سياسة دولية

سيناتورة أسترالية تصف الملكة إليزابيث بـ"المستعمِرة" (شاهد)

قالت ثورب، في تغريدة في حسابها على "تويتر" إنها لم تتنازل عن السيادة أبدًا- حسابها بتويتر
قالت ثورب، في تغريدة في حسابها على "تويتر" إنها لم تتنازل عن السيادة أبدًا- حسابها بتويتر

وصفت السيناتورة الأسترالية عن السكان الأصليين، ليديا ثورب، الاثنين، ملكة إنجلترا بأنها "المستعمرِة جلالة الملكة إليزابيث الثانية" أثناء أداء القسم في البرلمان.

 

وطُلب من السيناتورة ثورب، وهي أول سيناتورة من السكان الأصليين تمثل ولاية فيكتوريا الأسترالية، أن تكرر قسم الولاء للبرلمانيين الأستراليين.

  

والملكة إليزابيث الثانية هي رأس الدولة في أستراليا التي قتل فيها الآلاف من السكان الأصليين أثناء الاستعمار البريطاني للبلاد.

وقالت ثورب أثناء أداء القسم: "أنا، صاحبة السيادة ليديا ثورب، أؤكد وأعلن رسميًا وبصدق أنني سأكون مخلصة وموالية بحق للمستعمِرة جلالة الملكة إليزابيث الثانية".

 

وكلمة "مستعمرة" ليست موجودة في القسم الرسمي، لتتدخل رئيسة مجلس الشيوخ، سو لاينز، مطالبة إياها بقراءة القسم كما هو مكتوب، لتقول ثورب في المرة الثانية "أنا، ليديا ثورب، أؤكد وأعلن رسميًا وبصدق أنني سأكون مخلصة وموالية بحق لصاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية، وورثتها وخلفائها وفقًا للقانون".

 

 

وتعرضت ثورب، سيناتورة الخضر عن ولاية فيكتوريا، لتوبيخ من زملائها في البرلمان، حيث صرخ أحدهم: "أنت لست عضوًا في مجلس الشيوخ إذا لم تفعلي ذلك بشكل صحيح".

 

وغابت السيناتورة عن البرلمان الأسبوع الماضي، عندما أدى أعضاء آخرون في مجلس الشيوخ اليمين رسميًا، لذا فقد أدت اليمين صباح الاثنين.

   

ولاحقا، قالت ثورب، في تغريدة في حسابها على "تويتر" إنها لم تتنازل "عن السيادة أبدًا".

 

 

وتنص المادة 42 من الدستور الأسترالي على أنه "يجب على كل عضو في مجلس الشيوخ وكل عضو في مجلس النواب قبل شغل مقعده أداء القسم والاشتراك فيه".

 

وقالت الخبيرة الدستورية في جامعة سيدني، البروفيسورة آن توومي، إن الأمر متروك للبرلمان ليقرر ما إذا كان الإخفاق أو الامتناع عن أداء القسم سيمنع أي شخص من تولي منصبه كعضو في مجلس الشيوخ.

 

وأضافت لصحيفة الغارديان أستراليا: "نظرًا لأن هذا إجراء داخلي في البرلمان، فأنا أشك في ما إذا كان سيكون قابلاً للتقاضي، أي لا أعتقد أنه شيء يمكن تطبيقه أمام محكمة، فالأمر متروك لرؤساء المجلسين لتنفيذ المادة 42".

   

والأسبوع الماضي، قال مساعد وزير الجمهورية مات ثيستلثويت، لـصحف أسترالية إن قسم الولاء للملكة "قديم ومضحك".

 

وقال: "إنها لا تمثل أستراليا التي نعيش فيها وهذا دليل آخر على سبب حاجتنا للبدء في مناقشة أن نصبح جمهورية مع رئيس دولتنا"، وأضاف: "لم نعد بريطانيين".

 

وبموجب الدستور الأسترالي، فإنه يجب على جميع أعضاء مجلس الشيوخ والنواب أن يقسموا بالولاء للملكة وورثتها وخلفائها قبل الجلوس في البرلمان.

 

ولا يمكن تغيير البند دون استفتاء، والذي قال ثيستلثويت إنه لن يتم إلا كجزء من تحرك أوسع نحو جمهورية في فترة حكم مستقبلية.

 

وقبل أسابيع، وصفت ثورب أستراليا بأنها "مشروع استعماري"، مشيرة إلى أن العلم الوطني لا يمثلها، موضحة في تصريحات للقناة العاشرة الأسترالية: "إنه يمثل استعمار هذه الأراضي، وليس لديه إذن بالتواجد هنا، ولم تكن هناك موافقة عليه، كما أنه لا توجد معاهدة، لذلك فإن هذا العلم لا يمثلني".

 

واعتبرت أنها ترشحت للبرلمان "للتشكيك في الاحتلال غير الشرعي للنظام الاستعماري في هذا البلد".

 

وتابعت: "أنا هنا من أجل شعبي، وسأضحي بالولاء للمستعمر للوصول إلى وسائل الإعلام مثلما أنا الآن، للدخول إلى البرلمان مثلما أنا كل يوم".

 

 

 

التعليقات (0)