حقوق وحريات

شهيد بغزة متأثرا بجراحه.. ودعوة أممية للتحقيق بجرائم الاحتلال

عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 49 شهيدا- الأناضول
عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 49 شهيدا- الأناضول

قالت مصادر محلية فلسطينية؛ إن الشاب أنس خالد أنشاصي 22 عاما من خانيونس جنوب قطاع غزة، استشهد الجمعة متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأصيب بقصف لطائرة تابعة للاحتلال شرق خان يونس، هو ومجموعة من المواطنين، نقلوا على إثرها إلى مستشفى ناصر في المدينة، وأعلن اليوم عن استشهاده الجمعة.

وباستشهاد الشاب أنشاصي، يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي استمر لثلاثة أيام، إلى 49 شهيدا بينهم عدد من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 360 مصابا بجروح متفاوتة.


من جهتها، عبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، عن قلقها إزاء عدد من الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

 

ودعت إلى إجراء تحقيقات "فورية ومستقلة ونزيهة وشاملة وشفافة"، في جميع الحوادث التي قُتل أو أصيب فيها أي شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


وأظهرت إحصائيات وزارة الصحة استشهاد 17 طفلا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطفلين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس والخليل في الأسبوع الأخير.


وقال بيان للمفوضة السامية؛ "إن عدد الشهداء ارتفع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى 37 طفلا منذ بداية العام".


وأضافت باشيليت أن إلحاق الأذى بأي طفل في أثناء النزاع "أمر مزعج للغاية، كما أن قتل وتشويه العديد من الأطفال هذا العام أمر غير معقول".

 

اقرأ أيضا: استشهاد طفلة في غزة متأثرة بجراحها..واعتقالات بالضفة (شاهد)

وتابع البيان: "كانت الكلفة المدنية للتصعيد الأخير في غزة بين 5 و7 آب/أغسطس فادحة؛ إذ تحقق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من أنه من بين القتلى الفلسطينيين الـ 48، كان هناك ما لا يقل عن 22 مدنيا، منهم 17 طفلا وأربع نساء".


وأكمل: "ومن بين 360 فلسطينيا تم الإبلاغ عن إصابتهم، كان ما يقرب من ثلثيهم من المدنيين، بما في ذلك 151 طفلا و58 امرأة، و19 من كبار السن. وفي عدد من الحوادث، كان الأطفال هم غالبية الضحايا".


وأشار البيان إلى أن "عدة ضربات إسرائيلية أصابت أهدافا مدنية، ما تسبب في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بأعيان مدنية".


وقالت باشيليت: "القانون الدولي الإنساني واضح؛ يُحظر شنّ هجوم يُتوقع منه قتل أو إصابة المدنيين عَرَضا، أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية، بطريقة غير متناسبة مع الميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة. يجب لمثل هذه الهجمات أن تتوقف".


وأضاف البيان: "في حين يعدّ وقف إطلاق النار بعد التصعيد الأخير في غزة صامدا، لا تزال التوترات عالية للغاية في الضفة الغربية"، متطرقا إلى استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال في نابلس والخليل في التاسع من آب/أغسطس الجاري منهم طفلان.


وقالت باشيليت؛ إن "الاستخدام الواسع للذخيرة الحية من القوات الإسرائيلية بجميع أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، أدى إلى زيادة مقلقة في عدد القتلى الفلسطينيين".


وأضافت أنه "في العديد من الحوادث، استخدمت القوات الإسرائيلية القوة المميتة بطريقة يبدو أنها تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان".


ودعت المفوضة السامية إلى "إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة وشاملة وشفافة في جميع الحوادث التي قُتل أو أصيب فيها أي شخص".

 
التعليقات (0)