قبيل
يومين من انعقاد قمة
الجزائر، أقر وزراء الخارجية العرب، جدول أعمالها وذلك في
ختام اجتماعهم في العاصمة الجزائرية، الأحد.
وقال
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في تصريح مقتضب للصحفيين عقب نهاية الاجتماعات
التي انطلقت، السبت، إن "الاجتماعات سمحت بالتوصل إلى نتائج توافقية بعد مشاورات
ثرية ومعمقة".
من جهته،
قال حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للصحفيين، إنه "تم الاتفاق
بين وزراء الخارجية العرب على كافة بنود جدول الأعمال الذي يرفع للقادة"، دون
مزيد من التفاصيل.
بدورها،
قالت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية الليبية في تصريحات للصحفيين، إنه "تم إدراج
أزمة بلادها ضمن جدول الأعمال من خلال الدعوة إلى التعجيل بالانتخابات وإنهاء المراحل
الانتقالية".
وأشارت
إلى أن الرئاسة الجزائرية المتوازنة كانت حاسمة في استيعاب الخلافات المطروحة.
وكان
مندوب الجزائر بالجامعة العربية، حميد شبرة، قد صرح في وقت سابق، بأن جدول أعمال القمة
العربية المقبلة أدرجت فيه كل الأزمات العربية وعلى رأسها فلسطين، إلى جانب 24 بنداً
تخص قضايا اقتصادية واجتماعية.
وناقش الاجتماع وفق صحيفة الشروق الجزائرية مشروع قرار حول الأمن الغذائي القومي العربي،
ومشروع قرار حول الأعمال المنبثقة عن أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
والسبت،
انعقدت جلستان لوزراء الخارجية العرب؛ الأولى صباحية تسلمت خلالها الجزائر الرئاسة من
تونس، والثانية مسائية لمناقشة مشروع جدول الأعمال في جلسات مغلقة.
وقال
وزير الخارجية الجزائري في افتتاح الجلسات: "نأمل في أن يكون في مقدورنا العمل جميعا
لبناء توافق أوسع يسمح بلم شمل جميع الدول العربية وتوحيد صفوها وجهودها لحل الأزمات
الحادة التي تمر بها منطقتنا العربية والتي جعلت منها ساحة صراعات بين عديد القوى الأجنبية".
وأضاف
لعمامرة أن "الأوضاع العصيبة التي يمر بها الأشقاء في ليبيا وسوريا واليمن والصومال،
وكذلك في السودان ولبنان، يجب أن تستوقفنا لاستدراك ما فاتنا من جهود".
وذكر
أن "الجزائر تعول كثيرا على مساهمة الجميع في
القمة العربية لتحقيق انطلاقات جديدة
للعمل العربي المشترك، وفق نهج يتجاوز المقاربات التقليدية ليستجيب لمتطلبات الحاضر".
ويشرع
القادة العرب، الاثنين، في الوصول إلى الجزائر على أن تنطلق أعمال القمة، مساء الثلاثاء
وتتواصل إلى الأربعاء.
ومن
المتوقع مشاركة 15 زعيماً عربياً في قمة الجزائر، بحسب تصريحات سابقة للأمين العام المساعد
للجامعة العربية حسام زكي.