هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الجيش اليمني أن قواته ألحقت خسائر فادحة في صفوف جماعة الحوثي أثناء محاولتها شن هجوم مسلح في جبهة الحد بيافع الحدودية مع محافظة البيضاء، جنوب البلاد.
وقال قائد محور يافع العميد عبدالعزيز المنصوري إن "القوات المشتركة المرابطة على طول الشريط الحدودي بجبهة يافع خاضت مواجهات مع المليشيات الحوثية"، مضيفاً أن "المواجهات نشبت عقب تكرار مليشيات العدو تنفيذ أعمال عدائية وقوبلت برد حازم".
وأسفرت المواجهات عن "إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المليشيات ومقتل جنديين من قوات الشرعية".
بدوره، قال المتحدث العسكري باسم المجلس محمد النقيب لـ"قناة عدن" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، إن "قوات الانتقالي تصدت لهجوم شنه الحوثيون في جبهة يافع بمحافظة لحج جنوب اليمن".
وأضاف النقيب أن قوات المجلس الانتقالي "كبدت مليشيا الحوثي خسائر كبيرة (لم يحددها) خلال الهجوم".
وتستهدف "الحوثي"، تحقيق اختراق على الطريق الرابط بين صنعاء وعدن، وتمر منه يومياً آلاف الناقلات والمؤن الغذائية للشعب اليمني في المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة.
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر عسكرية قولها إن "ميليشيات الحوثي، دفعت بدوريات وآليات وعشرات الجنود، بينهم عناصر متطرفون من القاعدة وتنظيم الدولة إلى مديرية الزاهر في البيضاء وعلى تخوم جبهة الحد في يافع ولحج".
وذكرت المصادر ذاتها أن "مليشيات الحوثي شنت، في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، أكبر هجماتها تحت غطاء ناري مكثف وبإسناد عربات والمدافع الثقيلة والطائرات بدون طيار من أجل تحقيق اختراق ميداني".
وأكدت المصادر أن "القوات اليمنية نجحت في التصدي للهجوم الحوثي، ما أسفر عن تكبد التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد ووقوع عدد من الأسرى، فيما قتل أربعة جنود في صفوف القوات الحكومية".
وفي تعليق عبر "تويتر"، كتب الناشط الجنوبي فهد صالح: "مليشيات الحوثي بعد رفضها للهدنة وبعد إطلاقها التهديدات والوعيد أرادت أن تقوم بهجوم مباغت ولم تحرز في هذا الهجوم أي تقدم لتعتبره انتصاراً وتنفيذاً لتهديداتها التي أطلقتها مسبقاً".
وأضاف أن "المصيبة أن مليشيات الحوثي ذهبت للاتجاه والعنوان الخطأ لتقوم بتحقيق أي تقدم أو انتصاراً تحفظ به ماء الوجه بعد تعنتها ورفضها للهدنة فكانت اللطمة قوية والصدمة قاسية والهزيمة نتيجة حتمية للمليشيات الحوثية لم تكن تتوقعها أبداً".
واختتم بالقول: "الكماشة والمصيدة التي وقعت فيها مليشيات الحوثي أمس في جبهة الحد بيافع كانت ضربة موجعة وخسارة كبيرة لم تكن تتوقعها مليشيات الحوثي وليست لها القدرة على تحمل هذة الخسارة والهزيمة الساحقة".
في المقابل، لم تعلق جماعة الحوثي على الهجوم الذي أعلن الجيش اليمني عن إحباطه في جبهة الحد بيافع.
والأربعاء أفشلت القوات الحكومية محاولة هجومية لجماعة الحوثي، هدفت إلى الوصول إلى جبل العر الاستراتيجي الذي يطل على مساحات واسعة من منطقة يافع بمحافظة لحج جنوب اليمن.
وفي السياق، استهدفت جماعة الحوثي، الجمعة، الأحياء السكنية شرق مدينة تعز بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن المليشيات الحوثية قصفت حي الدعوة شرق المدينة بقذائف الهاون، ما أسفر عن إصابة طفلتين بإصابات خطِرة جراء سقوط قذيفة، أثناء ذهابهن لجلب الحطب.
من جهة أخرى، أعلن الجيش اليمني، مساء الجمعة، عن إسقاط طائرتين مسيرتين لجماعة الحوثي بمحافظة مأرب وسط البلاد، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن "الدفاعات الجوية للجيش الوطني أسقطت طائرتين مسيرتين لمليشيا الحوثي الإرهابية خلال الـ 24 ساعة الماضية".
اقرأ أيضا: الحوثي يهدد بضرب منشآت نفطية في السعودية والإمارات
وأضاف أن "إسقاط المسيرتين تم في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب" دون ذكر المزيد من التفاصيل.
تأتي هذه التطورات بعد فشل الأطراف اليمنية في تمديد اتفاق الهدنة في البلاد، الذي بدأ في 2 نيسان/ أبريل الماضي وانتهى في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.