حقوق وحريات

الاحتلال يوقع أمرا عسكريا لملاحقة 6 مؤسسات حقوقية بالضفة

الأمر العسكري يعطي الضوء الأخضر لملاحقة موظفي المؤسسات الحقوقية الست- جيتي
الأمر العسكري يعطي الضوء الأخضر لملاحقة موظفي المؤسسات الحقوقية الست- جيتي

وقعت سلطات الاحتلال، أمرا عسكريا لملاحقة ست مؤسسات حقوقية فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.

 

والمؤسسات الفلسطينية الست -بحسب موقع "عرب48"- هي: مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان"، و"الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين"، و"مؤسسة القانون من أجل حقوق الإنسان" (الحق)، و"اتحاد لجان العمل الزراعي"، و"اتحاد لجان المرأة العربية"، و"مركز بيسان للبحوث والإنماء".

 

والأمر العسكري الموقع الأسبوع الماضي، شمل خمس مؤسسات من أصل ست، وذلك لأن الاحتلال كان قد صنّف "اتحاد لجان العمل الزراعي"، العام الماضي، "منظمة إرهابية" في الضفة، وفقا لـ"هآرتس".

ويعطي الأمر العسكري الموقع الأسبوع الماضي، من قبل ما يسمى قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والقاضي باعتبار المؤسسات الست "إرهابية"، الضوء الأخضر لقوات الاحتلال، للتحرك الفوري ضد هذه المؤسسات واعتقال موظفيها للاشتباه في انتمائهم إلى "منظمة إرهابية"، بحسب المزاعم، بما في ذلك مداهمة مكاتبهم ومصادرة محتوياتها.

 

اقرأ أيضا: TI: دول أوروبية رفضت ملفا سريا إسرائيليا لتجريم جميعات فلسطينية

يأتي ذلك بعد أن كان وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، قد وقع في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على أمر صنّف من خلاله المؤسسات الست "إرهابية"، وأنها حصلت بين عامي 2014 و2021 على أكثر من "200 مليون يورو" من عدّة دول أوروبية.

ومنذ سنوات، تشن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملة تحريض واسعة على مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية في الاتحاد الأوروبي في محاولة لقطع تمويل هذه الجمعيات غير الربحية.

 

وقال موقع "ذي إنترسيبت" إن وثائق سرية إسرائيلية، تكشف أن وصف جماعات حقوقية فلسطينية بالإرهاب، ليس دقيقا ولا يستند على أدلة قوية.

وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إنه عندما قدم الملف إلى الاتحاد الأوروبي فإنه رفض قطع الدعم عنها. وجاء في التقرير أن الوثيقة السرية التي وزعتها إسرائيل لوصف ست منظمات فلسطينية معروفة، بالإرهاب لم يحتو على أدلة قوية.

 

وأعد الشاباك، الملف الموسوم بعلامة "سري" ووزع داخل الحكومة الإسرائيلية، مع أنه وزع بشكل واسع. وقام التقرير على تحقيقات مع محاسبَين لمنظمة مجتمع مدني سابعة اعتبرت منظمة إرهابية العام الماضي. وقال محامي المحاسبين إن الاعترافات التي نزعت منهما كانت بالإكراه.

 

ويقع الملف في 73 صفحة ووثائق مشابهة ووزع على الحكومات، قبل وبعد إعلان التصنيف الإرهابي، على أمل تشويه المنظمات المعنية ووقف الدعم عنها وحلها. وتعتمد المنظمات الفلسطينية التي يحظى بعضها باحترام دولي كبير على دعمها من الاتحاد الأوروبي.

التعليقات (0)