هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة الغادريان البريطانية مقالا للمحامي الأمريكي لويد غرين، نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي حيث إنه اعتبر عودة بنيامين نتنياهو للسلطة انتصارا لليمين الإسرائيلي المتطرف.
ورأى غرين، الذي عمل في وزارة العدل الأمريكية مطلع التسعينيات، أن الرابح الأكبر من الفوز المتوقع لائتلاف بنيامين نتنياهو في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، سيكون حزب الصهيونية المتدينة، فالنتائج "تنقله من تيار هامشي إلى رئيسي، مع 15 مقعدا في الكنيست المكون من 120 عضوا".
وبحسب الكاتب، فسوف يمارس زعيم الحزب إيتمار بن غفير السلطة، وقد يتولى منصب وزير الأمن، وهو منصب "سبق أن طالب به نتنياهو، وهذا يعني أن اليمين المتشدد سيكون له يد موجهة لجهاز الأمن الداخلي".
وقال غرين في مقاله إن "صعود المتعصبين في السياسة الإسرائيلية سيشكل ضغطا على علاقات إسرائيل مع العالم".
وأوضح المحامي الأمريكي أن "اللافت للنظر هو صعود حزب الصهيونية المتدينة وبن غفير الذي سوف يزعج بايدن ويمتحن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل.. قد يكسب بن غفير مكانة غير مرغوب بها من قبل الإدارة الأمريكية".
اقرأ أيضا: نتنياهو يوشك على العودة.. وإعلان جدول زمني لتشكيل الحكومة
وأشار الكاتب إلى أنه "من المحتمل أن يرسم عدم ارتياح الديمقراطيين لحكومة يقودها نتنياهو، الابتسامة على وجوه الجمهوريين. فنتنياهو وبن غفير يوفران غطاء سياسيا. بعبارة أخرى، قد يكون جو بايدن آخر رئيس ديمقراطي مؤيد لإسرائيل".
واعتبر غرين أن الانتخابات الأخيرة بمثابة اختبار لاستمرارية اتفاقات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وقال: "في الوقت الذي يسافر فيه الإسرائيليون بحرية إلى دبي ومراكش، فإن تل أبيب ليست وقد لا تصبح أبدا وجهة سياحية عربية، فالصفقة مصلحية أكثر من كونها عضوية".
وعندما يتحدث رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، فمن المحتمل أن يستمع له بنيامين نتنياهو، وفقا للكاتب.
وختم المحامي الأمريكي مقاله بالقول: "في الواقع، الاتفاقات هي مصدر فخر له: توقيعه عليها.. وقد يصبح السؤال الأكبر على الإطلاق هو عن مدى صعوبة اختباره وحكومته لتلك الصداقات الجديدة".