي البارز في حزب التجمع
اليمني للإصلاح ضياء الحق
الأهدل اغتيل برصاص مجهولين في مدينة
تعز (جنوب غرب البلاد).
وقالت
مصادر محلية إن مسلحين أطلقوا النار على القيادي بحزب "الإصلاح" ضياء الحق
الأهدل مسؤول ملف الأسرى والمختطفين في تعز أثناء خروجه من منزله في شارع جمال.
وقالت
وكالة الأناضول التركية إن مسلحين على متن دراجة نارية أطلقوا النار على الأهدل، بعد
خروجه من منزله في شارع "جمال" بالمدينة.
وأضافت
أن "الأهدل توفي على الفور وجرى نقل جثمانه إلى أحد مستشفيات المدينة الواقعة تحت
سلطة الحكومة".
ولم
تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، فيما لم يصدر تعليق حول عملية الاغتيال من قبل الحزب
أو سلطات تعز، حتى الساعة الـ06:45 (ت.غ).
ويعد
الأهدل أحد أبرز قيادات "التجمع اليمني للإصلاح"، حيث إنه أسهم بشكل فعال في
تأسيس المقاومة الشعبية (تشكيلات عسكرية تقاتل الحوثيين).
ويعد من أبرز الوجاهات والشخصيات الاجتماعية في محافظة تعز.
والتجمع
اليمني للإصلاح أبرز الأحزاب اليمنية، وهو محسوب على جماعة الإخوان المسلمين، ويعتبر
أحد مكونات الحكومة اليمنية الشرعية، لكنه يواجه معارضة وتحريضا من قبل المكونات والمليشيات
اليمنية المدعومة من دولة الإمارات، وقد تعرض الكثير من قياداته للاغتيال في
العاصمة المؤقتة عدن.
من
جهة أخرى حذرت الحكومة اليمنية، الجمعة، من "مأساة إنسانية وشيكة" جراء تزايد
النزوح بمحافظتي مأرب (وسط البلاد)، وشبوة (جنوب شرق البلاد)، الناجمة عن التصعيد العسكري من جماعة
"الحوثي".
جاء
ذلك بحسب تصريح لوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية
"سبأ".
وقال
الإرياني: "نحذر من مأساة إنسانية وشيكة جراء تزايد موجة النزوح الثانية والثالثة
لآلاف الأسر النازحة في مديريات جنوب محافظة مأرب (رحبة، الجوبة، حريب) وغرب محافظة
شبوة (بيحان، عين، عسيلان) بسبب استمرار تصعيد مليشيا الحوثي وقصفها التجمعات السكنية
ومخيمات النزوح بمختلف أنواع الأسلحة".
وأفاد
الإرياني بنزوح نحو أكثر من 20 ألف شخص منذ مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي في تلك المناطق.
ودعا
المنظمات الدولية وهيئات الإغاثة الإنسانية إلى إسناد جهود الحكومة والسلطة المحلية بمأرب
وتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة جراء ارتفاع حركة النزوح.
كما
أنه طالب "المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لوقف
تصعيدها العسكري واستهدافها الممنهج للأعيان المدنية الذي يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء".
ومنذ
بداية شباط/ فبراير الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم على مأرب للسيطرة على أهم معاقل الحكومة،
والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، وتضم ثروات من النفط والغاز، ومحطة لتوليد الكهرباء تعمل
بالغاز الطبيعي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.