سياسة عربية

مظاهرات جديدة ضد "انقلاب السودان".. وقمع للمحتجين (شاهد)

أطلقت السلطات السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في شارع العرضة بأم درمان- تويتر
أطلقت السلطات السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في شارع العرضة بأم درمان- تويتر

خرجت مظاهرات ضخمة في السودان الخميس، رافضة للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قبل نحو شهر، ومطالبة بحكم مدني كامل في البلاد.


وتمثل هذه المظاهرات الاختبار الأقوى لاتفاق البرهان الأخير مع رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، والذي تضمن 14 بندا، أبرزها عودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.


وأطلقت القوى السياسية ولجان المقاومة المنظمة لهذه المظاهرات شعارات عدة، منها "الوفاء للشهداء"، و"يسقط الانقلاب العسكري"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"الثورة ثورة شعب"، و"السلطة سلطة شعب".

 

وفي غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام سودانية، أن السلطات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين في شارع العرضة بأم درمان.

 

اقرأ أيضا: حمدوك: إفراج قريب عن الوزراء والسياسيين.. وحميدتي يدعمه


وخرج المتظاهرون في مدن عطبرة شمال السودان، ومدني وسط البلاد، والدمازين في الجنوب الشرقي، وخشم القربة شرقا.

 

من جانبه، اتهم تجمع المهنيين السودانيين، القوات الأمنية باستخدام القوة المفرطة، وإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع في تظاهرات انطلقت بالبلاد، اليوم، ما أدى لسقوط مصابين.

 

وقال تجمع المهنيين في بيان، إن "مواكب الخميس أكدت ألا سبيل سوى انتزاع السلطة للقوى الثورية، وتأسيس الحكم الوطني المدني الانتقالي الكامل".


وتابع: "هاجمت قوات المجلس العسكري الانقلابي ومليشياته المواكب السلمية اليوم، واستخدمت القوة المفرطة وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى سقوط إصابات بالغة يجري حصرها (دون ذكر عدد)".


وأشار البيان إلى أن "الجهود تتضافر وتتكامل لبناء جبهة التحالف الثوري (..) سلاحها المقاومة السلمية حتى الوصول للإضراب السياسي العام والعصيان الشامل".


ولم يصدر أي تعليق من السلطات السودانية حول ما ذكره التجمع حتى الساعة (18:30 بتوقيت غرينتش).


وبلغت حصيلة المظاهرات منذ انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، 42 قتيلا، كان آخرهم شخص توفي متأثرا بجراحه الأربعاء، بحسب لجنة أطباء السودان.

 

 

والليلة الماضية، أعلن حمدوك، أن إطلاق سراح الوزراء والسياسيين سيتم قريبا، وأشار إلى أنه أول بند تمت مناقشته مع المكون العسكري.


وكشف عن إطلاق سراح عدد من المعتقلين من لجان المقاومة والناشطين بعدد من الولايات، الأربعاء.

 

وقال في حوار له على "تلفزيون سودانية 24"، إن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من الأولويات، وهو بند أساسي في الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه مؤخرا.

 

التعليقات (0)