سياسة دولية

السجن يطال شرطيين أمريكيين حضرا حادثة مقتل فلويد

 أدين الشرطيان بتهمة "انتهاك الحقوق المدنية" في شباط/ فبراير الماضي- جيتي
أدين الشرطيان بتهمة "انتهاك الحقوق المدنية" في شباط/ فبراير الماضي- جيتي

أصدرت محكمة أمريكية، الأربعاء، قرارا بسجن شرطيين بسبب عدم تدخّلهما أثناء مقتل جورج فلويد، في حادثة خلفت احتجاجات ضخمة ضدّ العنصرية في الولايات المتحدة في العام 2020.

وأصدر القاضي الفيدرالي بول ماغنوسون أحكاماً بالسجن، ثلاث سنوات على ألكسندر كوينغ (28 عاماً)، وثلاث سنوات ونصف السنة على تو ثاو (36 عاماً)، خلال جلسة استماع قصيرة في محكمة في سانت بول، وفق بي بي سي.

وفي شباط/ فبراير، أدين الشرطيان بتهمة "انتهاك الحقوق المدنية" للأمريكيين من أصول أفريقية.

 

والأسبوع الماضي، حكمت محكمة أمريكية على شرطي ثالث يدعى "توماس لين" بالسجن مدّة سنتين ونصف السنة. 

واتهم القضاء الفيدرالي الأمريكي رجال الشرطة الثلاثة بعدم تقديم المساعدة اللازمة لجورج فلويد خلال حادثة الاعتقال الشهيرة من طرف زميلهم ديريك شوفين الذي حكم عليه القضاء بالسجن 21 عاماً، حيث واصل شوفين الضغط على رقبة فلويد لحوالي عشر دقائق حتى فارق الحياة.

 

وشوفين ضابط تدريب ميداني لكل من لين وكوينغ، فبينما كان شوفين يضغط على رقبة السيد فلويد، وقف كوينغ مكانه بينما أوقف ثاو المارة.

 

وأظهرت لقطات من الحادث أنه يسأل شوفين مرتين إذا كان يجب أن يتدحرج السيد فلويد على جانبه حتى يتمكن من التنفس.

ولم يتحدث لين ولا كوينغ في جلسات النطق بالحكم، لكن في بيان للمحكمة يوم الأربعاء، أصر ثاو على أنه "ولد مرة أخرى" بعد أن سُجن بسبب مقتل فلويد.

وقال: "عندما دخلت إلى تلك الزنزانة، أخذت الكتاب المقدس، وبحثت عنه، بحثت عن إجابة لكل هذا الشر، ولم أجده".

 

اقرأ أيضا: محكمة أمريكية تدين 3 من الشرطة بالتقصير في مساعدة فلويد

وقالت كورتني روس صديقة فلويد إنه "لم يكن يحاول المقاومة في ذلك اليوم، لقد كان خائفاً للغاية"، متابعة بأنه "عندما تخاف في تلك الزنزانة الصغيرة، تذكر كيف شعر فلويد".

والحادثة تعود إلى 25 أيار/ مايو 2020،حينما اتصل تاجر في مينيابوليس بالشرطة ليتهم جورج فلويد بدفع ورقة نقدية مزوّرة من فئة 20 دولاراً في متجره. 

وبعد مواجهتهم صعوبة في إدخال هذا الرجل صاحب القامة الضخمة إلى سيارتهم، فإنهم قاموا بتثبيته على الأرض مكبّل اليدين، قبل أن يفارق الحياة. 

وأثار المشهد الذي تمّ تصويره ونشره على الإنترنت، احتجاجات ضخمة ضدّ العنصرية ووحشية الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها.

التعليقات (0)