سياسة عربية

بايدن يعتزم تصنيف قطر حليفا رئيسيا من خارج الناتو

تحتفل الولايات المتحدة وقطر بالذكرى الخمسين لعلاقاتهما الثنائية- جيتي
تحتفل الولايات المتحدة وقطر بالذكرى الخمسين لعلاقاتهما الثنائية- جيتي

قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن، تصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو".

 

جاء ذلك أثناء حديثه في البيت الأبيض مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يجري حاليا أول زيارة لزعيم خليجي إلى واشنطن في عهد بايدن.

 

وأشاد بايدن بـ"العلاقات القوية" مع قطر، مؤكدا أن الدوحة كانت "مركزية للعديد من مصالحنا الحيوية"، بما في ذلك مساعدة البعثة الأمريكية في أفغانستان، وجهود الإخلاء في أب/ أغسطس الماضي، وتقديم المساعدات للمحاصرين في قطاع غزة، و"الضغط المستمر" على تنظيم الدولة.

 

وأضاف بايدن، أنه سيبلغ الكونغرس بإدراج قطر كـ"حليف رئيسي" من خارج شمال الأطلسي "الناتو"، وهو "ما سيعكس أهمية علاقاتنا".

 

وتابع: "أعتقد أن هذا قد طال انتظاره... قطر صديقة جيدة وشريك موثوق".

 

اقرأ أيضا: هل يكون غاز قطر البديل إذا قلصت روسيا إمداداتها لأوروبا؟

وتنضم دولة قطر بهذا الإعلان إلى قائمة الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة من خارج الناتو مع الكويت والبحرين من منطقة الخليج.

 

ويسمح الإعلان لدولة قطر بالحصول على أسلحة متقدمة مستقبلا.

 

من جانبه قال الأمير تميم بن حمد، إن مباحثاته كانت مثمرة مع الرئيس جو بايدن، مضيفا: "تبادلنا خلالها وجهات النظر حيال مجمل التطورات الإقليمية والدولية في سياق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين بلدينا والتي تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم لتحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا".

 

 

 

 

ولفت إلى أنه أجرى مباحثات مثمرة مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، "والذي ستعمل مخرجاته على تطوير تعاوننا الاستراتيجي العسكري، لا سيما وأن الجهود المشتركة لقطر والولايات المتحدة موجهة كليا نحو السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".

 

 


وعلى الفور، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن مسؤولا أمريكيا أبلغها أن لدى قطر عدة طلبات خاصة بها، مثل شراء طائرات دون طيار متقدمة.

 

وسيط سري بين واشنطن وطهران

 

وذكرت صحيفة ""Riafan" الروسية، أن عدد من الخبراء سعتقدون بأن قطر قد تكون وسيطًا سريا في تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة.

 

وتحافظ الدوحة على علاقات جيدة مع الدولتين، كما أن القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط تتمركز في الأراضي القطرية.

 

وبينما ترفض طهران تبادل المعلومات مع واشنطن ، فإن هذا يفسر جزئيا الزيادة الأخيرة في الاتصالات الدبلوماسية بين الإيرانيين والدوحة.

 

كانت الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى الجمهورية الإسلامية للقاء نظيره حسين أمير عبد اللهيان، من الأمور التي حظيت باهتمام خاص للمحللين بحسب الصحيفة الروسية.

 

ويقول الزميل السابق في معهد بروكينغز، عمر رحمن، إن قطر "تقف حاليا على مفترق المشاكل الجيوسياسية الأكثر إلحاحاً"، وهذا يجعل البلاد شريكا مهما لواشنطن، بينما تحتاج الدوحة أيضا إلى حليف موثوق به بعد التجربة المريرة التي تعلمتها من الصراع مع الدول العربية المجاورة.

التعليقات (1)