سياسة عربية

لماذا تفشل الإمارات والسعودية بصد هجمات الحوثيين؟

استهداف الإمارات هو الأول منذ 2019- أرشيفية
استهداف الإمارات هو الأول منذ 2019- أرشيفية

عجزت الدفاعات الجوية الإماراتية والسعودية عن صد هجمات الحوثيين، التي استهدفت العاصمة أبوظبي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك في هجوم هو الأول من نوعه منذ عام 2019.

ورأى خبراء أن الإمارات باتت في مواجهة مباشرة مع صواريخ وطائرات الحوثيين المسيرة على غرار ما يحصل في السعودية، وذلك بعد مشاركتها بشكل فعال في حرب اليمن خلال الأسابيع الماضية.

وقال الخبير العسكري، اللواء السابق، فايز دويري، في تصريح لـ"عربي21"، إن عدم تعرض الإمارات لضربات منذ عام 2019، خلق حالة من الاسترخاء غير المبرر في التعامل مع الهجمات.


وحول عدم مشاركة السعودية في صد الهجمات رغم مرور الصواريخ والطائرات المسيرة فوق أراضيها، فقد أكد المحلل الاستراتيجي، أن الرياض تعطي أولوية للأهداف الأكثر أهمية مثل شركة أرامكو ومحطة دقيق والمطارات والقواعد العسكرية، ما يخلق ثغرة لدى أنظمة الدفاع رغم أنها تغطي مساحات واسعة.

وأشار إلى أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن أعداد الصواريخ التي استهدفت الإمارات، ما يخلق ضبابية في توفر المعلومات ويؤكد وجود اختراق، مرجحا أن تتكرر تلك الهجمات في أي وقت ما دامت الحرب في اليمن موجودة والحوثيون موجودين.

وشدد على أن السعودية والإمارات لديهما كميات كبيرة من الأسلحة، لكن ينقصهما حسن الاستخدام، وحسن التكامل ما بين المنظومات، متسائلا: "ما فائدة رادار زيد مداه ألف كيلومتر إذا كان من يستخدمه ليس على درجة عالية من الكفاءة؟"

 

اقرأ أيضا: هجوم حوثي جديد على الإمارات بصاروخين باليستيين

من جانبه، أوضح الخبير العسكري اللواء مأمون أبو نوار، في حديث لصحيفة "عربي21" أن من يكشف الصواريخ البالستية التي تستهدف الإمارات والسعودية من جهة الحوثيين هي الولايات المتحدة، كونها تملك ثمانية أقمار صناعية فوق المنطقة.

وبين أن القيادة الأمريكية الفضائية، لديها مدة 6 دقائق "فقط" كإنذار مبكر، لإبلاغ السعودية والإمارات قبل وصول الصواريخ التي يطلقها الحوثيون إلى أهدافها، مشيرا إلى أن أنظمة "أيجيس" و"الثاد" تستطيع إسقاط الصواريخ الباليستية.

وأشار إلى أن استهداف الإمارات بأعداد كبيرة من الصواريخ البالستية، سوف يشل البلاد بشكل كامل، خاصة في حال ضرب الاتصالات والبنية التحتية، مضيفا أنه "سيكون ذلك كارثيا على الإمارات".

ولفت إلى أن اتجاه الإمارات لشراء أنظمة "سكاي لوك" من الاحتلال الإسرائيلي، لن يفيد في صد هجمات الطائرات المسيرة أو منعها من الوصول إلى أهدافها في الإمارات، لا سيما أن هذه الأسلحة غيرت طبيعة الحرب.

ونبه إلى أن الرادارات المستخدمة في السعودية والإمارات هي رادارات تقليدية، وعلى الرغم من كثرة عددها إلا أنها لن تصد الطائرات المسيرة التي تطير على ارتفاع متوسط ومن ثم تهبط إلى طيات أرضية لضرب أهدافها.

وأكد أن إيجاد حلول للتعامل مع هجمات الطائرات المسيرة "أمر صعب" في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن مساعي الإمارات لشراء أسلحة صينية وروسية وكورية وإسرائيلية، سوف يخلق مشاكل أخرى، كون هذه الأنظمة لا تتجانس ولا تتلاءم مع أنظمة الرادارات الغربية.

والاثنين الماضي، استهدفت "الحوثي" بطائرات مسيرة العاصمة أبوظبي، ما أدى إلى انفجار صهاريج نفطية متسببة في مقتل 3 أشخاص (باكستاني وهنديين) وإصابة 6 آخرين (بينهم مصريان)، وسط إدانات عربية ودولية.

على جانب آخر، أعلن التحالف بقيادة السعودية، الأحد، عن إصابة مقيم بجروح طفيفة بهجوم صاروخي للحوثيين، استهدف المنطقة الصناعية في جازان.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن التحالف، قوله إنه جرى "اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين انطلقتا من محافظة الجوف اليمنية".

وأكد التحالف "تصعيد الحوثي باستخدام الصواريخ الباليستية والمسيرات لاستهداف المدنيين".

