فيما
تستمر المعارك في محافظة
مأرب، أعلن التحالف العربي، الأحد، مقتل أكثر من 100 مسلح
حوثي في المحافظة الغنية بالنفط، خلال الساعات الـ 24 الماضية. في الوقت الذي دعت فيه
الأمم لتهدئة الأوضاع في محافظة
الحديدة، وأخذ التدابير لتجنب الخسارة في أرواح المدنيين
والإضرار بممتلكاتهم.
وذكر
التحالف، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أنه "نفذ 19
عملية استهداف ضد المليشيا
الحوثية في مأرب خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضاف
أنه "تم تدمير 14 آلية عسكرية، والقضاء على أكثر من 100 عنصر إرهابي"، دون
تفاصيل أخرى.
ولم
يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين حول هذا البيان.
وفي وقت
سابق الأحد، أعلن التحالف العربي في بيانين منفصلين، اعتراض وتدمير 3 طائرات مسيرة
مفخخة أطلقت باتجاه السعودية.
ومنذ
شباط/ فبراير الماضي، ضاعف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل
الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة
مأرب الغازية، التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
دعوة
أممية
من
جهة أخرى، دعت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها)، الأحد، الأطراف
اليمنية
لتهدئة الأوضاع في المحافظة الواقعة غربي البلاد، وأخذ التدابير لتجنب الخسارة في أرواح
المدنيين والإضرار بممتلكاتهم.
جاء
ذلك في تغريدة للبعثة عبر حسابها الرسمي في "تويتر".
وقالت
البعثة: "لا تزال معاناة النساء والأطفال مستمرة تحت وطأة قتال الأطراف المتحاربة
الدائر في المديريات الجنوبية لمحافظة الحديدة".
وأضافت:
"تناشد أونمها الأطراف تهدئة الأوضاع، وأخذ كافة التدابير؛ لتجنب التسبب العرضي
في خسارة أرواح المدنيين والإضرار بهم وبممتلكاتهم".
وشهدت
المناطق الجنوبية للمحافظة مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، ما
دفع آلاف المدنيين للنزوح من مناطقهم إلى مناطق أخرى.
وأعلنت
الأمم المتحدة، بداية الشهر الجاري، نزوح أكثر من 25 ألف شخص بمحافظة الحديدة، خلال
تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون
الإنسانية.
ووقعت
الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في ستوكهولم أواخر العام 2018، مع جماعة الحوثيين
اتفاقا قضى بوقف إطلاق النار في الحديدة.
ويعرف
الاتفاق باسم "اتفاق ستوكهولم" أو اتفاق الحديدة، وتدعم الأمم المتحدة الاتفاق
ببعثة أممية وفريق مراقبين.