مقابلات

حفيد الكواكبي: المستبدون العرب ما زالوا يخافون من جدي

8589566
8589566

أرجع الدكتور سلام الكواكبي، مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في باريس وحفيد المفكر "عبد الرحمن الكواكبي"، ما وصفه بالتجاهل الرسمي العربي للمفكر الراحل، إلى أنه "ما زال يُشكّل مصدر خوف للمستبدين المستمرين بالتحكم في رقاب الشعوب العربية، خاصة أن كتاباته شديدة المعاصرة، وتكاد تكون بيانا للثورة على الاستبداد اليوم وكل يوم".

ورأى، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، أن الاستبداد والظلم الذي رآه الكواكبي الجد في موطنه حلب كان "أخف وطأة، وهذا ليس دفاعا عن السلطة التي كانت قائمة آنذاك والتي في النهاية أودت بحياته بالسم الزعاف في القاهرة، منفاه الأخير، إلا أن ممارساتها تكاد تكون ممارسات هواة في الاستبداد مقارنة مع ما عرفته الشعوب العربية في مرحلة بناء الدولة الوطنية".

وأشار إلى أن "الغزو الروسي لأوكرانيا أعاد بعضا من الاهتمام للملف السوري الذي لطالما تبنى فيه الغرب بشكل واضح النهج والحل الروسي"، مؤكدا أن "المبعوث الأممي، غير بيدرسون، هو أحد العاملين الرئيسيين على جعل الحل السياسي بعيدا، وأن اللجنة الدستورية هي إضاعة للوقت وللجهد وللمال".

وشدّد الكواكبي الحفيد على أن "الاستبداد السياسي لا يزال هو أصل الداء في العالم العربي والإسلامي (كما قال جده)"، مردفا بأنه "لا علاج لذلك إلا في نشر الوعي الذي يعتمد أساسا على التعليم والتثقيف في مجال العلوم الإنسانية التي يخشاها المستبدون".

وتاليا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

كيف ينظر الغرب برأيكم للأزمة السورية اليوم بعد مرور أكثر من 11 عاما على اندلاع الثورة؟


بعد أن توقف الغرب طويلا عن النظر إلى المسألة السورية على أنها مسألة سياسية بامتياز وقضية شعب تم تهجير وتشريد أكثر من نصف سكانه، وتراكم احتلالات أجنبية على أرضه، وقمع ممأسس، مكتفيا بحصر اهتمامه بها على أنها مصدر للمهاجرين وللإرهاب، وفي أحسن الأحوال، اهتم بها إنسانيا فقط؛ فقد أعاد الغزو الروسي لأوكرانيا بعضا من الاهتمام، ولو الرمزي، بالملف السوري الذي لطالما تبنى فيه الغرب بشكل واضح النهج والحل الروسي، داعيا السوريين للقبول به والتوجه إلى موسكو.

المجتمع الدولي تعهد، مؤخرا، بتخصيص 6.7 مليار دولار لصالح الشعب السوري خلال مؤتمر المانحين في بروكسل.. كيف سيفي بهذا التعهد؟


المسألة ليست في الوفاء بهذا التعهد أو بعدمه، فغالبا، اجتماعات بروكسل السنوية، تلتزم بالمبالغ التي يتم التعهد بها. وهذه المبالغ، على الرغم من حجمها الكبير نظريا، إلا أنها تمثل نقطة في بحر الدمار السوري ولا تعين إلا على تلافي تفاقم المأساة السورية نسبيا. الإشكالية تكمن في كيفية صرف وتخصيص هذه الأموال؛ فالجزء الأكبر يتوجه إلى النظام السوري الذي من مسؤولياته نظريا إطعام الأفواه الجائعة، وحجم كبير نسبيا يُخصص للإنفاق الإداري اللازم لإدارة هذه الأموال.

ولا ننسى أنه يتم النص في المنحة أيضا على دفع جزء مهم إلى المجتمعات المضيفة في دول اللجوء الحدودية كتركيا والأردن ولبنان. والانفاق الثلاثي هذا ليس مرفوضا بالمطلق، وهو جزء من واقع مر، لكن المعرفة المسبقة بحجم الفساد وهرميته في المؤسسات الحكومية السورية، تفضي إلى التخوّف من ضياع الجزء الأكبر لملء جيوب لا تزال تمتص خيرات هذا البلد منذ عقود دون أن تشبع.

كيف استقبلت فيديو مجزرة "حي التضامن"؟


الصور مؤلمة حتما، ولكن للأسف الشديد فهي لم تفاجئ مَن يتابع الملف السوري بحيثياته الدموية منذ ساعات الاحتجاجات السلمية الأولى وقبل التحوّل إلى العمل العسكري وصولا إلى المقتلة الشاملة. وكلنا نذكر أن صور قيصر، التي أوضحت نتائج التعذيب المنهجي على جثث آلاف الضحايا في سوريا، أصابت العالم بداية بالصدمة التي سرعان ما ذابت في محيط انشغالات الساسة والدول.

