صحافة إسرائيلية

نائب بالكنيست يدعو للاستفادة من عملية "السور الواقي" بالضفة

عدوان الاحتلال خلال عملية السور الواقي أدى إلى سقوط مئات الضحايا- جيتي
عدوان الاحتلال خلال عملية السور الواقي أدى إلى سقوط مئات الضحايا- جيتي

دعا نائب إسرائيلي إلى تشديد القبضة الأمنية للاحتلال على الضفة، واستلهام الدروس والعبر من عملية "السور الواقي" التي نفذت في الضفة قبل نحو 20 عاما.

وانطلقت عملية "السور الواقي" التي نفذها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية في 29 آذار/ مارس 2002 وانتهت في تموز/ يوليو من العام نفسه، وحشد لها الاحتلال نحو 30 ألف جندي نفذوا عدوانا بشعا في العديد من القرى والبلدات الفلسطينية، متسببين -بحسب إحصائيات فلسطينية- باستشهاد أكثر من 250 فلسطينيا، واعتقال نحو 5000 آخرين؛ من بينهم حوالي 1400 من كوادر المقاومة الفلسطينية، في حين قتل أكثر من 90 جنديا إسرائيليا وأصيب نحو 350 آخرون.

وقال النائب في الكنيست يئير غولان، في مقال بصحيفة "معاريف"، إن من نتائج عملية "السور الواقي" أن "الجيش تعلم كيف يقاتل في داخل المناطق المبنية، في ظل تطوير وتحسين المعدات الخاصة والتقنيات القتالية"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي لم ينشأ بين ليلة وضحاها، بل في مسيرة مضنية من التجربة، وسلسلة طويلة من العمليات الهجومية التي بنيت فيها القدرة التكتيكية".

وأشار إلى أنه قبل "السور الواقي"، بنيت قدرة تكتيكية فائقة تضمنت خبرة عالية للغاية في تنفيذ اجتياحات مركبة؛ كالتسلل والكمين في مناطق مبنية؛ والقتال بالمباني العالية؛ واستخدام قوات المدرعات، والهندسة، ومضادات الطائرات، والنقليات والجمع القتالي.

وأضاف أنه "على المستوى العملياتي والاستراتيجي للعملية، نشأ توازن كبير بين بنية دفاعية واسعة النطاق ونشاط هجومي متنوع وناجع، والمعركة العسكرية كلها تطورت".


اقرأ أيضا: إحباط إسرائيلي من فشل عمليات "جز العشب" ضد المقاومة بالضفة

وأما على المستوى السياسي للحملة، "استغل الإنجاز العسكري لأجل خطوة سياسية حاسمة؛ وهي الانفصال عن الفلسطينيين بالضفة الغربية، مقابل تمتين الروابط والبنى التحتية بين المستوطنات عبر شق الطرق الالتفافية".

وعمليا بحسب غولان "بدأت القيادة السياسية ترسم في المنطقة الحدود المستقبلية لإسرائيل؛ والخطوة الأبرز في هذا السياق هي فك الارتباط عن قطاع غزة وشمال الضفة، والعودة لحكم الأمر الواقع وإلى تنفيذ فكرة التقسيم".

ونبه إلى أن "أرئيل شارون، كرئيس وزراء راحل، واصل درب بن غوريون ورابين في تبني التقسيم، وفي نظري، ليس صدفة أن هؤلاء الزعماء توصلوا إلى الاستنتاج ذاته بالضبط"، مضيفا: "مذهل أن نتبين كم هي إسرائيل المنتصرة في السور الواقي، أصبحت هي إسرائيل المتعثرة لحرب لبنان الثانية".

وشدد النائب الإسرائيلي على وجوب "إغلاق جدار الفصل بشكل تام، وتحسين مستوى التفتيش والنجاعة في المعابر، ومنع التعليم الأكاديمي لعرب إسرائيل في كليات وجامعات السلطة الفلسطينية، والتأكد من أن المستوطنين لا يدخلون إلى المناطق "أ" و "ب".

ورأى أنه "في هذا الواقع المركب، من الواجب القتال حتى إبادة العناصر المتطرفة التي كل ما تريده هو إشعال المنطقة"، وفق قوله.

التعليقات (0)