هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت
صحيفة "فايننشال تايمز" إن صندوق استثمار التقاعد "سينتريكا" وهو
شركة شقيقة لشركة الغاز البريطانية كان واحدا من أكبر المساهمين للصندوق البالغة قيمته مليار يورو والذي قام بشراء حصة في مجموعة "أن أس أو" الإسرائيلية في عام
2019، وذلك حسب ثلاثة أشخاص على معرفة بالأمر.
وطورت
المجموعة برنامج بيغاسوس التجسسي على الهواتف النقالة.
واستخدم
برنامجها للتجسس على ثلاثة أشخاص مقربين من الصحفي السعودي القتيل جمال خاشقجي، بحسب
منظمة "أمنستي إنترناشونال" ومعهد الرقابة على التجسس الإلكتروني في جامعة
تورنتو "سيتزن لاب".
وتواجه
"أن أس أو" دعاوى قضائية من مالك واتساب، شركة ميتا/فيسبوك التي تزعم أن
الشركة استخدمت مكامن الضعف في خدمة الرسائل من أجل نشر البرنامج التجسسي. وتريد شركة
أبل أيضا منعها من استخدام منتجاتها.
وتضيف
الصحيفة أن صندوق الاستثمار "سينتريكا" خصص أموال التقاعد لصندوق الأسهم
الخاص الذي جمعته شركة "نوفالبينا كابيتال"، وهي شركة أنشئت عام 2017 من
قبل ثلاثة مدراء سابقين لشركة تكساس باسيفيك غروب كابيتال (تي بي جي كابيتال)، وهم ستيفن
بيل وستيفان كوسكي وباستيان لوكين. وتملك مجموعة "نوفالبينا كابيتال" نسبة
70% من أسهم "أن أس أو"، بحسب شركة البرمجيات. ويملك صندوق الاستثمار العام
المشترك "سينتريكا" مقعدا في لجنة "نوفالبينا" للمستثمرين الكبار
فيها، وكل مستثمر يساهم بحوالي 10 ملايين يورو على الأقل، بحسب شخصين على معرفة بالأمر.
ورفض
صندوق "سينتريكا" التعليق.
ويعتبر
مكتب عائلة الملياردير البلجيكي إلبرت فيرير الذي توفي عام 2018 من المساهمين الكبار
في "نوفالبينا". وساهمت الشركة "كومباني ناسيونال إي بورتفول"
بـ 50 مليون يورو للصندوق.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن المدير
القانوني البارز في الشركة غوثري باريسيس، قوله إن الشركة البلجيكية "لم تساهم
في الاستثمار و/أو قرارات الصندوق التجارية"، بما في ذلك قرار شراء "أن أس
أو". وقال إن شركته "قلقة بشكل عميق ومنزعجة من التطورات داخل نوفالبينا".
وقالت
الصحيفة إن المستثمرين الآخرين الذين كشفوا في الماضي عن علاقاتهم مع "نوفالبينا" واجهوا
ضغوطا سياسية.
اقرأ أيضا: حقوقية أردنية تعرضت للتجسس عبر بيغاسوس توضح لـ"عربي21"
وفي
تشرين الأول/ أكتوبر كتبت "أمنستي إنترناشونال" إلى المشغل للنظام التقاعدي
العام لشركة أوريغون، وهو صندوق ألاسكا وقيمته 81 مليار يورو وصندوقين تقاعديين محليين
إنكليزيين، وهما إيست رايدنغ للتقاعد وسلطة التقاعد في ساوث يوركشاير وسألت حول التزامها
بصندوق نوفالبينا. وأخبرت المستثمرين بأنهم "متورطون مباشرة" في "انتهاكات
حقوق إنسان".
وقالت
متحدثة باسم أوريغون إنها لم تشارك في خيارات "نوفالبينا" للشركات أو إنها
أدارت أيا منها وهي "منزعجة من التقارير بشأن التطورات المتعلقة بمجموعة أن
أس أو" وهي تفكر في "خيارات قانونية عدة"، ولم ترد ألاسكا ولا صندوق
التقاعد إيست رايدنغ أو ساوث يوركشاير.
وعندما
كانت "نوفالبينا" تجمع الاستثمارات عام 2017 قالت إنها بهدف البحث عن فرص
في أوروبا الغربية ولشراء شركات بقيمة 200– 500 مليون يورو. وهو ما ورد في أوراق نشرها
مجلس أوريغون الاستثماري في حينه. وكان استثمارها في "أن أس أو" التي لديها
شركة في لوكسمبرغ ولكن مقرها في هيرتزليا بتل أبيب وقدرت بقيمة مليار يورو.
وجردت
"نوفالبينا" العام الماضي من صندوقها بعد خلاف مع مؤسسيه المشاركين. وقام
المستثمرون بتعيين شركة الاستشارات "بيركيلي ريسريتش غروب" لإدارة الصندوق
وبتفويض لتصفية وإعادة أموالهم.
وتقوم
شركة الاستشارات المعنية بتحديد كمية المبالغ المالية التي يمكن استعادتها من الصندوق
بما في ذلك صفقة "أن أس أو". وقال مستثمر للصحيفة: "أنا قلق بشكل واضح
حول "أن أس أو" وإن كان لها قيمة".
وإلى
جانب "أن أس أو" تملك "نوفالبينا" شركة المقامرة الإستونية
"أوليمبك إنترتينمت غروب" وشركة الأدوية الفرنسية "لابرواتو إكس أو".
ويقوم
البرنامج التجسسي بيغاسوس الذي أنتجته شركة "أن أس أو" وصممه عاملون سابقون
في الاستخبارات والجيش الإسرائيلي بتحويل أجهزة الهاتف لجاسوس على صاحبه. وتبيع الشركة
البرنامج لعملاء بمصادقة من الحكومة الإسرائيلية. ولكن البرنامج تم تتبعه لعدد من الصحفيين
والناشطين والمعارضين ونقاد الحكومة في عدد من الدول، بشكل قاد أنصار حقوق الإنسان
للمطالبة بالأخذ على يد الشركة وتنظيم الصناعة بشكل شامل.
وسمح الشيخ محمد بن راشد المكتوم، حاكم دبي لـ
"خدمه أو عملائه" باستخدام برنامج التجسس ضد زوجته السابقة الأميرة هيا بنت
الحسين، حسبما وجد قاض في لندن.