سياسة دولية

مع اقتراب الاتفاق النووي.. روسيا تريد ضمانات "مكتوبة"

هل يوقع الغرب اتفاقا نوويا قريبا مع إيران؟ - جيتي
هل يوقع الغرب اتفاقا نوويا قريبا مع إيران؟ - جيتي

يبدو أن أطراف مفاوضات فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران باتوا على وشك التوصل إلى تفاهم. ومع تزايد التصريحات المتفائلة، طلبت روسيا، التي فرضت عليها عقوبات بعد غزوها لأوكرانيا، ضمانات أمريكية بألا تؤثر هذه الإجراءات على تعاونها مع إيران.

قالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، الثلاثاء، إن روسيا تسعى لجني فوائد إضافية من مشاركتها في جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وأضافت أن روسيا لن تنجح في مسعاها هذا، بعد أن أربكت المفاوضات المستمرة منذ 11 شهرا، بطلبها في اللحظة الأخيرة ضمانا من الولايات المتحدة بأن العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا لن تعرقل تجارتها واستثماراتها وتعاونها العسكري التقني مع إيران.

وقالت نولاند في جلسة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي: "تحاول روسيا رفع سقف مطالبها وتوسيع نطاق مطالبها فيما يتعلق بخطة العمل المشتركة الشاملة.

من جانبها، قالت روسيا إن جميع القوى العالمية يجب أن تتمتع "بحقوق متساوية" إذا تم إحياء الاتفاق النووي.

وكانت إيران أبرمت الاتفاق في 2015 مع الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.

 

وسمح النص برفع بعض العقوبات الاقتصادية عن طهران، في مقابل فرض قيود صارمة على برنامجها النووي.

 

اقرأ أيضا: انتقاد إيراني لطلب روسيا ضمانات قد تنسف "اتفاق النووي"

لكن الولايات المتحدة انسحبت منها في 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض إجراءات عقابية تخنق الاقتصاد الإيراني. ردا على ذلك، تراجعت إيران تدريجيا عن عدد من التزاماتها بموجب الاتفاق.

وتنفي طهران أن تكون تسعى لامتلاك سلاح ذري.

أما في إيران، فقد قال مسؤول كبير، إن مطالبة روسيا بتقديم ضمانات أمريكية مكتوبة؛ بأن العقوبات على موسكو لن تضر بالتعاون مع إيران، "ليست بناءة" بالنسبة للمحادثات بين طهران والقوى العالمية لإعادة اتفاق النووي.

وكان الروس قد طرحوا هذا المطلب على الطاولة، وهناك تفاهم على أنه بتغيير موقفها في محادثات فيينا، تريد روسيا تأمين مصالحها في أماكن أخرى. وهذه الخطوة ليست بناءة بالنسبة لفيينا، بحسب المسؤول الذي صرح لوكالة رويترز.

وقال لافروف إن روسيا تريد ضمانا مكتوبا من الولايات المتحدة؛ بأن التجارة والاستثمار والتعاون العسكري التقني الروسي مع إيران لن تعرقله العقوبات بأي شكل من الأشكال.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية ردا على ذلك، إن العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا يجب ألا يكون لها أي تأثير على إحياء محتمل لاتفاق النووي الإيراني.

وقال دبلوماسيان، أحدهما غير مشارك بشكل مباشر في المحادثات، إن الصين طلبت أيضا ضمانات مكتوبة بأن شركاتها التي تمارس أنشطة تجارية في إيران لن تتأثر بالعقوبات الأمريكية.

التعليقات (0)