ملفات وتقارير

قيادية بالنهضة: مصير البحيري مجهول وعميد المحامين التقاه "ملثما"

اعتبرت القيادية أن الانقلاب يمر بسرعة قصوى نحو الفوضى والعنف والتشفي تجاه معارضيه- فيسبوك
اعتبرت القيادية أن الانقلاب يمر بسرعة قصوى نحو الفوضى والعنف والتشفي تجاه معارضيه- فيسبوك

حذّرت قيادية في حركة النهضة التونسية، مساء السبت، من تدهور صحة نائب رئيس الحركة "المختطف" محملة الرئيس قيس سعيد كامل المسؤولية عن سلامته، فيما أكدت أن نور الدين البحيري موجود في مكان مجهول، معلقة على زيارة عميد المحامين له، بأنها "إهانة وسابقة خطيرة" كونه دخل مقر الاختطاف "ملثما ومعصوب العينين".

 

وأكدت القيادية في حركة النهضة مريم بنور في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الحادثة تعد "جريمة دولة، حيث تم اختطاف وزير العدل السابق والنائب بالبرلمان بسبب مواقفه المعارضة للانقلاب بشدة عبر مشاركته في جميع التحركات المدنية المواطنية ضد الانقلاب والمطالبة بعودة المؤسسات الشرعية والديمقراطية".

 

فيما أضافت بنور: "ما حدث هو جريمة اختطاف وإخفاء قسري وليست إقامة جبرية مثلما تزعم وزارة داخلية الانقلاب، وحتى إن بيان الأخيرة لم يذكر هوية الشخصين قيد الإقامة الجبرية وبالتالي فإن هذا لا يعني أن البحيري هو المقصود ما لم يذكر اسمه".

 

وقالت القيادية: "في حال صدقنا بلاغ داخلية الانقلاب الذي يقول إنها اتخذت قرار الإقامة الجبرية استنادا على قانون 26 كانون الثاني/ يناير 1976.. فقد خالفت سلطة الانقلاب القانون المذكور وخرقته، حيث إنه ينص على ضرورة إعلام المعني بالأمر بأمر كتابي في ظروف معينة وعبر شروط متكاملة.. وهذا لم يحصل أبدا".

 

اقرأ أيضا: القضاء في تونس يحرك ملف "البحيري" وتشديدات على زيارته

مصير مجهول 

 

وتابعت: "بالنسبة لنا، الأستاذ البحيري مختطف في مكان مجهول، لا نعلم هل هو حي أم لا، ولا نعرف إن كان بصحة جيدة أو حجم الضرر الجسدي التي تعرض له جراء التعنيف الشديد من الأمنيين".

 

فيما أشارت بنور إلى أن البحيري يعاني من عدة أمراض من بينها مرض السكري وضغط الدم الحاد ولم يتناول أدويته منذ اختطافه، ما يشكل خطرا على حياته.

 

واعتبرت القيادية بحركة النهضة، أن "الانقلاب يمر بسرعة قصوى نحو الفوضى والعنف والتشفي تجاه معارضيه".

وأكدت أنه "تم صباح الجمعة، اعتراض سيارة البحيري وزوجته من طرف مركبتين مدنيتين حيث نزل منها أشخاص بزي مدني قاموا بتعنيف البحيري على الرأس والصدر وأماكن أخرى "قاتلة" ومن ثم اقتياده إلى مكان مجهول".

وعلقت بالقول: "هذه عملية إخفاء قسري وجريمة دولة ارتكبها انقلاب سعيد.. وهي ثاني جريمة دولة يرتكبها الانقلاب عقب جريمة وفاة زوجة النائب عماد الخميري بعد حرمانها من العلاج"، وفق تعبيرها.

 

اقرأ أيضا: البرلمان التونسي يشكو اختطاف البحيري لاتحاد البرلمان الدولي

لثام العميد


وعقبت بنور على تأكيد عميد المحامين التونسيين إبراهيم بودربالة لقاءه البحيري في مكان إقامته الجبرية، حيث قالت: "بالنسبة لزيارة عميد المحامين لمقر الاختطاف، كل ما علمناه أنه تم تعصيب عينيه ووضع لثام على وجهه لمنعه من معرفة مكان اختطاف البحيري".


وأضافت: "العميد بودربالة لم يعرف إلى أين ذهب، وهذه سابقة خطيرة، ومهينة للمحاماة، ولعميد المحامين، فحتى في عهد بن علي لم نشهد مثل هذه الممارسات".

 

ولم يعلق عميد المحامين على هذه الحادثة حتى الآن بشكل شخصي، وحاولت "عربي21" التواصل معه إلا أنه لم يستجب لمكالماتها.

 

وطالبت بنور بإطلاق سراح البحيري وعودته لمنزله في أسرع، منوهة إلى أنه "في حال وجود تهم ضده يجب مقاضاته في محاكمة عادلة أمام القضاء التونسي.. فتونس دولة قانون ومؤسسات، وليست دولة عصابات ومليشيات".

واختتمت القيادية التونسية بالقول: "تونس دخلت في ديكتاتورية شديدة لم تشهدها من قبل".

التعليقات (3)
ناصحو امتهم
الأحد، 02-01-2022 06:17 م
او ثقلت عليكم كلمات قليلة هذه المرة فحجبتموها؟؟؟ كلماتنا القليلة لم تكن تشفيا في احد - لان ذلك محرم علينا - و انما تذكير بحقائق و توصيف لها. لقد قلنا و من الله السداد: لو لا طبع البطء في سعيّد لكان الغنوشي و من حوله في السجن منذ الشهر الأول للانقلاب الذي كان معلوما للجميع و هدفه (ازاحتهم من المشهد) كذلك . لكن عقلهم الاخواني عديم المبادرة جعلهم يستلذو ن ادارة الظهور للسياط.
ناصحو امتهم
السبت، 01-01-2022 10:39 م
لو لا طبع سعيّد البطيئ لكان الغنوشي و من حوله في السجن منذ الشهر الأول للانقلاب الذي كان على معلوما للجميع وهدفه الحقيقي كذلك. و لكن العقل الاخواني عديم المبادرة لا يمكنه الخروج عن طبعه فيبقى دوما يستلذ بمنح ظهره للسياط.
Jordan the hope
السبت، 01-01-2022 09:24 م
المهم هل جيش تونس وشرطته يختبئون وراء سعيد المسكين الذي يلقى خطبا عصماء بلغه نحويه. 7 التونسيون يعرفون في قرارة انفسهم ان الاجهزه الامنيه هي التي دبرت كل شيء ولا تريد أن تكون صاحبة بلاغ رقم واحد الذي ما خرج من بلد إلا دمره وجلب له الكوارث والفساد لكن يبدو أن الخراب قاب قوسين أو أدنى من تونس الخضراء.