صحافة دولية

الغارديان: قتل الصحفيين إشارة قاتمة عن حرية الإعلام

شيرين أبو عاقلة- جيتي
شيرين أبو عاقلة- جيتي

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لعدد من مراسليها قالوا فيه إن استهداف الصحفيين وقتلهم هو إشارة قاتمة عن حرية الإعلام.

وقالت صحيفة الغارديان، إن استهداف الصحفيين وقتلهم، يعد إشارة قاتمة لحرية الإعلام، بعد سلسلة من الاستهدافات حول العالم، أبرزها قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة من قبل قوات الاحتلال.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إن يسينا موليندو لاحظت قبل عشرة أيام من اغتيالها أمام بقالة في المكسيك رجلان يلاحقانها على دراجتين. وحذر أحدهما الصحفية التي تعمل في صحيفة "الفاريز" وشعارها "صحافة مع إنسانية" بالقول: "نعرف أين تسكنين ايتها العاهرة".

وظلت موليندو (45 عاما)، ولعام كامل  تتجاهل الكلام وعبرت عن أملها في أن تكون تهديدات فارغة، ومحاولة لإسكاتها ومنعها من نشر القصص المتعلقة بالجريمة في البلدة الساحلية كوسوليكاو. وغيرت أكثر من مرة رقم هاتفها في محاولة للهروب من التخويف.

لكن الصحافية قتلت يوم الاثنين الماضي في الساعة الـ1:15 ظهرا وهي تغادر محلا مع زميلة لها، وأفرغ القتلة 16 طلقة أدت إلى وفاة المرأتين حالا. وقال شقيقها راميرو موليندو الصحافي أيضا: "لا تدين يسينا بأي شيء لأحد". وكانت موليندو وشيلا جوهانا غارسيا اثنتان من أربع صحافيات قتلن وهن في مهام صحافية في الأسبوع الماضي، ضحايا موجة قتل صدمت العالم.

 

اقرأ أيضا: خيبة أمل إسرائيلية من "الغباء" بالتعامل مع جنازة أبو عاقلة


وبعد يومين على الجريمة، اغتيلت صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة، التي عملت لسنوات وغطت انتهاكات الاحتلال، عندما كانت تغطي عملية عسكرية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت شذا حنايشة، الصحافية الفلسطينية التي كانت تقف قريبا من صحفية الجزيرة المعروفة عند إطلاق النار عليها وهي تحاول توثيق العملية في جنين: "كل ما كنا نقوم به هو أداء عملنا". وأضافت الصحفية البالغة من العمر 26 عاما: "سيظل هذا معي طوال حياتي" و"لم تكن هناك حاجة لاستهدافنا".

وقال روبرت ماهوني، المدير التنفيذي للجنة الدفاع عن الصحافيين إن كل عملية قتل محددة وجرت في ظروف مختلفة و"لكن هناك  إطار مشترك بينها وهو أن عام 2022 شاهد زيادة في عدد الصحفيين الذين قتلوا" و"من الصعب الحديث عن رابطة مباشرة بين أي من عمليات القتل هذه باستثناء القول ومواصلة القول، كما أعتقد إنه بات من الخطر ممارسة العمل الصحفي باستقلالية".

وجزء من زيادة عدد القتلى بين الصحافيين هي الحرب في أوكرانيا حيث قتل حوالي سبعة صحافيين منذ اندلاع الحرب في 24 شباط/ فبراير، وقتل الآلاف من المدنيين في الحرب. وزيادة حالات استهداف القتل بين الصحافيين مدهشة حيث قتل 11 صحافيا منذ بداية العام الحالي مقارنة مع 7 حالات في العام السابق، كما أنها أسهمت في زيادة عدد الحالات على المستوى العالمي.

ويقول الناشطون إن زيادة القتلى بين الصحافيين هي التعبير الأكثر وضوحا عن منظور الحرية الإعلامية في عالم يبدو ديكتاتورية بدرجة أكبر وأكبر.

وقالت جودي غسينبرغ، رئيسة لجنة حماية الصحفيين: "في حالة شيرين أبو عاقلة، قال شهود العيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليها وقتلتها وهي تمارس عملها مع أنها كانت ترتدي علامة صحافة، وهذا يأتي في ظل أشكال مثيرة للقلق من استهداف إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين".

التعليقات (0)