هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خرجت أحزاب وقوى وطنية وحراكية أردنية في
مسيرة احتجاجية بعد صلاة الجمعة أمام المسجد الحسيني بوسط العاصمة للمطالبة بوقف
تفعيل قانون الدفاع، واحتجاجاً على ارتفاع الأسعار وسياسية "تكميم
الأفواه".
ورفع المشاركون شعارات انتقدوا فيها ما
ورد من وثائق باندورا متعلقة بالمملكة، ومتسائلين عن مصير المنح والمساعدات
المقدمة للمملكة.
من جهتها، قالت أمين عام حزب أردن
أقوى، النائب السابق رُلى الحروب، إن "الوقفة السلمية هدفها الاعتراض على
أوامر الدفاع في ظل الاقتصاد الأردني المتدهور وفي ظل حالة تكميم الأفواه ومنع
الفعاليات السلمية بحجة قانون الدفاع كما تأتي لرفض رفع الأسعار وخصوصا الكهرباء حيث
لم يعد يحتمل الشعب رفع الأسعار وتكميم الأفواه".
وطالب المشاركون بوقف العمل بقانون
الدفاع الذي بدأ تطبيقه في آذار/ مارس عام 2020، لمواجهة جائحة كورونا، والذي طالب
ملك الأردن بأن يكون تطبيقه والأوامر الصادرة بمقتضاه في أضيق نطاق ممكن، وبما لا
يمس حقوق الأردنيين السياسية والمدنية ويحافظ عليها، ويحمي الحريات العامة والحق
في التعبير التي كفلها الدستور وفي إطار القوانين العادية النافذة، وكذلك ضمان
احترام الملكيات الخاصة سواء أكانت عقارا أو أموالا منقولة وغير منقولة.
وقال الناطق باسم حزب جبهة العمل
الإسلامي، ثابت عساف، إن "الأحزاب خرجت في هذه الوقفة كي تقول كفى لقانون
الدفاع الذي أصبح يستخدم للقمع"، مطالبا "باستخدام قانون الصحة العامة
لمواجهة جائحة كورونا".
واتهم عساف الحكومة الأردنية
بـ"استخدام قانون الدفاع للتدخل الأمني".
من جانب آخر، بين أمين عام حزب جبهة
العمل الإسلامي، مراد العضايلة، أن "الحكومة الأردنية حاولت منع الأحزاب من الخروج
في المسيرة بحجة قانون الدفاع الذي أصبح عنوانا لخنق الحريات، إذ سمحت الحكومة
لحضور الألف في حفلات الفنانين في حين منعت كل شيء متعلق بالحريات والعمل السياسي"،
موكدا على أن الاحتجاج يأتي أيضا في ظل رفع جديد لأسعار المحروقات، للمرة الثامنة حيث أصبح سعرها أضعاف ما هو عليه في دول أخرى".
وهتف المشاركون في الوقفة: "سمع
الأردنية بدنا حكومة شرعية…لا ولاء ولا انتماء إلا لرب السماء (...) ما خلقنا
تنعيش بذل..بدنا نعيش بحرية (...) حرية حرية.. مش مكاركم ملكية (...) فقر وبطالة
مع تجويع (...) ويالي تتفرج علينا حط إيدك
في إيدينا (...) من السما حتى القاع.. يسقط قانون الدفاع (...) يسقط قانون
الدفاع.. واللي سمسر واللي باع".
وواجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي
في الأردن مشكلة في الوصول إلى الفيديوهات والبث المباشر للمسيرة، وربط مشاركون
ذلك بلجوء السلطات الأردنية حجب خدمة البث المباشر.
اقرأ أيضا: الأردن.. وقف "فيسبوك لايف" هل يخمد أصواتا معارضة؟
ومنعت السلطات الأردنية الكاتب الأردني
أحمد حسن الزعبي، والمحامي جمال جيت، وعضو الحراك الأردني الموحد والناشط السياسي
جهاد الشرع، ومحمد النادي من مغادرة مدينة الرمثا للمشاركة في المسيرة.
وتأتي المسيرة بتنظيم من الحركة
الشعبية للتغيير (تغيير) وحزب جبهة العمل الإسلامي، وحزب المستقبل الأردني، وحزب
الشراكة والإنقاذ، وحزب أردن أقوى، والحراك الأردني الموحد، التي دعت في بيان
"جميع المواطنين والمواطنات والفعاليات الشعبية والوطنية والحزبية، إلى
"التظاهر" بهدف "إيصال رسالة واضحة إلى أصحاب القرار في الدولة،
مفادها رفض غالبية شرائح المجتمع لأي زيادة على أسعار السلع والمحروقات، ورفض
الاستمرار في تطبيق قانون الدفاع".