هل إصدار النظام السوري عفوا عن عشرات المعتقلين في سجونه جاء للتغطية على مجزرة "التضامن"؟


عقيدة المؤسسة الحاكمة في سوريا لا تفرض عليها البتة البحث عن تغطية أو تمويه لما ترتكبه من أعمال القصد منها ترويع مَن يجرؤ على معارضتها. وأنا أعتقد، وبشكل مجرّد من أية معلومة أو استنتاج إعلامي، أن الإفراج الذي تم، والذي كان مقتصرا على عدد شبه رمزي مقارنة بالأعداد الهائلة الموثق اختفاؤها، كان هدفه الإمعان في تثبيت هذه العقيدة.

ما أثارني فعلا هو مشهد المئات من الأهالي في ساحات دمشق يبحثون عن فلذات أكبادهم المختفين. فإطلاق العشرات، من أصل عشرات الآلاف من المختفين في المعتقلات، تم بشكل عشوائي دون إعلان عن لوائح اسمية أو ما شابه. ولقد أدى نشر هذه المقاطع المصورة للجموع من الأهالي المنتظرة والباكية دوره في ترسيخ الغضب والخيبة والألم حسب عقيدة هذه المؤسسة الحاكمة، كما لا أعتقد بأن أحدا من المسؤولين قد راعه انتشار هذه المقاطع، بل على العكس.

ما تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية على الأوضاع في سوريا؟


أعتقد بأن من أهم نتائجها المباشرة هي اقتناع الدول الغربية بأن روسيا ليست الحل، وبأن حل المقتلة السورية ليس في موسكو. كان الغرب يعرف مَن هو فلاديمير بوتين منذ وصوله إلى الكرملين، لكن قادته سعوا إلى احتوائه رغبة منهم في الاستمرار في تأمين سوق كبرى لمنتجاتهم والحصول على مصادر طاقة قريبة. كان الغربيون يدافعون بشكل غير رسمي دائما عن التدخل الروسي في سوريا مُلقين عليه لبوس مكافحة الدولة الإسلامية. وكانوا يرفضون وصمه بالتدخل العسكري الهادف إلى حماية مؤسسة عسكرية وأمنية قائمة. اليوم، صاروا يعرفون أن النظام الروسي ليس ذي مطامع استراتيجية في منطقة المتوسط فقط، بل هو ساعٍ إلى تفكيك الاتحاد الأوروبي انتقاما من مساعدة الغرب في تفكيك الاتحاد السوفييتي.

هل هناك تغييب عمدي للقضية السورية في الغرب أم لا؟


لا يوجد تغييب متعمد، وهذه هي دورة الأحداث؛ حيث يتم التركيز إعلاميا وسياسيا على حدث بعينه إلى أن يصل الأمر إلى التعب والملل للأسف الشديد مهما كان هذا الحدث فادح الوقائع والنتائج. هذا لا يخص الحالة السورية، بل يمتد إلى كل أحداث العالم. خذ مثلا المسألة الأوكرانية التي كانت تتصدر عناوين الصحف، وعلى الرغم من تاريخها القريب، إلا أن الاهتمام الكبير الذي حظيت به في بدايتها يتضاءل بشكل يومي، خصوصا مع طول فترتها. الحدث السوري وقع منذ 12 عاما، ولا يوجد مجتمع أو حكومة في العالم يمكن لهما أن يهتما بنفس المعدل بحدث كهذا مهما كان مستوى القتل والتدمير فيه. يُضاف إلى ذلك، عجز بنيوي في هياكل المعارضة الرسمية في العرض والتسويق والتمثيل.

كيف تنظرون للحديث الجاري حاليا عن إعادة اللاجئين السوريين -سواء من تركيا أو غيرها- إلى بلادهم؟


منذ عدة سنوات أجرت مؤسسة علمية موثوقة استطلاعا في مخيمات اللجوء في لبنان والأردن، عن شروط العودة. وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة للسوريين في البلدين مقارنة مع الأوضاع الأفضل نسبيا في تركيا، فقد أجمع المستطلعة آراؤهم ـ وهم يسكنون الخيام ـ على أن أهم العوامل التي يمكن لها أن تدفع بهم للعودة هي: الأمن والأمان، والعدالة الانتقالية والانتقال السياسي. كل هذه العوامل لم تتحقق ولو جزئيا.

