تعرضت
العاصمة الأوكرانية
كييف لقصف جوي بالطائرات المسيرة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة
بين القوات الروسية والأوكرانية حول مدينة باخموت، فيما تعهد حلفاء كييف بتقديم
مساعدات تزيد على المليار يورو لمساعدة الأوكرانيين على الصمود في الشتاء المتجمد.
وقال
رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تطبيق تليغرام، إن انفجارات ضربت منطقة
شيفتشينكيفسكي بوسط المدينة في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.
وأشار
إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت عشر طائرات مُسيرة من طراز شاهد
المصنوعة في إيران.
وتبادلت
القوات الروسية والأوكرانية القصف في قتال كثيف حول مدينة باخموت الصغيرة في الشرق،
ضمن مساعي موسكو لفرض سيطرتها على منطقة دونيتسك، وهي واحدة من أربع مناطق أعلن
الكرملين ضمها في اقتراعات رفضتها معظم الدول بوصفها غير قانونية.
وتشرف
باخموت، التي كان يسكنها نحو 80 ألف نسمة، على طريق يؤدي إلى بلدات مهمة أخرى، إلا
أن المحللين لا يرونها هدفا استراتيجيا رئيسيا لروسيا.
وتقول
أوكرانيا إن القوات الروسية تتكبد خسائر فادحة على الجبهة الشرقية، بينما أشارت
وزارة الدفاع البريطانية إلى أن الكلفة العالية للسيطرة على باخموت قد تجعلها
بصورة رئيسية هدفا رمزيا وسياسيا لدى
روسيا.
اظهار أخبار متعلقة
"حقول
الموت"
ناشد
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المجتمع الدولي لمساعدة بلاده على نزع
الألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة، مشيرا إلى أن هناك ما مساحته 174 ألف
كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية الملوّثة بالألغام.
وقال زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو ألقاه أمام
البرلمان النيوزيلندي، إنه "ليس هناك من سلام حقيقي لأيّ طفل يمكن أن
يموت بسبب لغم روسي مخفيّ مضادّ للأفراد"، مناشداً نيوزيلندا التي يتمتع
جيشها بخبرة كبيرة في مجال نزع الألغام أن تقود جهود إزالة الألغام في أوكرانيا
وتخفيف العواقب البيئية للنزاع.
ولفت
إلى أن البحر الأسود وبحر آزوف ملوّثان بدورهما بألغام عائمة أودت بحياة
"مئات الآلاف من الكائنات الحية التي قضت نتيجة الأعمال الحربية".
من
جهتها قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن مخاطبة زيلينسكي "لقد
سمعت مناشداتكم للحصول على مزيد من الدعم، لا سيّما في ما يتعلّق بآثار الحرب على
المدى الطويل، وخاصة على البيئة".
وأضافت: "نحن معكم عندما تسعون إلى السلام، لكنّنا سنكون معكم أيضاََ عندما تعيدون
البناء".
اظهار أخبار متعلقة
مساعدات جديدة
وفي
الوقت الذي تعهد فيه حلفاء كييف بتقديم أكثر من مليار دولار في صورة مساعدات، فإنهم تعهدوا أيضا بتوفير مصابيح (إل.إي.دي) الموفرة للطاقة لتخفيف النقص في الطاقة.
وجاء
التعهد في اجتماع عالمي استضافته فرنسا لمناقشة ما يمكن تقديمه حتى آذار / مارس للحفاظ
على المياه والغذاء والطاقة والصحة والنقل خلال الشتاء في أوكرانيا.
وقالت
المفوضية الأوروبية إنها ستوفر ما يصل إلى 30 مليون مصباح ثنائي باعث للضوء
(إل.إي.دي) بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 50 مليونا من هذه
المصابيح ستقلل بشكل كبير من نقص الطاقة في البلاد.
وتستخدم
مصابيح (إل.إي.دي) في المتوسط طاقة أقل بنسبة 75 بالمئة من المصابيح التقليدية
ويبلغ عمرها عشرة أمثال المصابيح العادية.
وقالت
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمام المؤتمر: "آمل أن يتبعنا
شركاء آخرون".
وأضافت
أن توفير الطاقة من خلال نشر 50 مليون مصباح (إل.إي.دي) في المنازل الأوكرانية
سيصل إلى غيغاوات واحد من الكهرباء، أي ما يعادل الإنتاج السنوي لمحطة طاقة نووية.