هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" أن روسيا طلبت شراء مئات من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية من إيران، بحسب ما ذكره أحد مصادرها الدبلوماسية بالأمم المتحدة، في الوقت الذي تتهم فيه الدول الغربية طهران بإرسال مُسيرات مسلحة لموسكو في حربها على أوكرانيا.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "نعرف أن إيران تعتزم زيادة شحناتها من الطائرات المسيرة والصواريخ إلى روسيا، بكميات كبيرة"، مشيرا إلى أن موسكو تقوم بذلك لمعالجة نقص حاد في الإمدادات العسكرية.
واستدرك المصدر قائلا: "لا أعتقد أنه تم شحنها بعد، لكن من الواضح أنها في دفاتر الطلبيات".
وبحسب الوكالة، تستخدم روسيا بالفعل مئات من الطائرات المسيرة "شاهد 136"، الإيرانية الصنع، في الوقت الذي تنفي فيه موسكو استخدام طائرات "كاميكازاي" المُسيرة، بينما أقرّت إيران في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أنها أمدّت روسيا بطائرات مسيرة.
والشهر الماضي، اعترفت إيران للمرة الأولى بأنها زودت موسكو بطائرات مسيرة، لكنها قالت إنها أرسلتها قبل الحرب في أوكرانيا، حيث استخدمت روسيا طائرات مسيرة لاستهداف محطات طاقة وبنية تحتية مدنية.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه تم إرسال "عدد صغير" من الطائرات المسيرة إلى روسيا، قبل أشهر من الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي.
ونفى الوزير استمرار طهران في تزويد موسكو بطائرات مسيرة، حيث نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عنه قوله إن "هذه الجلبة التي أثارتها بعض الدول الغربية بأن إيران قدمت صواريخ وطائرات مسيرة لروسيا للمساعدة على الحرب في أوكرانيا. الجزء المتعلق بالصواريخ خاطئ تماما".
وأضاف قائلا: "الجزء المتعلق بالطائرات المسيرة صحيح، زودنا روسيا بعدد صغير من الطائرات المسيرة قبل أشهر من حرب أوكرانيا".
وبعد ذلك، فرضت دول الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية على إيران، التي كانت تخضع بالفعل لمجموعة من الإجراءات العقابية، فيما فرضت بريطانيا عقوبات على 3 شخصيات عسكرية إيرانية وشركة دفاعية لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة لمهاجمة أهداف مدنية وأهداف تتعلق بالبنية التحتية في أوكرانيا.
ويحظر قرار لمجلس الأمن الدولي، تم تمريره بعد الاتفاق النووي عام 2015 مع إيران، على طهران مثل هذه الصفقات الخاصة بالأسلحة.
اظهار أخبار متعلقة
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى إجراء تحقيق أممي بشأن الهجمات بالأسلحة الإيرانية في أوكرانيا.