هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تداعيات الهبوط القياسي لسعر صرف الليرة التركية، وزيادة معدلات التضخم في البلاد.
وربط بوتين، وفقا لموقع روسيا اليوم، بين تراجع الليرة التركية على خلفية تمسك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بموقفه من خفض أسعار الفائدة، وبين قرار البنك المركزي الروسي برفع أسعار الفائدة عدة مرات خلال عام 2021 لمواجهة التضخم.
وردا على عدم رضا قطاع الأعمال الروسي على قرارات رفع أسعار الفائدة، قال بوتين خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده بشكل سنوي: "أعلم أن القطاع الحقيقي غير راض عن رفع أسعار الفائدة، ولكن لو لم نفعل ذلك لكنا قد واجهنا وضعا مشابها لتركيا".
وأضاف: "هذا تحد خطير (التضخم) ويجب أن نستخدم هذه الأداة (رفع الفائدة)، لكن بعناية.. البنك المركزي ينتهج سياسة مستقلة، حيث إنني لا أتدخل في عمل البنك المركزي الروسي".
يشار إلى أن الليرة التركية حققت صعودا صاروخيا هذا الأسبوع بعدما قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن الحكومة والبنك المركزي سيوفران ضمانات لبعض الودائع بالعملة المحلية مقابل خسائر الصرف الأجنبي.
وصعدت الليرة خلال تعاملات الخميس أكثر من 15 بالمئة بحلول الساعة الـ11.35 بتوقيت غرينتش لتسجل نحو 11.34 ليرة للدولار الواحد مرتفعة عن مستوى الإغلاق أمس الأربعاء عند 12.05.
اقرأ أيضا: قفزة جديدة لليرة التركية.. وأردوغان: "الخطة حققت هدفها"
وبلغت الليرة أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 18.4 مقابل الدولار يوم الاثنين، قبل أن تغير مسارها وتصعد بعد إعلان خطة الإنقاذ.
واتخذ أردوغان سلسلة خطوات يوم الاثنين تخفف العبء عن العملة المتراجعة وتلقيه على عاتق الخزانة، وحث الأتراك على التمسك بحيازة الليرة بدلا من الدولار.
والأربعاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمة ألقاها اجتماع الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" بالبرلمان التركي، إن الخطة الاقتصادية الجديدة لضبط أسعار صرف العملات بشكل يلائم الواقع الاقتصادي للبلاد، حققت هدفها، وفقا للأناضول.
وأضاف أردوغان: "الخطة الجديدة التي أعلناها أمس لضبط أسعار صرف العملات بشكل يلائم الواقع الاقتصادي للبلاد حققت هدفها".
وأكد أن حكومته عازمة على حماية مكتسبات المواطنين من ضغوط التضخم وتقلبات أسعار الصرف.
وتابع أردوغان: "كافة المواطنين سيكونون رابحين في الخطة الاقتصادية الجديدة وليس فقط من لديهم ودائع في البنوك".
وأضاف أن بعض الجهات سعت لتحويل التقلبات التي طرأت على الاقتصاد العالمي بالتزامن مع تفشي وباء كورونا، إلى أداة لزيادة الهجمات ضد تركيا.
وشدد على أن حكومات حزب "العدالة والتنمية" المتعاقبة استطاعت خلال الأعوام الماضية تخفيض نسب الفائدة والتضخم إلى حدود 7 و4.5 بالمئة، وأن هذه الحكومة قادرة أيضا على تحقيق ذلك مجددا.
وجدد أردوغان تأكيد أن تركيا ماضية قدما في تحقيق أهدافها المنشودة لعام 2023، عبر نظام اقتصادي راسخ ومتين.
ولفت إلى أن الدول الناشئة التي تصعد إلى مستوى نظيراتها المتقدمة في هذه الفترة، ستضع بصمتها على الاقتصاد العالمي في المرحلة المقبلة.
وأكد أن حكومته لا تُقدم على أي خطوة تتعارض مع قواعد السوق الحرة، وأن الخطة الاقتصادية الجديدة حظيت بقبول الشعب والأسواق.
وجدد أردوغان دعوته الجميع إلى المشاركة في مسيرة الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير.
وإثر صعود الليرة التركية، أعلنت ماركة "ديفاكتو" التركية للألبسة، تخفيض أسعار ألف منتج لديها بنسبة 60 في المئة. وأعلنت كذلك ثلاث شركات للسيارات، هي "أوبل" و"بيجو" و"سيتروين"، عن تخفيض أسعار سياراتها في تركيا بنسبة 10 في المئة، الأربعاء.