حقوق وحريات

المتطوعة فطومة النيجيرية تقاوم زواج القاصرات في بلدها

بلغت نسبة زواج القاصرات بالنيجر 76 بالمئة كأعلى معدل على مستوى العالم - الأناضول
بلغت نسبة زواج القاصرات بالنيجر 76 بالمئة كأعلى معدل على مستوى العالم - الأناضول

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن ستة وسبعين بالمئة من الفتيات في النيجر يصبحن عرائس قبل بلوغ سن الثامنة عشرة، وهو أعلى معدل لزواج الأطفال في العالم.


وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21"، ساهم وباء كورونا في ارتفاع عدد الزوجات القاصرات في جميع أنحاء المنطقة. 


وتوقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن تترك آثار انتشار فيروس كورونا على الناشئة، من خلال إغلاق المدارس وتزايد الصعوبات المالية، ما قد يدفع ما يصل إلى 10 ملايين فتاة أخرى إلى الزواج قبل نهاية العقد الحالي، فيما يتوقع أن يتفاقم هذا الاتجاه حيث يكون زواج الأطفال أكثر بروزا بالفعل بشكل رئيسي في جنوب آسيا وأفريقيا.


وفرضت دول أفريقية عدة عمليات إغلاق لترويض الأزمة الصحية التي أدت إلى انهيار الوظائف مع ارتفاع تكلفة السلع الأساسية، وأصبح إطعام أسرة في النيجر، حيث تلد الأم المتوسطة ما يقرب من سبعة أطفال، أكثر صعوبة من أي مكان آخر، فيما يُنظر إلى زواج البنات على أنه وسيلة لتخفيف الضغط المالي على الأسر، مع توفير الاستقرار للفتيات.


ونقلت الصحيفة شهادة إحدى هؤلاء الفتيات، "فطومة" البالغة من العمر 21 سنة، والتي تمكنت من الإفلات من زواج دبر بهذه الطريقة لمرتين، وهي الآن تساعد فتيات أخريات على الخلاص من هذه الزيجات.


وتحدثت فطومة، التي أدلت بشهادتها بشرط استخدام اسمها الأول خوفا من المضايقات، إلى الأمهات في إحدى ضواحي نيامي، عاصمة النيجر، على مدى السنوات الأربع الماضية، في محاولة لإقناعهن بالاستماع إلى رسالتها قائلة: "دعن بناتكن يكبرن".


وتقول فطومة لـ"واشنطن بوست" إنها تحاول أن تنقل هذه الرسالة قبل أن تبدأ العروض بالوصول إلى عوائل الفتيات، وبعض تلك العروض، خاصة التي تأتي من رجال متقدمين نسبيا في السن، تشمل حزمة "جذابة" من المنافع، منها المال أو الطعام أو الماشية.


وأشارت الصحيفة إلى أن البيانات حول كيفية تأثير الوباء على زواج الأطفال شحيحة، لكن 12 مجموعة في ثماني دول في غرب ووسط أفريقيا راسلت "واشنطن بوست" كاشفة عن رصد "صعود مقلق" في أرقام زواج الفتيات بشكل مبكر.

 

اقرأ أيضا: أم عراقية تحارب من أجل إلغاء زواج "طفلتها" من مغتصبها

وتنشط فطومة كمتطوعة في منظمة "أجير بلوس" غير الهادفة إلى الربح، والتي تهدف إلى تعليم الفتيات مهنا ومهارات مثل الخياطة والطبخ وبيع زبدة الفول السوداني حتى يتمكن من إعالة أنفسهن.
ويميل الآباء هنا إلى إعطاء الأولوية في التدريس للبنين، الذين ينظر إليهم على أنهم معيلون في المستقبل، مما يجعل الفتيات أكثر عرضة لترك الدراسة.


ويتزوج أكثر من ربع الفتيات قبل سن الخامسة عشرة، على الرغم من أن هذا غير قانوني.
وبسبب الوباء أيضا، ازدادت حفلات الزواج "السريعة" التي تقتصر على 3 أو 4 ضيوف، مما قصر الفرصة للتدخل أمام فطومة ومنظمتها الحقوقية.


لكن مع هذا، أوقفت فطومة 12 زواجا على مدى العام ونصف الماضي.


التعليقات (1)
11
الأحد، 26-12-2021 12:58 ص
وعندكم يا "واشنطن بوست" عادي تعليم الجنس في المدارس وتوزيع الواقيات الذكرية على الاطفال وطبيعي ان فتاة عمرها 15 سنة او اقل وعندها (بوي فريند) وتحمل بالحرام !!! .، قبحكم الله