هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الحزب الشيوعي الصيني، أمر بإجراء تحقيق بمزاعم الفساد مع مسؤول كبير من المدافعين عن "الثقافة الإسلامية".
وقالت الصحيفة، وفقا لمطلعين؛ إن "وانغ تشنغ وي"، وهو عضو في أقلية هوي المسلمة في الصين، ونائب رئيس أعلى هيئة استشارية سياسية في الصين، يخضع للتحقيق من قبل مراقبي الانضباط الداخليين بالحزب، بتهمة إساءة استخدام السلطة والفساد.
ونقلت الصحيفة عن مطلعين قولهم؛ إن الدافع وراء التحقيق يتعلق بمخاوف من أن وانغ "روج للثقافة الإسلامية بشكل يتجاوز الحدود، وشجَّع التطرف عندما عمل رئيسا للحزب الشيوعي لمنطقته الأصلية في نينغشيا بشمال غربي الصين، وبعد ذلك كرئيس للجنة الشؤون العرقية الوطنية في البلاد".
اقرأ أيضا: مجلة: الصين تطبق نظاما مدمرا من العقوبات ضد الإيغور
وكان وانغ، الذي درس الهياكل الاقتصادية للدول الإسلامية عندما كان طالبا بالدراسات العليا، قضى معظم حياته المهنية في نينغشيا، التي تضم عددا كبيرا من المسلمين الصينيين.
وفي أثناء عمله هناك باللجنة الوطنية للشؤون العرقية، دفع باتجاه تشريع يروج لإصدار شهادات للأطعمة الحلال، وشجع كذلك على بناء المساجد على نطاق واسع نسبيا، وهي إجراءات يرى كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي أنها تعزز الهوية العرقية على حساب الوحدة الوطنية، وفقا للصحيفة.
والصين متهمة باحتجاز أكثر من مليون مسلم من الإيغور في منطقة شينجيانغ كجزء من حملة للقضاء على ثقافتهم ولغتهم ومعتقداتهم التقليدية.
ومنذ 1949، تسيطر بكين على إقليم "تركستان الشرقية"، وهو موطن الأتراك الإيغور المسلمين، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".