سياسة دولية

تصاعد عمليات المقاومة في القدس يثير مخاوف الاحتلال

أعلن جيش الاحتلال عن مقتل جندي إسرائيلي جراء إطلاق نار شمال الضفة الغربية المحتلة- عربي21
أعلن جيش الاحتلال عن مقتل جندي إسرائيلي جراء إطلاق نار شمال الضفة الغربية المحتلة- عربي21

تسود حالة من الخوف والقلق لدى الاحتلال الإسرائيلي من تصاعد المواجهات في مدينة القدس المحتلة، وضياع الردع الإسرائيلي. 
 
وقال نداف شرغاي في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم": "نتحدث مرة أخرى عن الردع الضائع؛ الذي هو بمثابة "المفتاح لإعادة الهدوء"، معتبرا أن "مقتل المجندة نوعا لازار في عملية إطلاق النار عند حاجز شعفاط، يستوجب الكف عن الأقوال والانتقال إلى الأفعال، وعمليا علينا أن نعيد الردع، لا أن نكتفي بالحديث عنه". 
 
وأوضح أن "الأحياء العربية في شمال القدس، وبخاصة تلك التي خلف الجدار؛ مخيم شعفاط، كفر عقب وفروعها المرافقة؛ أصبحت منذ وقت طويل مخزن سلاح عظيم، وحسب التقدير الشرطي الأدنى، يوجد في شعفاط فقط الآلاف من قطع السلاح". 
 
ونوه الكاتب، أن جهاز الأمن الإسرائيلي، "يمتنع عن جمع هذا السلاح منذ سنين، وكل ذلك خوفا من مواجهة واسعة النطاق"، مضيفا: "لكن من يريد حقا أن يعيد الردع، عليه أن يفعل في شمال القدس ما يفعله الجيش و"الشاباك" منذ أشهر في جنين، بل وأكثر من ذلك". 
 
وأضاف: "ليس فقط إحباط الخلايا التي تخطط للعمليات أو معالجة وهمية لموضوع مصادرة السلاح، بل تنظيف جذري للسلاح الذي يحوزه سكان هذه المنطقة"، موضحا أن "جهاز الأمن يخشى فتح هذا الصندوق، والفلسطينيون (المقاومة) آجلا أم عاجلا سيفتحونه، وعندها، هذا السلاح سيوجه ضدنا وضد سكان المستوطنات المجاورة". 
 
وأما القسم الثاني من الردع، يتطلب بحسب شرغاي، "البدء الفوري من قبل الحكومة برئاسة يائير لابيد في خطة البناء للحي اليهودي في "عطروت"، وهي ذات الخطة التي حاولت وزيرة الداخلية آييلت شكيد أن تدفعها قدما". 
 
وقال: "على رئيس الوزراء أن يأمر اللجنة اللوائية بأن تحث إجراءات الإقرار لديها، والحديث يدور عن خطة لبناء 9000 وحدة سكنية شمالي القدس". 
 
ونبه أن "إسرائيل" خسرت "عطروت" في الانتفاضة الثانية، عندما كانت فصائل المقاومة تطلق النار على مسارات المطار الدولي للقدس وتعطله حتى اليوم، والآن، عندما تتصاعد العمليات وترفع رأسها، سيكون ممكنا تحويل الخسائر في "عطروت" إلى انتصار. 

 

وأعلن جيش الاحتلال، الثلاثاء، عن مقتل جندي إسرائيلي، جراء إطلاق نار شمال الضفة الغربية، في حين أعلنت مجموعة مقاومة "عرين الأسود" مسؤوليتها.

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه المقاومة المسلحة في الضفة والقدس مؤخرا، مع تزايد الانتهاكات الإسرائيلية في الأقصى وقتلها الممنهج للفلسطينيين وتنفيذ إعدامات ميدانية واعتقالات يومية وحملات مداهمة لمنازل الفلسطينيين بشكل مستمر، والإمعان بسياسة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني.


التعليقات (0)