هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفادت رئيسة الحزب الدستوري الحر بتونس، عبير موسي، أن رئيس البلاد قيس سعيّد وقع في الفخ الذي نصبه له النظام القديم، قائلة إن سعيّد لن ينجح في تنظيم استفتاء حول دستوره الجديد في 25 تموز/ يوليو المقبل.
جاء ذلك في تصريح إذاعي لموسي اعتبرت فيه أن "الرئيس سقط في الفخ الذي نصبناه له، لأننا أشعرناه بخطر لم يكن يدركه، كان يعتقد أنه بمرسوم شباط/فبراير، الذي حل المجلس الأعلى للقضاء، وضع يده على كل شيء، وأنه مالك مؤسسات السلطة والمجتمع المدني والإعلام، وحين دعوناه لإيقاف أمر دعوة الناخبين، هرول ليزيد إحكام قبضته على القضاء. لكننا سننصب له المزيد من الفخاخ".
كما أشارت موسي إلى أن سعيد هو "الذراع التي تم استخدامها لتنفيذ الفصل الثاني من ربيع الخراب في تونس. وسيعرف التونسيون حقيقة سعيد عندما تنطلق المواجهة مع الحزب الدستوري الحر".
كما تحدثت موسي عن "قواسم مشتركة كثيرة" مع اتحاد الشغل، قائلة: "نحن والاتحاد قريبون جدا من بعضنا. هذه المرحلة هي مرحلة فرز، هناك منظومة وطنية حررت البلاد وجلبت الاستقلال إلى تونس، فيها أطراف باعت ضمائرها، وكلما جاءت منظومة ينبطحون لها. والاتحاد ارتكب أخطاء، ولكنه كمنظمة وطنية تميز عن بقية مكونات المنظمات الوطنية بأنه ما زال يقاوم، وبالتالي نحن والاتحاد لنا نفس الوجهة إلى حد الآن، ونلتقي حول الجمهورية البورقيبية والدولة الوطنية، ولا نقبل بوجود جمهورية قيسية (نسبة لقيس سعيد) ولا قاعدية".
وشككت في نجاح الرئيس سعيد في تنظيم استفتاء حول دستوره الجديد في الخامس والعشرين من الشهر المقبل، مشيرة إلى أن حزبها سيخوض مواجهة معه عبر الشارع لمنع هذا الأمر.
وفي وقت سابق، أعلن "الحزب الدستوري الحر" في تونس أنه توجه بتظلم إلى "اللجنة الأوروبية للديمقراطية من خلال القانون" (لجنة البندقية) بشأن ما سماها "خروقات تمس المسار الانتخابي الحالي بالبلاد يرتكبها الرئيس قيس سعيّد"، قبل أن يعلن رئيس البلاد طرد أعضاء اللجنة من تونس بسبب تقرير انتقد مسار الاستفتاء.
وقال الحزب، إنه "توجه بمراسلة إلى لجنة البندقية تضمنت عرضا لترسانة المخالفات والخروقات التي تشوب المسار الانتخابي المعتمد حاليا في تونس"، دون تفاصيل بشأنها.
اقرأ أيضا: سعيّد يطرد أعضاء "لجنة البندقية".. انتقدوا الاستفتاء
وأضاف أن المسار الانتخابي الحالي "يرمي إلى إلغاء مفهوم المواطنة وتحويل العملية الانتخابية إلى عملية بيعة لشخص قيس سعيد المتحكم الوحيد في نتيجة الانتخابات بصفة مسبقة"، وفق تعبيره.