هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعثرت المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، الجمعة، في فيينا، حيث غادر المفاوضون العاصمة النمساوية دون الاتفاق بعدما تقدمت روسيا بمطالب، تعقد التوصل لاتفاق محتمل.
وقال منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في تغريدة على "تويتر"، إن "توقف المحادثات كان ضروريا بسبب عوامل خارجية".
وأضاف: "النص النهائي جاهز وعلى الطاولة"، وتابع: "بصفتي المنسق، سأستمر مع فريقي في التواصل مع جميع المشاركين في الاتفاق النووي والولايات المتحدة للتغلب على الوضع الحالي والتوصل لاتفاق".
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) March 11, 2022
التأكيد الإيراني
وقال مصدر مطلع مقرب من الفريق المفاوض الإيراني، إن التوقف المعلن في المفاوضات اقترح من أطراف الاتفاق النووي، بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
فيما أكد النائب في البرلمان الإيراني حسين افضلي، أن الضمانات المطلوبة في مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي يجب أن تكون بشكل يختلف عن السابق ولا تسمح للحكومة التالية بنكث العهود، بحسب الوكالة الإيرانية ذاتها.
الصين تدعم
إلى ذلك، قال ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة في فيينا، وانغ تشيون، الجمعة، إنه يجب معالجة مخاوف ومطالب جميع الأطراف في المحادثات النووية الإيرانية بشكل صحيح، وإن الحوار السياسي والمفاوضات هما الحل الوحيد، بحسب وكالة شينخوا.
وأضاف كبير المفاوضين الصينيين، ردا على تصريحات بوريل إن تعليق محادثات فيينا يظهر أن المفاوضات "لا تجري في فراغ"، لكنها "صورة مصغرة للواقع السياسي".
اقرأ أيضا: تضارب بشأن الاتفاق النووي.. واشنطن تؤكد توقيعه خلال أيام
واشنطن تحث موسكو
فيما حثت الخارجية الأمريكية، على لسان المتحدث باسمها نيد برايس، روسيا على المساعدة في تحقيق العودة للاتفاق النووي، حيث قال إن ذلك "في مصلحة موسكو"، وشدد على أن "الوقت قصير"، وأن "القضايا الرئيسية لا تزال دون حل".
وأوضح برايس: "قلنا ذلك بشكل واضح، العقوبات الجديدة المتعلقة بروسيا لا علاقة لها على الإطلاق بالاتفاق النووي، كما أننا لا نعتزم تقديم أي شيء جديد أو محدد لروسيا فيما يتعلق بالعقوبات".
مطالب روسيا
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تريد ضمانات مكتوبة بأن العقوبات المفروضة على غزوها لأوكرانيا لن تؤثر على التعاملات المستقبلية مع طهران.
بوليتيكو تكشف
وفي السياق ذاته، كشف دبلوماسيان لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن "المحادثات النووية الإيرانية على شفا الانهيار". وأضافا أن "المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود"، وأرجعا السبب إلى "المطالب الروسية في اللحظة الأخيرة".
وذكر الدبلوماسيان، بحسب المجلة، أن المفاوضين في فيينا، بما في ذلك الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون والألمان والصينيون، بالإضافة إلى كبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي "لم يجدوا الطريقة للرد على المطالب الروسية".
واعتبر مسؤول غربي كبير مطلع لـ"بوليتيكو"، أن "المطالب الروسية مستحيلة، لأن المفاوضات في فيينا تدور حول إعادة إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال لاتفاق 2015، وليس بشأن فرض عقوبات على موسكو".
وتشترط روسيا تضمين الاتفاق "إعفاء أي شراكة مع إيران في المستقبل من عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة"، وهو ما اعتبرته المجلة "خطوة متأخرة" من موسكو للرد على العقوبات التي تواجهها بعد غزو أوكرانيا.