اليوم، يجري الحديث بشدة وبإصرار عن إعادة عدد كبير منهم، خصوصا من تركيا التي استضافت العدد الأكبر بانفتاح إيجابي لم تشهده البلدان الأخرى. هناك انتخابات قادمة وأحزاب المعارضة الفقيرة من ناحية البرامج السياسية والاقتصادية تستعمل شماعة اللجوء السوري للانقضاض على الحزب الحاكم. وانعكاسات هذا الوضع يمكن أن تكون سلبية للغاية وغير إنسانية بالمطلق.

مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، قال إن الحل السياسي في سوريا ما زال بعيدا.. فإلى متى سيظل هذا الحل بعيدا؟


السيد المبعوث الأممي هو أحد العاملين الرئيسيين على جعل الحل السياسي بعيدا، وذلك باختراع كل السبل للتراجع عن تطبيق القرار الأممي 2245. واللجنة الدستورية هي إضاعة للوقت وللجهد وللمال؛ فهي لم تتطرق إلا إلى ما يسميه وفد الحكم في سوريا بالثوابت الوطنية بعيدا كل البعد عن صلب المشكلة وعن محاولة إيجاد الحلول لها. كما أن السيد المبعوث غير معني بترديد الحكم السوري القول بأن من عينهم في وفد دمشق ليسوا رسميين، وبالتالي فهم لا يلزمونه بأي قرار ينبثق عن عملهم على الرغم من أن أغلبهم قد تم اختياره بعناية أمنية شديدة. آخر اختراعات السيد المبعوث هو الحديث عن سياسة الخطوة خطوة، والتي تعني التخلي الكامل عن القرار الأممي الذي أُنيط به السعي لتطبيقه.

ما الأسباب التي أدت لتسارع خطوات التطبيع العربي مع النظام السوري، لا سيما من قِبل الأردن والإمارات ومصر؟


أغلب الظن أن الدول المذكورة لم تقطع علاقتها مطلقا مع دمشق، وحتى في أحلك مراحل الأوضاع في سوريا يجب أن لا ننسى أن أموالا سورية هائلة تقبع في مصارف الإمارات وأن أفرادا من أسر الحاكمين في دمشق يقطنونها بسلاسة أو يزورونها بسهولة. كما يمكن أن يضاف إلى هذه الدول الجزائر التي أفادت دمشق بخبرتها الأمنية في العشرية السوداء. وبعض الدوافع في الإعادة العلنية للعلاقات تعتمد على إظهار ما كان يحدث في الخفاء، وبعضها الآخر لمواجهة متخيلة للتوسع الاستراتيجي الإيراني وسواها لتتضافر مع الخوف العربي الرسمي المشترك من التحول الديمقراطي، والذي أفضى إلى قيام الثورات المضادة والقضاء على ما تبقى من أحلام الشعوب التي أرادت يوما تغييرا ديمقراطيا سلميا.

باختصار، ما أبرز ملامح الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي التي تقترحها لإنهاء الأزمة وبناء الدولة السورية؟


كان من الممكن لو توفرت الإرادة الحقيقية في الإصلاح من أن يتفادى الشعب السوري هذه المأساة وهذه التغريبة. الآن، لا يوجد حلول سحرية وليس من التبسيط القول بأن بناء المواطن السوري هو لبنة لأي حل مستقبلي حيث كان السوريون رعايا في ظل الاستبداد وصاروا أثناء المقتلة أفرادا في طوائف وقبائل وعشائر وفي فئات متخاصمة لا أمل بلقائها على مشروع وطني إلا ببناء فكري وأخلاقي مناسب.

كما أن الجانب الاقتصادي لعب دورا أساسيا في ازدياد الفوارق الطبقية وسحق فئة كبرى من السوريين تحت أقدام ومصالح الأثرياء المحدثين في بطانة النظام عبر ممارسات اقتصادية غير شفافة. كذلك نجد أن الانفتاح العشوائي والفساد المنهجي واقتصاد الجماعة وهجرة العقول والضمائر، وسواها، كلها ساهمت في ما وصلنا إليه اليوم. وعملية الإصلاح تحتاج إلى إرادات وإمكانيات وتضافر جهود محلية وإقليمية ودولية، وهذا مما لا يتوفر اليوم.

ماذا لو كان المفكر الراحل "عبد الرحمن الكواكبي" موجودا بيننا اليوم.. كيف كان سيتعاطى مع المشهد السوري والاستبداد السياسي في عالمنا العربي؟

لكان قال: "ما بال الزمان يضن علينا برجال ينبهون الناس، ويرفعون الالتباس، يفكرون بحزم، ويعملون بعزم، ولا ينفكون حتى ينالوا ما يقصدون".. فهو كان يدعو دائما إلى تعزيز دور النخب المثقفة والواعية والمتعلمة والأخلاقية لرفع الظلم والأسى عن المجتمعات.

كما أن كتبه، وخصوصا "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد"، تكاد تكون معاصرة من شدة تطابق توصيف الاستبداد فيها مع زمننا الحاضر. كما أن الحلول التي اجترعها الكواكبي ما زالت معاصرة وقابلة للتطبيق في أيامنا هذه.

