سياسة عربية

"سيتيزن لاب" يحدد الجهة التي اخترقت هاتف أيمن نور

برنامجان منفصلان في شبكة تجسس تشغلها حكومة اخترقا هاتف نور- جيتي
برنامجان منفصلان في شبكة تجسس تشغلها حكومة اخترقا هاتف نور- جيتي

أعلن مُختبر "سيتيزن لاب"، الذي يراقب أمن الإنترنت، الخميس، عن الجهة التي اخترقت هاتف زعيم حزب "غد الثورة" المصري، أيمن نور.

 

وقال المُختبر، إن برنامجين منفصلين في شبكة تجسس تشغلها حكومة اخترقا هاتف المعارض المصري البارز في المنفى أيمن نور، وفقا لرويترز.

وأضاف المختبر أن برنامجي المراقبة اللذين استُخدما ضد نور، وهو سياسي ليبرالي معارض لرئيس سلطة الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، صنعتهما مجموعة (إن.إس.أو) الإسرائيلية، وشركة كانت مغمورة في السابق تتخذ من أوروبا مقرا لها تسمى سايتروكس.

وحمّل حزب غد الثورة، الذي يتزعمه نور، مصر ودولة عربية أخرى -لم يسمها- مسؤولية اختراق هاتف زعيمه. لكن سيتيزن لاب لم يحمل أي طرف المسؤولية عن واقعة التجسس، واكتفى بالقول إن مصر عميل مرجح لسايتروكس.

ولم ترد السلطات المصرية بعد على طلب للتعليق.

 

وحمّل حزب غد الثورة، الذي يتزعمه نور، مصر ودولة عربية أخرى لم يسمها مسؤولية اختراق هاتف زعيمه. لكن سيتيزن لاب لم يحمل أي طرف المسؤولية عن واقعة التجسس واكتفى بالقول إن مصر عميل مرجح لسايتروكس.

وقال تقرير منفصل لشركة ميتا بلاتفورمز، المالكة لفيسبوك، نُشر اليوم الخميس أيضا، إن سياتروكس تبيع برامج تجسس.

ولم يتناول تقرير فيسبوك حالة نور، لكنه أورد ما قاله تقرير سيتيزن لاب عن أن هناك عملاء مصريين لسياتروكس.

اقرأ أيضا: "أيمن نور" يتعرض لاختراق من خلال برنامج إسرائيلي
 

قال متحدث باسم مجموعة (إن.إس.أو) إن استخدام الأدوات الإلكترونية في مراقبة النشطاء والصحفيين يشكل إساءة استعمال خطيرة للتكنولوجيا، وإن الشركة أظهرت في الماضي أنها لا تتسامح أبدا مع هذا النوع من الاستعمال المسيء "بإلغاء العقود".

ولم يصل بعد رد على رسائل لطلب التعليق أُرسلت إلى إيفو مالينوفسكي الذي عرف نفسه حتى وقت قريب بأنه الرئيس التنفيذي لسياتروكس على موقع لنكدإن.

وقال نور لرويترز إن الصادم أنه كان هناك برنامجان للتجسس وليس برنامجا واحدا.

وأضاف أنه يعتقد عبر مئات الشواهد أنه تعرض خلال 40 عاما من العمل العام والسياسي، وبصفته عضوا في البرلمان ومرشحا للرئاسة، للمراقبة أو انتهاك الخصوصية، لكنه لديه الآن دليل للمرة الأولى.

وطالب حزب غد الثورة المسجل في فرنسا المنظمات الحقوقية الفرنسية، ومن بينها منظمة مراسلون بلا حدود، بأن تدعم نور الذي يرأس أيضا قناة تلفزيونية.

وقال مختبر سيتيزن لاب الذي يتخذ من تورونتو مقرا له إن شخصية مصرية ثانية تعرضت للاختراق بواسطة برنامج سايتروكس. وعرف الشخصية بأنها صحفي في المنفى يقدم برنامجا يتمتع بجماهيرية، وهو أيضا معارض للسيسي.

ويأتي تقريرا سيتيزن لاب وميتا في الوقت الذي تتخذ فيه شركات تكنولوجيا أمريكية ومشرعون ومسؤولون حكوميون موقفا متشددا بشكل متزايد ضد الشركات التي استُخدمت برامحها في اختراق هواتف شخصيات منظمات المجتمع المدني في أنحاء العالم.

وأدرجت الحكومة الأمريكية (إن.إس.أو) على قائمة سوداء في الآونة الأخيرة. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري حثت مجموعة من المشرعين الأمريكيين الرئيس جو بايدن على فرض عقوبات على المجموعة الإسرائيلية وثلاث شركات مراقبة أخرى متهمة بمساعدة حكومات استبدادية على ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وقال جون سكوت ريلتون الباحث في سيتيزن لاب إن اختراق هاتف نور بأداتي تجسس مختلفتين يبين أن مشكلة التجسس بأجر تمتد لما هو أبعد من (إن.إس.أو).

 

وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلن نور عن تلقيه إخطارات عديدة بتعرض هاتفه لاختراق من خلال برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس"(Pegasus).

وقال في تغريدة على تويتر عنونها بوسم "فضيحة تجسس"، إن شركة بريطانية وجهة أمريكية ومختبرا كنديا أبلغوه بقيام جهة استخباراتية باختراق هاتفه منذ 1 حزيران/ يونيو الماضي.

 

 

 

 

 

والعام الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن عقود أبرمتها شركة NSO التكنولوجية الواقعة بـ"هرتسليا" القريبة من تل أبيب، مع عدد من الدول الخليجية، خلال السنوات الأخيرة، تقدر بمئات ملايين الدولارات.

وذكرت الصحيفة أن العقود مرتبطة مع السعودية والبحرين وسلطنة عُمان والإمارات، مشيرة إلى أن الاحتلال يشجع بشكل رسمي شركة NSO التي يتركز عملها على الاستخبارات الإلكترونية، من أجل بيعها برنامج "بيغاسوس" للدول الخليجية، لكي تتمكن من التجسس على المعارضين لأنظمتها وخصومها السياسيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن برنامج "بيغاسوس 3" الذي طورته الشركة، يستطيع اختراق الهواتف النقالة، ونسخ محتوياتها واستخدامها عن بعد، من أجل التصوير والتسجيل، منوهة إلى أن طواقم بالشركة تعمل على رصد الثغرات، بعد التعديلات المتسارعة التي تجريها شركات الهواتف الخلوية.

وزعمت الصحيفة، أن "الشركة تعمل فقط مع جهات رسمية في الدول، وإسرائيل التي كانت متحمسة لقدرات الشركة، توسطت بينها وبين دول عربية في المنطقة، وشارك ممثلون رسميون إسرائيليون في لقاءات بين رؤساء أجهزة الاستخبارات في دول عربية وبين رؤساء الشركة، علما بأن عددا من هذه اللقاءات تم في إسرائيل".

 

التعليقات (0)