هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت
هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير خليل عواودة علق إضرابه المفتوح عن الطعام بعد
التوصل إلى اتفاق مكتوب يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، والإفراج عنه في الثاني من
شهر تشرين أول/ أكتوبر المقبل.
وقالت
الهيئة في بيان لها، إن المعتقل عواودة خاض معركة ملحمية قدم فداها من لحمه وحياته،
وصوره بالأمس خير دليل على ذلك، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأوضحت
أن المعتقل عواودة ووفقا لاتفاق تعليق إضرابه وإعطائه قرارا جوهريا، سيبقى في مستشفى
"آساف هروفيه" حتى تعافيه تماما، مرجحةً أن يتم الإفراج عنه من المستشفى
وعدم عودته للمعتقل، لأن حالته تتطلب رعاية ووقتا طويلا للتعافي.
من جانبه،
أوضح نادي الأسير في بيان صدر عنه، أن المعتقل عواودة علق إضرابه عن الطعام، الذي استمر
نحو ستة شهور، بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في الثاني من تشرين أول/ أكتوبر المقبل،
أي موعد انتهاء الأمر الإداري الحالي، وهو الأمر الإداري الثاني الذي يصدر بحقه منذ
اعتقاله في شهر كانون أول من العام الماضي، وسيبقى في مستشفى "آساف هروفيه"
للعلاج حتى الإفراج عنه.
وذكر
أن عواودة اليوم يعاني وضعا صحيا حرجا وهو بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة، فعلى مدار
الإضراب واجه ظروفا اعتقالية قاهرة وقاسية، وإجراءات تنكيلية ممنهجة.
اقرأ أيضا: محكمة الاحتلال ترفض مجددا الإفراج عن الأسير المضرب العواودة
وهنأ
نادي الأسير، خليل بانتصار إرادته، التي تشكل تراكما على انتصارات رفاقه الأسرى الذين
خاضوا إضرابات على مدار السنوات ضد الاعتقال الإداري، كما هنأ عائلته بسلامته.
واستمر
المعتقل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، في إضرابه عن الطعام مدة 172 يوما
رفضا لاعتقاله الإداري.
وكانت
المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي رفضت، الثلاثاء، الإفراج عنه، رغم ما وصل إليه
من وضع صحي خطير جدا، حيث بات لا يقوى على الحركة أو الحديث.
يذكر
أن المعتقل عواودة هو أب لأربع طفلات، استأنف إضرابه في 2/7/2022، بعد أن علّقه في
وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال
نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، علمًا أنّه معتقل منذ
27/12/2021.
والاعتقال
الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل،
ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ 6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.
وورد
اسم عواودة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تم إبرامه، في 7 آب/ أغسطس الجاري،
منهيا 3 أيام من القتال بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي".
وآنذاك،
كشف داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد للأناضول، أن الاتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق
النار، جرى بوساطة مصرية، بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين
خليل عواودة، والقيادي في الحركة بسام السعدي".