هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، قرارا يدين ضم روسيا لمناطق أوكرانية ووصفه بـ"غير الشرعي"، وذلك بتأييد 143 دولة.
وجاء التصويت في الجمعية العامة، المؤلفة من 193 عضوا، بعد أن عقدت المنظمة العالمية جلسة طارئة، الاثنين، لمناقشة الاستفتاءات "غير القانونية" التي تدعمها موسكو لضم أجزاء من شرق أوكرانيا، وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.
وصوتت 5 دول، من بينها روسيا وفنزويلا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا وسوريا، ضد القرار، بينما امتنعت 33 دولة أخرى عن التصويت، من بينها الصين والهند.
اقرأ أيضا: روسيا تتوسع.. هذه أهمية الأقاليم الأربعة التي شملها الضم
وحث قرار الجمعية العامة، الذي أيدته 143 دولة، دول العالم والمنظمات الدولية على عدم الاعتراف بأي تغيير لروسيا في المناطق الأربع الواقعة شرق أوكرانيا.
وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة روسيا بالتراجع عن قراراتها على الفور ودون قيد أو شرط، وهو القرار الذي يعد غير ملزم لها.
بايدن: التصويت رسالة واضحة
من جهته، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنّ الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة أرسلت "رسالة واضحة" إلى الكرملين بتصويتها الأربعاء.
وقال في بيان، إنه "باعتدائها على المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، فإنّ روسيا تنسف أسس السلم والأمن الدوليين".
وأضاف أن "الرهانات في هذا النزاع واضحة للجميع. والعالم أرسل رسالة واضحة رداً على ذلك: لا يمكن لروسيا أن تمحو من الخريطة دولة ذات سيادة. لا يمكن لروسيا أن تغيّر الحدود بالقوة. لا يمكن لروسيا أن تستولي على أراضي دولة أخرى".
وتابع بأنّ "الغالبية العظمى من العالم، وهي دول من كلّ منطقة، كبيرة وصغيرة، تمثّل مجموعة واسعة من الأيديولوجيات والحكومات، صوّتت اليوم للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة وإدانة محاولة روسيا غير القانونية ضمّ أراضٍ أوكرانية بالقوة".
اقرأ أيضا: روسيا تدعو إلى عدم تضخيم التهديد النووي.. "تهويل مصطنع"
واعتبر الرئيس الأمريكي أنّ "143 دولة وقفت إلى جانب الحرية والسيادة وسلامة الأراضي، وهذا العدد أكبر حتى من الـ141 دولة التي صوّتت في آذار/ مارس لإدانة الحرب الروسية ضدّ أوكرانيا بشكل قاطع".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنّ "العالم أظهر للتوّ أنّه أكثر اتّحاداً وأكثر إصراراً من أيّ وقت مضى على تحميل روسيا المسؤولية عن انتهاكاتها".
وفي 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقع بوتين وثيقة ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية، وسط رفض وتنديد واسعين من الغرب.
وفي 24 شباط/ فبراير الماضي، بدأت روسيا حربها على أوكرانيا لدفع كييف للتخلي عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.