كشفت وثيقة أن رئيس وزراء
لبنان السابق، فؤاد
السنيورة، تلقى عرضا للعمل في الإمارات.
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المحسوبة على حزب الله؛ إن السنيورة بعد فشله في تصدر المشهد السني، تلقى عرضا للعمل في مركز دراسات مقابل 25 ألف دولار شهريا، لكنه رفض السفر والإقامة هناك، طارحا أن يعمل بصفة استشارية.
وتُفيد وثائق دبلوماسية تحدثت عنها "الأخبار"، بأن رئيس الحكومة السابق طلب دعما ماليا مباشرا من دول الخليج، وقامَ بـ"جمع تبرعات" لتمويل الحملة الانتخابية للائحة "بيروت تواجه"، التي رأسها خالد قباني في بيروت وأخفقَ أعضاؤها بالفوز، باستثناء فيصل الصايغ.
إظهار أخبار متعلقة
وأرسل طلبا رسميا إلى الحكومة الكويتية عبرَ سفارتها في بيروت، في 10 أيار/ مايو 2022، لتقديم مساهمة مالية لدعم لائحة قباني، التي "تعمل لبناء دولة قوية تحظى بدعم المجتمعين العربي والدولي"، بحسب الصحيفة.
وأبلغ السنيورة الكويتيين أنه تلقّى دعما غير كاف، هو عبارة عن مليوني دولار من السعودية ومليونين وسبعمئة وأربعة وثلاثين ألف يورو من قطر لتمويل اللائحة، وفقا لما ذكرته "الأخبار".
واتهمت الصحيفة، فؤاد السنيورة بأنه وقع عام 2007، اتفاقية مع قبرص، تعطي الاحتلال الإسرائيلي مساحة واسعة من المنطقة الاقتصادية الخالصة، قبل أن يستعيدها لبنان في ترسيم الحدود الأخير.
وتحدثت "الأخبار" عن تفاصيل لقاء عقده السنيورة مع السفير الأردني في لبنان عام 2016، نبيل مصاروة، تناول خلاله أمورا عديدة، بينها قرار السعودية بوقف منحة مقدمة إلى الجيش اللبناني.
وقالت "الأخبار"؛ إن السنيورة أبلغ مصاروة أن "للسعودية كل الحق في الغضب والعتب، حيث شعرت بالخذلان والخيانة من المواقف اللبنانية"، معتبرا أن "الحديث عن وجود ضغوط مالية دفعت السعودية لاتخاذ القرار غير الصحيح"، بحسب الصحيفة.
ولفتت "الأخبار" إلى أن السنيورة استغل فترة الغضب السعودي من
الحريري واحتجازه في 2018،
وكان يبحث حينها عن خيارات أخرى لدعم تطلعاته لزعامة الطائفة السنية، من بينها الإمارات والأردن.