هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهمت وسائل إعلام عالمية سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في تسليم المسؤول البارز في إدارة مكافحة الجريمة المكسيكي توماس ثيرون دي لوسيو، الذي يُزعم تورطه في مقتل 43 طالباً مكسيكياً في عام 2014، ويختبئ في "إسرائيل" منذ أكثر من عامين.
وأرجعت صحيفة "كالكاليست" العبرية و"نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقريرين منفصلين، مماطلة الاحتلال الإسرائيلي في تسليم دي لوسيو، إلى العلاقات الدبلوماسية المتوترة مع المكسيك، أو بسبب عدم وجود معاهدات لتبادل المجرمين أو الترتيبات الخاصة التي أبرمها دي لوسيو مع مؤسسة الحماية الإلكترونية الإسرائيلية.
وتتهم شركة مكافحة الجرائم الإلكترونية المكسيكية مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية ببيع تكنولوجيا اختراق الهواتف المحمولة إلى الحكومة وآخرين لاستخدامها ضد الصحفيين والنشطاء وشخصيات معارضة أخرى.
وأمام مقر سفارة الاحتلال الإسرائيلي لدى المكسيك، تجمع متظاهرون للمطالبة بتسليم توماس ثيرون دي لوسيو، المتهم بتعذيب الشهود والتلاعب بالأدلة في إحدى القضايا.
— Voices in Movement (@VIM_Media) September 22, 2022
— Pie de Página (@PdPagina) September 21, 2022
— Azteca Noticias (@AztecaNoticias) September 21, 2022
في المقابل، قالت دولة الاحتلال إنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل المضي قدماً في عملية التسليم في ظل إلقاء القبض على بعض محامي الادعاء المكسيكيين أو خضوعهم للتحقيق، وبزعم أن السلطات قد تحتاج إلى طلب أدلة جديدة إضافية.
وقال مسؤول في وزارة العدل في كيان الاحتلال الإسرائيلي إن القضية قيد المعالجة وإنه لا توجد صلة بين قضية تسليم المجرمين والعلاقات الدبلوماسية المكسيكية الإسرائيلية بشكل عام، رافضاً أن يكون تأخير تسليم دي لوسيو مرتبطاً بانتقادات المكسيك للدولة العبرية في الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد كازاوبون، إن تسليم دي لوسيو من أولويات حكومة الرئيس أوبرادور وإنه على الرغم من عدم وجود معاهدة لتسليم المجرمين إلا أن هناك اتفاقية تعاون قانوني ثنائية.
وأضاف: "نحن متفائلون، لقد قدمنا كل شيء بالفعل. يجب أن أقول إننا تلقينا الكثير من الاهتمام من قبل إسرائيل وقضائها حول هذا الموضوع"، مشيراً إلى أن التسليم أصبح الآن في أيدي السلطات الإسرائيلية.
اقرأ أيضا: إعلام عبري: تحقيق بشأن فضائح جنسية لبعثة الاحتلال بالمغرب
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن دي لوسيو يعيش في تل أبيب في منزل فاخر يملكه دافيد أفيتال، أحد المساهمين في شركة Rayzone الإسرائيلية التي تنشط في عمليات إلكترونية وغيرها في المكسيك.