هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكّد طلاب إيرانيون في جامعة "سورة" على استمرار إضراباتهم والامتناع عن حضور الفصول الدراسية، ردا على تصريحات رئيس الجامعة محمد حسين ساعي، الذي قال إن الأمور في الجامعة "طبيعية".
وكتبت مجموعة
من طلاب الجامعة، في بيان ردا على تصريحات ساعي: "هذه الاحتجاجات لن
تكون كما كانت من قبل".
وبحسب ما نشر
موقع "إيران إنترناشونال" المعارض، فإنه جاء بيان الطلبة: "لقد غسلتم الدم
بالدم لسنوات ولكنا أصبحنا أكثر إصرارًا على مطالبتنا بتحقيق العدالة بشأن أرواح أحبائنا
الذين فقدناهم. أنتم تتحدثون عن تقديم مطالبنا ولكنكم لستم مستعدين حتى للاستماع
إلى هذه المطالب".
من جانب آخر، قال
رئيس جامعة "بهشتي" في طهران، سعد الله نصيري قيداري، إن عددا قليلا من
الطلاب اعتقل، وإنه لن يسمح لعدد قليل بتعريض سلامة 20 ألف طالب للخطر.
الجمعة، قالت وسائل إعلام رسمية إن احتجاجات اندلعت في جنوب شرق إيران المضطرب وإن المحتجين هاجموا بنوكا بينما دعا رجل دين بارز إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتجين في جميع أنحاء البلاد.
ونقلت وكالة
الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن أحمد طاهري، قائد الشرطة الإقليمي، قوله
إن الشرطة اعتقلت 57 من "مثيري الشغب" على الأقل بعد أن ألقى متظاهرون
الحجارة وهاجموا البنوك في مدينة زاهدان.
— Anonymous (@AnymousIran) October 21, 2022
اقرأ أيضا: احتجاجات مستمرة في إيران وتنديد باعتقالات تستهدف النساء
وقال التلفزيون الرسمي إن ما يصل إلى 300 محتج شاركوا في مسيرة في المدينة بعد صلاة الجمعة.
وأظهرت لقطات التلفزيون بنوكا ومتاجر محطمة النوافذ.
وأظهرت مقاطع
مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي ما يبدو أنهم محتجون في زاهدان وهم يهتفون
"الموت للدكتاتور"، في إشارة إلى الزعيم الأعلى آية الله على خامنئي،
و"الموت للباسيج"، في إشارة إلى فصائل الباسيج التي استخدمتها السلطة
على نطاق واسع لقمع المحتجين.
وزاهدان هي
عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان المضطربة في جنوب شرق إيران، وهي معقل أقلية البلوش
في إيران. وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن قتلت 66 شخصا في قمع شابه
العنف بعد صلاة الجمعة في زاهدان يوم 30 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وشهدت مدينة تبريز شمال غرب إيران، مظاهرات اعتراضا على محاولة أفراد من الشرطة والباسيج، توقيف ثلاث نساء بتهمة "مخالفة الحجاب"، في حين تصدى مدنيون لهذه المحاولات بالقوة.
في سياق متصل، كشفت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية، الجمعة، نقلا عن مسؤولين مطلعين أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تجري محادثات مع الملياردير إيلون ماسك حول تشغيل خدمة للإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" التي تقدمها شركة "سبيس إكس" في إيران.
في وقت سابق قال ماسك إنه سيُنشط "ستارلينك" في إيران، ردا على قول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تويتر إن الولايات المتحدة اتخذت إجراء "لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات" للإيرانيين.
من جانبه، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، في تجمع للتنديد بما وصفه بـ"أعمال الشغب"، ضم علماء دين وأساتذة وطلاب بالحوزة العلمية بمدينة "قم"، إن "الأعداء" استنفدوا كل ما لديهم من قوة وثروة وإعلام وسمعة سياسية ووظفوها في الميدان، لمحاولة خداع الشباب الإيراني، لكنهم فشلوا.
وتابع: "الفتنة تلفظ أنفاسها الأخيرة وولدت ميتة وستبقى وصمة عار بتاريخ أمريكا".
على جانب آخر، أكدت نائبة ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة، زهراء إرشادي، أن إيران لا تعتبر مطالبة الغرب بدعم النساء الإيرانيات صادقة وتنطلق من حسن نية.
وهاجمت الدبلوماسية الإيرانية الولايات المتحدة، قائلة إن الأعمال غير الإنسانية والأحادية الجانب القهرية التي تقوم بها أمريكا (في إشارة للعقوبات) تركت تبعات مفجعة على حقوق النساء الإيرانيات.
وشددت "إرشادي" في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي على أن المرأة الإيرانية تتميز بالذكاء والثقافة والفداء وحب الوطن وتعرف حقوقها.
وفي طهران، قال خطيب الجمعة، أحمد خاتمي: "ينبغي للقضاء أن يتصدى لمثيري الشغب، الذين خانوا الأمة وصبت أفعالهم في مصلحة العدو، بأسلوب يردع الآخرين حتى عن الرغبة في إثارة الشغب مجددا".
ونقلت وسائل
إعلام عن خاتمي قوله أيضا: "قالوا للفتية المخدوعين إنهم إن بقوا في الشوارع
لأسبوع، فسيسقط النظام الحاكم. واصلوا أحلامكم!".
وقالت وكالة نشطاء
حقوق الإنسان "هرانا" في بيان، إن 244 محتجا لاقوا حتفهم في الاضطرابات
من بينهم 32 قاصرا. وأضافت أن 28 من أفراد قوات الأمن قُتلوا وأن السلطات ألقت
القبض على 12,500 شخص حتى أمس الخميس في الاحتجاجات التي اندلعت في 114 مدينة وبلدة
ونحو 81 جامعة.