قتلى وجرحى في اشتباكات بين قبليين وقوات حكومية شرقي اليمن

اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات حكومية ومسلحين قبليين، الخميس، في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.

وأفاد مصدر أمني حكومي بأن اشتباكات اندلعت بين قوات تابعة للجيش اليمني ومقاتلين قبليين قاموا بقطع طريق رئيسي شرق مدينة مأرب الغنية بالنفط.

وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21"، اشترط عدم كشف هويته، مساء الخميس، إن الاشتباكات بين القوات الحكومية والمقاتلين القبليين تجددت مساء الخميس، بعد ساعات من اندلاعها صباح الخميس.

وأضاف المصدر الأمني أن مسلحين قبليين من "آل حريقدان"، الذين ينتمون لقبيلة عبيدة"، أشهر قبائل مأرب، قاموا بقطع الطريق الدولي الرابط بين مدينة مأرب والمحافظات الشرقية الأخرى، في منطقة غويربان، للمطالبة بتزويد محطات تعبئة الوقود التابعة لهم بالوقود.

وأشار إلى أن المقاتلين القبليين اشتبكوا مع قوة عسكرية كانت ترافق صهاريج وقود في تلك المنطقة، بعد اعتراض طريقها، ما أسفر عن مقتل 7 من المسلحين القبليين على الأقل.

وقال المصدر الأمني إن هجوما شنه المقاتلون القبليون بعد قدوم مقاتلين آخرين، على عدد من الحواجز العسكرية بالقرب من مفرق منطقة الرويك، شرق مدينة مأرب، حيث دارت مواجهات شرسة مع القوات الحكومية.

وحسب المصدر ،فإن المقاتلين القبليين من الدماشقة وآل حريقدان سيطروا مساء الخميس على إحدى النقاط العسكرية التابعة للقوات الحكومية بالقرب من مثلث الرويك، مفترق طرق يصل مأرب، مركز المدينة، بمنطقة العبر، التي تتبع أجزاء منها محافظتي حضرموت وشبوة، شرق البلاد.

وأسفرت المواجهات، وفقا للمصدر، عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، دون أن يكشف حصيلة ذلك، فيما أكد المصدر على أن التوتر سيد الموقف حاليا، شرق مدينة مأرب، بعدما تمكن المقاتلون القبليون من السيطرة على حاجز عسكري للجيش هناك.

وبين فينة وأخرى، يسود التوتر بين القوات الحكومية ومقاتلين قبليين يقومون بقطع الطريق الرابط بين مركز مدينة مأرب ( تحمل الاسم ذاته) ومديرية وادي عبيدة، ويمنعون مرور ناقلات النفط والغاز من مغادرة المديرية، التي تقع في نطاقها منطقة صافر، حيث حقول النفط والغاز.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قُتل زعيم قبلي يمني، متأثرا بإصابته، في اشتباكات دارت بين مقاتلين قبليين وقوات حكومية، شرق مدينة مأرب.

واندلع قتال عنيف، وفق مصدر أمني تحدث لـ"عربي21" حينها، بين قوات الحماية الرئاسية ومقاتلين قبليين من قبيلة الدماشقة؛ بسبب "خلاف على ملكية أرض أقيم فيها معسكر حكومي" في مديرية الوادي، شرقي المدينة النفطية.