التعليقات (5)
نبيل
الإثنين، 24-01-2022 08:11 م
خل الغربان تصول غايب صكرها.....هؤلاء صرفوا المليارات لتدمير العراق القوي الأبي الذي كان سدا منيعا وكان البوابة الشرقية للأمة العربية....فليأكلوا مما زرعوا. أعانوا الفرس والأمريكان وذيولهم ومكنوهم من تدمير العراق والأستيلاء عليه...فليحصدوا ماجنت حماقتهم الأن.
العسيري ..
الإثنين، 24-01-2022 02:21 م
الحقيقة على الانسان ان لا يستهين بقدرات عدوه ولو كانت صفرا, مثال .السعودية والامارات عندما قامتا بعاصفة الحزم ضد الحوثيين. قدروا لاهداف الحرب ان تتحقق خلال شهر وتنتهي الحرب بسبب قدرات الحوتيين العسكرية التي لا تزيد عن صفر وقدراتهم هم التي لا توصف بالمقارنة .....لكن انظرو بعد سبع سنين من بداية الحرب التي توقعوا لها شهرا واحدا ماتزال هذه الحرب مشتعلة والحوثيون الذين يقاتلون بطرق بدائية واسلحة تقليدية جدا وملابس رثة وأسلوب بدائي استطاعوا ان يطيلوا امد الحرب ويضربوا السعودية والامارات بصواريخ ويزعزعوا ثقة العالم بقدرات هذه الدول . وتخسر هذه الدول على الحرب مبالغ قدرها الخبراء ب 75 مليار دولار في السنة ............... باختصار لا تستهن بقدرات عدوك
كاظم صابر
الإثنين، 24-01-2022 01:13 م
جواب سؤال (لماذا تفشل الإمارات و السعودية بصد هجمات الحوثيين ؟) : من المعلوم أن إيران مسئولة بشكل أساسي عن تمكين الحوثيين من امتلاك الأسلحة التي تضرب البلدين (طائرات مسيَرة و صواريخ باليستية) و تشرف إيران على تدريب عناصر هذه المليشيا عن طريق من يتكلمون اللغة العربية (مثل من أظهرهم اليوتيوب سابقاً من جماعة إيران في لبنان) . علاقة الإمارات بإيران (سيدة الحوثيين) ممتازة و علاقة السعودية بإيران جيدة و تتحسن باستمرار . إذن لماذا لا تتحرك إيران لإيقاف هجمات الحوثيين ؟ ثم هنالك سؤال آخر : معلوم أن البلدين يدفعان أموالاً لأمريكا ك "بدل حماية " فلماذا لم تقم أمريكا بالتزاماتها في صد الهجمات ؟ في 2 آب /أغسطس 2019، قال عضو المكتب السياسي للحوثيين "محمد البخيتي " أن جماعته قررت تجميد استهداف أهداف داخل الإمارات كم حصل في 2017 و 2018 و 2019 بعد تغيير ملموس في موقف أبو ظبي السياسي والعسكري من الحرب في اليمن. ما لم يقله أنه قد وصلتهم أموال من هناك في حينه فتوقفوا . يلزم التفكير و التفسير السياسي معرفة جيدة بطبيعة عمل العصابات . إذا قامت عصابة بابتزاز لجهة ما و رضخت تلك الجهة و منحتها المال فلن يكون من العصابة توقف تام عن الابتزاز . ستقوم بتكرار الابتزاز من أجل الحصول على المال ، لذلك يجب أن لا تتكرر حماقة الدفع الأول نهائياً . لا أعلم من قام بتسريب خبر - قبل بضعة سنوات - أن محمد بن زايد لديه ثروة شخصية مقدارها تريليون و 300 مليار دولار . الذي قام بالتسريب وضع بن زايد في مشكلة جسيمة لأن كل عصابات الدنيا سوف تستهدفه . رحم الله والدتي التي كانت تقول لي "صاحب المال تعبان ، قلة المال راحة" فتعلمت منها أن لا أحصَل من المال إلا المطلوب للستر (فقط لا غير) و أعوذ بالله من الغنى الفاحش .
جمال الجمال
الإثنين، 24-01-2022 12:11 م
دول كرتونية تشتري الاسلحة بالمليارات وتكدسها وليس لديها القدرة على استعمالها , الامارات التي لم تدع دولة عربية الا وتدخلت بامورها وافسدت فيها آن لها ان تشرب من مر الكأس الذي اسقته لغيرها , عصابة الحوثيين التي مرغت وجوه حكام الامارات والسعودية بالتراب بالرغم من الفارق الكبير بالعدد والعدة , والقادم اعظم لعلنا نرى قريبا برج خليفه وقد تسوى بالارض , قولوا يا الله .
حمدى مرجان
الإثنين، 24-01-2022 07:55 ص
اكل العيش بالتعريص مر ، لماذا كانت الحرب اصلا ، والاعتداء علي شعب مسلم مسالم وقتل الاطفال و النساء ، وتخريب الخراب ، كان الغرض منها صناعة بطولة لابو منشار المتخلف عقليا ، وفرصة يتطاول بها اقزام الخليع من هولاء الاعراب ، وليست الشرعية كما يدعون ، فاى شرعية لاى انقلاب ، فقد مولوا جميع الانقلابات التي دبرتها امريكا ، وهم في مأمن من العقاب لانهم في حماية اسرائيل ، " التحالف "ابو منشار وابو ريالة " كم يسخر العالم و التاريخ من هولاء الاعراب