أكدت صحيفة عبرية، أن حكومة الاحتلال اليمينية بزعامة بنيامين نتنياهو، تخطط من أجل المضي قدما في "شرعنة" المستوطنات والبؤر الاستيطانية القائمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي لا يعترف بها القانون الإسرائيلي حتى الآن.
وأوضحت "إسرائيل اليوم" في تقرير أعده حنان غرينوود، أن "
تسوية الاستيطان الفتي تنطلق على الدرب؛ وستطرح على الحكومة الأحد القادم سلسلة من الخطط التي هدفها البدء بالإجراءات لتسوية عشرات المستوطنات التي لم تجتز إجراءات التسوية في
الضفة الغربية بكلفة مليارات الشواكل (دولار=3.4 شيكل)".
وبحسب الاتفاق الائتلافي بين "الليكود" و"قوة يهودية" برئاسة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، "فقد تعهدت الحكومة بالبدء بتسوية هذا الاستيطان بسرعة"، بحسب الصحيفة التي ذكرت أن "الهدف هو تسوية الاستيطان الفتي، عبر خطة تعمل على شرعنة عشرات المستوطنات القائمة في المناطق".
وجاء في الاتفاق، أنه "سيتشكل طاقم وزاري برئاسة رئيس الوزراء في غضون 30 يوما من إقامة الحكومة، وفي غضون 60 يوما من إقامتها سيتخذ قرارا حكوميا للمصادقة على المستوطنات القديمة، وتسوية الاستيطان الفتي في الضفة الغربية".
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت: "وفي غضون 18 شهرا، يفترض بكل مواقع الاستيطان الفتي أن تخضع للتسوية، بما في ذلك ربط المياه والكهرباء، مبان عامة ضرورية وشبكات حيوية أخرى، كما ستمول الحكومة التخطيط، الرفض، التجديد ورفع المستوى لبنى تحتية وعناصر الأمن، وستخصص الحكومة 180 مليون شيكل لهذا الهدف من خلال السلطات عبر وزارة النقب، الجليل والحصانة الوطنية".
وأفادت أن ما يسمى بوزير النقب، الجليل و"الحصانة الوطنية" اسحق بسرلوف، "سيرفع إلى الحكومة ثلاثة مواضيع تبدأ بالتسوية؛ وهي الدفع قدما بخطة للتنمية تتضمن الربط بشبكات حرجة؛ رفع مستوى بنى تحتية وإقامة مبان عامة؛ وكذا إقامة قسم للاستيطان الفتي في وزارته في المستقبل القريب".
وذكرت "إسرائيل اليوم" أن "الحديث يدور عن إقرار فني، لكنه يشكل إعلان نوايا وعملا نشطا أول للتسوية، وفي الأشهر القادمة ستقوم هذه الوزارة بالعمل على التسوية الفعلية للاستيطان الفتي، كما قررت مساعدة المستشارة القانونية للحكومة في نيسان/أبريل الماضي، أنه يمكن الربط بالكهرباء لنقاط الاستيطان الفتي، وكان وزير العدل في حينه جدعون ساعر، قد رحب بذلك وقال: "هذه خطوة هامة"، والآن ينبغي تنفيذ بعض التكييفات والتعديلات الصغيرة لأجل وضع الاقتراح على طاولة الحكومة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن الوزير بسرلوف، تجول الأربعاء في مستوطنتي "عسيئيل" و"افيجيل" في جنوب جبل الخليل المحتلة، وهما "جزء من مستوطنات الاستيطان الفتي"، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي في جبل الخليل، يوحاي ديمري، وخلال الجولة أعلن بسرلوف أنه يعتزم العمل في أقرب وقت ممكن على "إصلاح حقيقة أنه لا توجد في هذه المستوطنات أي شروط معيشية بالحد الأدنى".
وأوضح الوزير أن "الاستيطان الفتي أقيم بدعم من الحكومة ولن يحصل في ورديتي أن لا تكون هناك بنى تحتية؛ مياه وكهرباء بشكل مرتب للمستوطنين"، مضيفا: "الوزارة برئاستي ستعمل على تسوية الاستيطان وإقامة البنى التحتية المناسبة للمستوطنين".
كما أكد رئيس منتدى "الاستيطان الفتي" أوريا لوبربوم، أن "الاستيطان الفتي، هو قوة طليعة لإسرائيل من أجل الحفاظ على الأراضي القومية".