ملفات وتقارير

برلماني لـ"عربي21": تونس بعهد سعيد باتت "حارس حدود" لأوروبا

قال الكرباعي إنه لا حل للأزمة إلا بالحوار أو "التوافق التاريخي"- صفحته على فيسبوك
قال الكرباعي إنه لا حل للأزمة إلا بالحوار أو "التوافق التاريخي"- صفحته على فيسبوك

دعا البرلماني التونسي المقيم بإيطاليا، مجدي الكرباعي، إلى "التوافق التاريخي" بين الأطراف السياسية كافة لإنقاذ تونس من حكم الرئيس قيس سعيد، منوها إلى أن البلاد أصبحت "حارس حدود" لأوروبا في عهده.

 

وأشار إلى أنه رغم المجهودات التي بذلها في ملف النفايات، فإن تونس مهددة بخسارة 14 مليون يورو، جراء ما أسماها "تخاذل السلطات".


وأكد البرلماني التونسي عن دائرة إيطاليا، مجدي الكرباعي، لـ"عربي21"، أن تونس أصبحت "حارس حدود لأوروبا"، حيث رصد "ترحيل 1700 مهاجر غير نظامي تونسي من إيطاليا، خلال سنة 2021، بموجب اتفاق بين تونس وإيطاليا، تم إبرامه في 2020، بعد زيارة وزيري الخارجية والداخلية الإيطاليين إلى البلاد".

 

وذلك حين تعهدت السلطات التونسية، بحماية الحدود الجنوبية لأوروبا مقابل حصول البلاد على مبلغ 8 ملايين يورو سنويا، وفق قوله.


وأوضح أنه تم ترحيل 1200 مهاجر غير نظامي تونسي، من فرنسا خلال السنة الماضية، بناء على تفعيل اتفاق سابق بتلقي تونس مساعدة مادية مقابل ترحيل غير المرغوب فيهم، بحسب تعبيره.

 

ملف النفايات 

 

وحول تطورات ملف حاويات النفايات، أشار البرلماني المقيم بإيطاليا إلى وجود "تضارب بين تصريحات السلطات التونسية ونظيرتها الإيطالية حول الملف، حيث تعلن تونس بأن إيطاليا ستتكفل بجميع تكاليف النقل وإتلافها، لكنها لم تتحدث عن كلفة بقاء هذه النفايات في تونس لمدة سنة ونصف في ميناء سوسة"، منوها إلى أن "كلفة الرسو بالميناء في اليوم الواحد تصل لحدود الـ 26 ألف يورو".

وأوضح بأن "الجانب الإيطالي يقول بأن تكلفة رسو الشحنة هي شأن تونسي، بحت"، بحسب قوله، فيما تقدر الكلفة الجملية بأكثر من 14 مليون يورو.

وقال البرلماني، إن "حاويات النفايات ما زالت في ميناء ساليرنو الإيطالي، حيث تجري السلطات الإيطالية عمليات التثبت منها قبل إيداعها بمنطقة عسكرية هناك للتخلص منها". مضيفا أن "لجنة مكافحة المافيا بمجلس الشيوخ الإيطالي بدأت في التحقيق والاستماع لجميع الأطراف المتورطة بهذا الملف".

 

اقرأ أيضا:  تونس تعيد لإيطاليا نفايات دخلت بشكل غير شرعي

 

"الحكومة استولت على جهودي"

وعلق الكرباعي حول موقف الحكومة التونسية من جهوده، بالقول: "اليوم نعلم بأن تونس تعيش مرحلة سياسية متأزمة، وهناك نية مبيتة وممنهجة لضرب البرلمان وحصره في صورة العاجز والفاسد.. بطبيعة الحال، دوري في هذا الملف، لن تشيد به السلطة القائمة، لأنه مخالف تماما لرؤيتها وفلسفتها الرامية لضرب صورة البرلمان".

وتابع: "لم أكن أتوقع أمرا مختلفا، كنت أتوقع بأن تنسب السلطة القائمة ملف عودة النفايات إلى نفسها كما فعلت، لكن يكفي شهادة الناس التي أشادت بعملي في صفحات وزارتي البيئة والخارجية الرسمية على فيسبوك.. الشعب أظهر وعيا كبيرا، حيث قال كلمته في هذا الموضوع".

ساسة أوروبا


وفي رده على سؤال "عربي21" حول موقف سياسيي إيطاليا وأوروبا من التطورات الجارية في تونس، قال البرلماني إن "ما يهم سياسيي إيطاليا وأوروبا بشكل عام، هو أن تكون تونس دولة آمنة ومستقرة بالنسبة لهم، حيث أنهم لا يهتمون بمن يحكم، أو بطبيعة النظام الحاكم سواء كان ديمقراطيا أو ديكتاتوريا".

 

وأضاف: "كل ما يهم الأوروبيين أن تبقى تونس آمنة بالنسبة لهم، حتى لا تأتيهم موجات من المهاجرين غير النظاميين".

 

موقف التيار الديمقراطي

وفي الشأن السياسي المحلي، قال الكرباعي إن حزب التيار الديمقراطي الذي ينتمي إليه، بات على قناعة، منذ 22 أيلول/ سبتمبر، بأن لرئيس الدولة مشروعا واضحا يريد إرساءه وتطبيقه عبر الاستشارة والتنسيقيات التابعة له، حيث بدأ بتعطيل عمل الهيئات الدستورية منذ حينها، بحسب تعبيره.

وأوضح أن "التيار الديمقراطي يدعو كل الأطراف للتوافق على مبدأ واضح وهو كيفية إنقاذ تونس من هذه الأزمة والمحافظة على النهج الديمقراطي الذي تبنته البلاد".

وتابع بالقول: "دول العالم كانت تستثمر في الديمقراطية التونسية، حيث كان هناك لها أريحية في مساعدة البلاد عبر الاستثمار أو حتى الإقراض".

وأضاف: "أصبحنا نشكك في المؤسسات الدولية ورؤوس الأموال والمستثمرين، حيث غابت الثقة تماما في تونس وانعدم منسوب الارتياح للاستثمار في تونس، هذا ما يشكل نكسة على اقتصاد البلاد ويعمق أزمات في الأفق".

وقال إنه "لا يمكننا الخروج من هذه الأزمة إلا بالحوار أو ما أسميه "التوافق التاريخي" الذي يمكن أن ينقذ تونس".

التعليقات (1)
حراس لا غير
السبت، 19-03-2022 07:20 م
لم يخطأ السيد مجدي حكام شمال إفريقيا هم حراس حدود فقط أما في سوريا و الأردن و مصر هم حراس الصهاينة و في الخليج آل الذل حراس أبار البترول ،أقترح على أوروبا و الغرب تزويد هؤلاء الحراس بزي خاص حتى لأ تختلط علينا الأمور