على خلفية الدعوات المتواصلة من وزراء حكومة الاحتلال اليمينية بزيادة المشاريع الاستيطانية في
الضفة الغربية، فقد عقد وزير الحرب يوآف غالانت اجتماعا مع رؤساء المجالس الاستيطانية، الذين أثاروا مطالب أمنية ومدنية تتطلب اهتمام المنظومة الأمنية، وتم الاتفاق على إجراء المزيد من المناقشات حولها، وسط توافق حول زيادة الاهتمام بنصف مليون مستوطن منتشرين في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
يوآف زيتون وموران أزولاي مراسلا صحيفة
يديعوت أحرونوت، أكدا في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الاجتماع بين غالانت وقادة
المستوطنين على المنطقة "ج" باعتبارها قضية مركزية، وتخضع لسيطرة احتلالية في الجوانب الأمنية والمدنية على حد سواء".
في نفس السياق، بعث رؤساء المجالس الاستيطانية في الضفة الغربية- يشع، رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بتجميد القرارات الداعية لوقف البناء في المستوطنات، بزعم أنهم بحاجة لتطوير الاستيطان، وسط دعوات تحريضية بوقف بناء
الفلسطينيين في المنطقة "ج"، بزعم أنه بناء غير قانوني.
اظهار أخبار متعلقة
إليشع بن كيمون مراسل شؤون الاستيطان في صحيفة
يديعوت أحرونوت، كشف النقاب أن "رؤساء المجالس الاستيطانية طالبوا في رسالتهم بالاجتماع مع نتنياهو في أقرب وقت ممكن لإنهاء تجميد البناء الاستيطاني الصادر عن الحكومة السابقة، بما في ذلك المستوطنات الفتية، وهي اسم رمزي لعشرات البؤر الاستيطانية غير القانونية التي تم إنشاؤها دون موافقة الدولة، بما في ذلك الإشارة للاستيطان في المنطقة "ج".
وجاء في الرسالة التي ترجمتها "عربي21" أن "خطوة تجميد قرارات وقف الاستيطان مطلوبة منذ سنوات عديدة، ونحن ندعو الحكومة الجديدة لاستئنافها"، مطالبين بعدم وضع نصف مليون مستوطن فيما أسموها "الشقوق"، على حد تعبيرهم، لأنهم بحاجة إلى إنشاء المزيد من المستوطنات وتطويرها، وفقا لما نصت عليه الاتفاقيات الائتلافية، بزعم أن ذلك يحقق إرادة غالبية الإسرائيليين المعبر عنها في صندوق الاقتراع.
وطالب قادة المستوطنين في رسالتهم "بتنفيذ ثلاث خطوات عاجلة، أولاها عقد اجتماع عاجل للمجلس الأعلى للتخطيط (SPC) لإنهاء تجميد البناء للحكومة السابقة، بزعم أنه لا يمكنهم الاستمرار في مشاهدة الأرض يلتهمها الفلسطينيون تحت ستار العمل الزراعي، وبناء البيوت بشكل قانوني خاصة في المنطقة "ج"، وثانيها تنظيم البؤر الاستيطانية غير القانونية، وربطها الفوري بالبنى التحتية الأساسية، وثالثها تأمين الطرق والمعابر في الضفة الغربية بما يتطلب اهتمامًا خاصًا وعاجلًا".
اظهار أخبار متعلقة
تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو سبق الكشف عن هذه الرسالة بالإعلان أنه منذ بداية شهر يناير، أخلت الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال 38 مبنى فلسطينيًا بزعم أنها غير قانونية في أراضي الضفة الغربية، في محاولة منه لكسب ود المستوطنين، وعدم الانقلاب عليه من خلال ممثليهم في الحكومة الذين لا يتوانون في ابتزازه، والضغط عليه.
ووقع على الرسالة الموجهة لنتنياهو كلّ من: رئيس مجلس غوش عتصيون شلومو نعيمان، رئيس المجلس المحلي في بيت أرييه يهودا البويم؛ رئيس المجلس المحلي في كيدوميم حنانيل دوراني؛ رئيس المجلس المحلي الكانا عساف منتزر؛ رئيس مجلس بيت إيل المحلي شاي ألون؛ رئيس المجلس المحلي لوادي الأردن دافيد الهايني؛ رئيس مجلس ميتا بنيامين يسرائيل غانتس؛ رئيس المجلس المحلي لجبل الخليل يوهاي ديماري؛ رئيس إدارة الخليل إيال جيلمان؛ رئيس المجلس المحلي إيمانويل إلياهو جافني؛ رئيس المجلس المحلي في الخليل كريات أربع إلياهو ليبمان؛ رئيس المجلس المحلي في شعار هاشومرون آفي روا، رئيس المجلس المحلي في السامرة يوسي داغان، ورئيس المجلس المحلي لقرون السامرة يغال لاهف.