WP: هذه هي الملاذات الآمنة لـ"الأوليغارش" بعد عاصفة العقوبات

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الجمعة تحليلا للصحفي "أنتوني فايول"، أفاد فيه بأن هناك العديد من الملاذات الآمنة التي يحظى بها "الأوليغارش" الروس خارج دول الغرب، وبالأخص في تركيا.

ونوه الصحفي في تحليله، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحب الأوليغارش الروس، قائلا: " يبدو أن هناك أشخاص يحبون الأوليغارش الروس ومنهم أردوغان".

وأشار إلى أن التقارير الأخيرة، أكدت أن رجل الأعمال الروسي والمالك السابق لنادي تشيلسي لكرة القدم، رومان أبراموفيتش، نقل يختين فاخرين وطائرة خاصة فخمة إلى تركيا، البلد الذي رفض فرض عقوبات على الأوليغارش الروس.

ولفت إلى أن تركيا اعتمدت على الخطاب الإعلامي المتوازن تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا، وفضلت الظهور بموقف الحياد في الصراع، في ظل علاقاتها الجيدة مع البلدين.

وأوضح الكاتب أن أردوغان هو من سهل وصول الأوليغارش الروس لتركيا، مشيرة إلى أنه مد السجادة الحمراء أمامهم عندما أفاد بأن "بلاده مفتوحة لجميع المستثمرين الأجانب، لاسيما رجال الأعمال الروس".

وبين أن الرئيس التركي يريد الاستفادة من حجم الأموال الضخمة التي يمتلكها الأوليغارش لردم التضخم والمشاكل الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد التركي.

وأضاف: "بعد ساعات قليلة من تصريحات أردوغان هذه، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن أنقرة ترحب بالأثرياء الروس المعاقبين كسياح وتجار، طالما أنهم ملتزمين بالقوانين التجارية الدولية".

وأكد الكاتب أن تحركات تركيا هذه، تجعل العقوبات الغربية ضد الأوليغارش الروس غير فعالة، منوها إلى أن الأتراك ليسوا وحدهم من يحاولون جذب رجال الأعمال الروس.

وقال: "هناك تقارير تؤكد أن الأتراك ليسوا وحدهم من يحاولون جذب الأوليغارش، حيث إن مجموعة من اليخوت الفاخرة المملوكة لمليارديرات روس توجهت نحو جزر المالديف".

وشدد على أن الإمارات، أيضا رفضت فرض عقوبات على الأوليغارش الروس، وسهلت دخولهم إلى بلادها، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية أكدت أن عددا من رجال الأعمال الروس المقربين من بوتين، تملكوا عقارات في دبي.

وأكد أن الأوليغارش الروس يرون بأن الإمارات، ملاذا أكثر أمانا لأموالهم. 

اقرأ أيضا: WP: الخدمات اللوجستية السيئة عطّلت تقدم الروس في أوكرانيا

وفي وقت سابق، قالت "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن العشرات من رجال الأعمال المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدأوا في شراء عقارات في دبي، منوهة إلى أنهم استطاعوا فعل ذلك وهم يخضعون فعليا لعقوبات من قبل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق، أكدت وكالة "بلومبيرغ" أن المالك السابق لنادي تشيلسي لكرة القدم، رومان أبراموفيتش، والذي ظهر في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، كان واحدا من بين العديد من الأثرياء الروس الذين بحثوا شراء عقارات في دبي بالإمارات.

وفي الرابع والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، شن الجيش الروسي عملية عسكرية ضد أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وشملت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، ثروات نحو 700 شخصا من كبار السياسيين ورجال الأعمال، إضافة إلى عدد من أصحاب الثروات المرتبطين بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مثل مالك نادي تشيلسي لكرة القدم، رومان أبراموفيتش.