في الوقت
الذي تستعر فيه الأجواء الداخلية لدى الاحتلال
الإسرائيلي وتتصاعد حدة المظاهرات ضد
حكومة الاحتلال الإسرائيلي
اليمينية، التي يقودها المتهم بالفساد بنيامين
نتنياهو،
حذر كاتب إسرائيلي من التداعيات الخطيرة المترتبة على "جنون" رئيس الحكومة،
التي بات من المؤكد أنها ستؤدي إلى خراب "إسرائيل" وتفككها وانهياريها.
وأكد
الكاتب الإسرائيلي أوري مسغاف، في مقال نشر الخميس في صحيفة "
هآرتس" العبرية،
أن "يوم الغضب في شوارع إسرائيل أمس، أوضح بشكل نهائي أن هذه حرب، الاحتجاجات
ضد حكومة الإرهاب لبنيامين نتنياهو، التي شكلت قبل أكثر من شهرين، انطلقت إلى عملية
"السور الواقي" الخاصة به".
ونبه بأن "إسرائيل تتفكك وتتحلل وتنهار، والإرهاب الإسرائيلي ليس فقط في بلدة حوارة
الفلسطينية، لا توجد رمزية أكثر على ذلك من أنه في قلب العاصفة، كان من الملح عليه
أن يلغي أمس تشريع إمكانية عزله بسبب عدم الأهلية، هو يعرف ما الذي يفعله، لا يوجد
من هو فاقد للأهلية أكثر منه، قبل فترة طويلة من عدم الأهلية القانونية، يجدر إزاحته
عن منصبه بسبب عدم الأهلية".
وأضاف:
"الحديث يدور عن رئيس حكومة أعلن الحرب على الدولة نفسها، وليس فقط على مؤسساتها
وعلى من يخدمون الجمهور فيها، بل على مجرد طريقة الحكم والفكرة التي تنظمها"،
منوها بأن "التاريخ مليء بالأمثلة عن زعماء فقدوا القدرة على فهم الواقع وعلى التمييز
بين الخير والشر، وبين الصحيح وغير الصحيح".
وقال
الكاتب: "أنظر بعيون متعبة، لكني غير مندهش أبدا مما يفعله نتنياهو هنا مع ائتلاف
الحريديين والحريديين القوميين الذي اختطف إسرائيل، ولدي شيء واحد فقط لأقوله لكم:
انتشار المعارضة إلى أبعاد ودوائر، التي اجتازها نتنياهو، كان شيئا يمكن الحلم به
فقط، هو يمثل رؤية نهاية العالم، حرفيا".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار
إلى أهمية "الإدراك بأن نتنياهو يعمل في محيط مشوش، وهذا حيوي من أجل تقدير أدائه
وتقديراته حول المجالات الأخرى، في الأصل تبين بعد سنين بأنه لا يوجد عوائق؛ زوجته
سارة تتدخل في تعيين الشخصيات الرفيعة، ابنه يتدخل في أمور الدولة ويشغل من بيت أهله
منظومة المتحدثين والمشوهين، قضية المنازل، ملفات الآلاف (ملفات الفساد الأربعة المتهم
بها) والملفات التي لم يتم التحقيق فيها بما فيه الكفاية (الغواصات وأسهم الفولاذ)، أثبتت أن الأمر لا يتعلق بهوس أو أمور تافهة
أو شائعات، من هو على قناعة بأن إسرائيل تعود له، لن يتردد في إحراقها إذا اعتقد أن
هذا يخدم مصالحه".
وقدر
مسغاف، أن "ولاية نتنياهو لن تستمر لوقت طويل، الإرث واضح؛ تخريب المشروع الصهيوني،
فنتنياهو أقام للمرة الأولى في تاريخه حكومة دون عامل مهدئ ومسؤول، بالطبع كان يمكن
دائما أن يستخدمه ككبش فداء".
ورأى
أن "نتنياهو يسير بإسرائيل بسرعة نحو أزمة دستورية واقتصادية وأمنية، ويفعل ذلك
استنادا إلى أغلبية ضئيلة هي 30 ألف صوت، وهذا أمر غير عقلاني"، معتبرا أن
"حالة إسرائيل، بكل عيوبها ومشكلاتها، هي معجزة، ولا يمكن السماح لنتنياهو ومساعديه
بتدميرها".