هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت البحرية الروسية صباح السبت أنها أحبطت هجوما بمسيّرات حاولت استهداف سفن في ميناء سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود التابع لموسكو في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.
وقالت روسيا إن سفنها التي استُهدفت بمسيّرات في ميناء سيفاستوبول، كانت جزءا من اتفاق تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة من أجل السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنه "يجب التشديد على أن سفن أسطول البحر الأسود التي تعرضت لهجوم من إرهابيين كانت مهمّتها حماية أمن ممر الحبوب كجزء من مبادرة دولية لتصدير منتجات زراعية من الموانئ الأوكرانية".
واتهمت الوزارة أوكرانيا وبريطانيا بتنفيذ الهجوم، حيث قالت إن"التحضير لهذا العمل الإرهابي وتدريب عسكريين في المركز الأوكراني ال73 للعمليات البحرية الخاصة، نفذّهما متخصصون بريطانيون مقرهم في أوتشاكوف في منطقة ميكولايف الأوكرانية".
وفي وقت سابق من السبت، قال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجايف على "تليغرام": "اليوم منذ الساعة الـ04,40 صباحا وعلى مدى ساعات عدّة، صدّت مختلف أنظمة الدفاع الجوي في سيفاستوبول هجمات بمسيّرات... تم إسقاط كل المسيّرات".
وذكر رازفوجايف في وقت سابق السبت، أن البحرية الروسية تصد هجوما بمسيّرة قائلا إن "سفنا تابعة لأسطول البحر الأسود تصد مسيّرة في خليج سيفاستوبول".
وبينما أشار إلى أن أجهزة المدينة في حالة "تأهب" فقد أكد عدم تعرّض أي "بنى تحتية مدنية" لأضرار، موضحا أن زجاج نافذة "انفجر" في سكن للطلاب في كلية للفنون تقع على مقربة من الميناء لكن "من دون أن يتسبب بأضرار".
ودعا سكان المدينة إلى عدم نشر تسجيلات مصوّرة عن الحادث على وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه "يجب أن يكون واضحا للجميع أن هذا النوع من المعلومات ضروري جدا للنازيين الأوكرانيين ليفهموا طريقة بناء دفاعات مدينتنا".
وسيفاستوبول هي أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
ويأتي الإعلان الأخير فيما تواصل القوات الأوكرانية تنفيذ هجوم مضاد لاستعادة أراض تحتلها روسيا في جنوب البلاد، فيما ذكرت سلطات مدينة سيفاستوبول في وقت لاحق أنه تم إغلاق الميناء "مؤقتا" أمام القوارب والعبارات.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أفاد رازفوجايف بأن مسيّرة هاجمت محطة للطاقة الحرارية قرب سيفاستوبول، وأنه تعرّض الأسطول الروسي المتمركز في الميناء إلى هجوم بمسيّرة في تموز/ يوليو.
إلى ذلك، أكملت روسيا تعبئة 300 ألف من جنود الاحتياط خلال أكثر من شهر بقليل، كما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الجمعة خلال حوار نقله التلفزيون الروسي مع الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال شويغو فيما كان جالسا أمام بوتين: "لقد أنجزت مهمة تجنيد 300 ألف شخص" مشيرا إلى أن 41 ألفا منهم موزّعون في وحدات عسكرية في أوكرانيا، فيما أشاد الرئيس الروسي بـ"وطنية" المجندين الذين تمت تعبئتهم.
وقال شويغو: "ليست هناك مهمات إضافية مخطط لها" مشيرا إلى أن روسيا لا تخطط لتعبئة المزيد من جنود الاحتياط والمدنيين في المستقبل القريب، مضيفا أن روسيا ستواصل تجنيد متطوعين وجنود متعاقدين.
بدوره، قال بوتين: "أريد أن أشكر كل من انضم إلى صفوف القوات المسلحة. أشكركم على هذا الولاء للواجب، على هذه الوطنية".
اقرأ أيضا: موقف صيني "حازم" بدعم روسيا رغم الانتقادات الغربية
وقد أثارت تقارير حول تعبئة مسنين ومرضى وطلاب غضبا في روسيا، فيما أقر بوتين بوجود مشكلات "حتمية" في بداية الاستدعاء، لكن شويغو أكد الجمعة أنه تم "التعامل" معها.