وأعتقد بأن أعظم ما تحتويه كتاباته هي قدرتها على أن تكون قابلة للتطبيق اليوم. وعلى الرغم من أنه في مقدمتها فأعتقد بأنها ستساعد في التخلص من الاستبداد وإقامة الديمقراطية الدستورية وسينساها الناس بعد سنين عشر، فقد أخطأ التقدير، وها نحن عبرنا القرن من الزمان وأكثر بعد غيابه جسدا، نتلظى بروحه وفكره القائمين ما حيينا.

هل الاستبداد والظلم الذي رآه "الكواكبي" الجد في موطنه حلب أشبه بالاستبداد والظلم الذي نراه في سوريا اليوم؟


أخشى أن أقول بأنه كان أخف وطأة؛ فبعد منع صحيفة كان يصدرها، فإنه كان قادرا على الترخيص لصحيفة بديلة. كما أنه حينما حُكم عليه بالإعدام في حلب طلب إعادة محاكمته في بيروت لتتم تبرئته وليؤدي هذا إلى عزل والي حلب. وهذا ليس دفاعا عن السلطة التي كانت قائمة حينذاك، والتي في النهاية أودت بحياته بالسم الزعاف في القاهرة، منفاه الأخير، إلا أن الممارسات تكاد تكون ممارسات هواة في الاستبداد مقارنة مع ما عرفته الشعوب العربية في مرحلة بناء "الدولة الوطنية".

برأيكم، هل أنصف التاريخ المفكر عبد الرحمن الكواكبي؟ ولماذا تجاهله العرب؟


أنصفه بعض المثقفين غير الرسميين وغير المستقطبين. وأنصفه الباحثون الغربيون العاملون على المنطقة. إذ تمت ترجمة أعماله إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية والروسية، واليابانية، والكردية، والإيطالية، والفارسية. وأتمنى أن تُترجم أعماله قريبا إلى اللغة التركية التي اتقنها وأحبها. أما التجاهل الرسمي العربي، فهو يعود إلى أنه ما زال يُشكّل مصدر خوف للمستبدين المستمرين بالتحكم في رقاب الشعوب العربية. وكتاباته كما ذكرت شديدة المعاصرة، وتكاد تكون بيانا للثورة على الاستبداد اليوم وكل يوم.

أخيرا، هل "الاستبداد السياسي" لا يزال هو أصل الداء في العالم العربي والإسلامي؟ وكيف يمكن معالجة ذلك برأيكم؟


نعم، ولا علاج لذلك إلا في نشر الوعي الذي يعتمد أساسا على التعليم والتثقيف في مجال العلوم الإنسانية التي يخشاها المستبدون حيث قال الكواكبي: "ترتعد فرائص المستبد من علوم الحياة مثل الحكمة النظرية، والفلسفة العقلية، وحقوق الأمم وطبائع الاجتماع، والسياسة المدنية، والتاريخ المفصل، والخطابة الأدبية، ونحو ذلك من العلوم التي تُكبر النفوس وتوسع العقول وتعرّف الإنسان ما هي حقوقه وكم هو مغبون فيها وكيف الطلب، وكيف النوال، وكيف الحفظ".

سلام الكواكبي في سطور


هو مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بباريس منذ عام 2018، عمل كنائب مدير لمبادرة الإصلاح العربي حتى عام 2017. كما أنه عضو في مجلس إدارة منظمة "اليوم التالي" من أجل سوريا، وعضو مؤسس وعضو المجلس الاستشاري لمؤسسة مواطني ومواطنات المتوسط.

كما أنه عضو اللجنة الاستشارية لمعهد جامعة الأمم المتحدة للعولمة والثقافة والتنقل، ويقوم بتدريس مواضيع التنمية والهجرة في برنامج الماجستير في جامعة السوربون الأولى في باريس.

وبين عامي 2009 و2011 كان الباحث الرئيسي في كلية العلوم السياسية في جامعة أمستردام الهولندية، وبين عامي 2000 و2006 كان مدير المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في مدينة حلب بسوريا.

نشر العديد من المقالات في مراجع علمية ومطبوعات متخصصة، وذلك باللغات العربية، والفرنسية، والإسبانية والألمانية. وتشمل مواضيعه حقوق الإنسان والمجتمع المدني والهجرة والإعلام والعلاقات بين الشمال والجنوب والإصلاح السياسي في العالم العربي.

حاصل على شهادة الدبلوم في الاقتصاد والماجستير في العلاقات الدولية من جامعة حلب، ودبلوم الدراسات العليا المعمّقة في العلوم السياسية من معهد العلوم السياسية في آكس أون بروفانس بفرنسا.

التعليقات (0)