هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهر استطلاع رأي تراجعا في ثقة التونسيين في رئيسهم قيس سعيّد، مقارنة بنفس الفترة من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك للمرة الأولى، منذ استحواذه على كل السلطات في 25 تموز/ يوليو.
وبحسب سبر الآراء الذي تجريه دوريا شركة "سيغما كونساي" المختصة بالشراكة مع صحيفة "المغرب" المحلية، فقد تراجعت نسبة الثقة في قيس سعيّد 11 نقطة مقارنة بالشهر الماضي لتبلغ 66 بالمئة.
من جهة أخرى، تراجعت ثقة التونسيين في رئيسة الوزراء نجلاء بودن 16 نقطة كاملة بعد مرور شهر واحد على تشكيل حكومتها لتبلغ 35 بالمئة.
وتزامن تراجع الثقة في سعيّد وبودن مع تراجع حاد في نسبة التفاؤل 21 نقطة، حيث يرى 53 بالمائة من التونسيين أن البلاد تسير في الطريق الصحيحة بحسب المصدر ذاته، وهي النسبة الأقل منذ أن أعلن قيس سعيّد عن اجراءاته الاستنائية.
اقرأ أيضا: سعيّد يتهم "أطرافا كانوا في السلطة" باستغلال الأوضاع الراهنة
ويأتي هذا التراجع غداة تجمع الآلاف من معارضي سعيّد الأحد الماضي، رافضين إجراءاته وداعين إلى عودة عمل البرلمان.
والثلاثاء، أعلن المعهد الوطني للإحصاء في تونس، ارتفاع معدل البطالة في البلاد إلى 18.4 بالمئة، بواقع 762.6 ألف عاطل عن العمل من مجموع السكان.
وتابع بأن نسب البطالة ارتفعت 0.5 نقطة لكلا الجنسين لتبلغ 15.9 بالمائة لدى الذكور و24.1 بالمائة لدى الإناث، وذلك وسط أزمة سياسية واقتصادية تمر بها البلاد منذ قرارات الرئيس التونسي، قيس سعيّد، بحل الحكومة السابقة، وتعليق عمل البرلمان في 25 تموز/ يوليو الماضي.
وتعيش تونس إحدى أكبر أزماتها السياسية منذ انطلاق الثورة قبل عشر سنوات على إثر إعلان قيس سعيّد في 25 تموز/ يوليو و22 أيلول/ سبتمبر الماضيين تجميد اختصاصات مجلس النواب ورفع الحصانة عن أعضائه وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولي السلطات في البلاد، في خطوات لقيت معارضة غالبية الأحزاب والقوى السياسية في البلاد، مؤكدين أنها انقلاب على الدستور وديمقراطية تونس.