قالت
وسائل إعلام أمريكية، إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال
مارك ميلي أجرى زيارة
مفاجئة لسوريا، السبت.
وأجرى
ميلي الزيارة "لتقييم مهمة عمرها ثمانية أعوام تقريبا لمحاربة تنظيم داعش ومراجعة
إجراءات حماية القوات الأمريكية من أي هجوم"، بحسب ما أوردت قناة "الحرة".
ولدى
سؤاله عما إذا كان يعتقد أن مهمة
سوريا تستحق المخاطرة، قال: "إذا كان (سؤالك هو)
هل هذه المهمة ضرورية؟ فإن الإجابة هي نعم".
وأضاف
: "لذلك أعتقد أن إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم الدولة والاستمرار في دعم أصدقائنا
وحلفائنا في المنطقة.. أعتقد أن هذه مهام ضرورية يمكن القيام بها".
وتنطوي
المهمة على مخاطر. وأصيب أربعة جنود أمريكيين بجروح في أثناء غارة بطائرة هليكوبتر الشهر
الماضي أسفرت عن مقتل قيادي بتنظيم الدولة في شمال شرق سوريا. وقال الجيش الأمريكي
إن الجنود أصيبوا في انفجار نفذه القيادي المستهدف.
وأسقط
الجيش الأمريكي الشهر الماضي طائرة مسيرة إيرانية الصنع في سوريا كانت تحاول إجراء
عملية استطلاع على قاعدة دوريات في شمال شرق سوريا.
كما
استهدفت ثلاث طائرات مسيرة بقاعدة أمريكية في كانون الثاني/ يناير بمنطقة التنف السورية.
وقال الجيش الأمريكي إنه أسقطت طائرتين، بينما أصابت الثالثة المجمع، ما أدى إلى إصابة
اثنين من قوات الجيش السوري الحر المعارض.
ويعتقد
المسؤولون الأمريكيون أن مليشيات مدعومة من إيران هي التي وجهت الهجمات.
وتأتي
زيارة ميلي لسوريا بعد أخرى مماثلة غير معلنة مسبقا أجراها للأراضي المحتلة، الجمعة.
ولم
يدل ميلي بأي تصريحات علنية في تل أبيب. وقال المتحدث باسمه إن الجنرال ناقش قضايا
الأمن الإقليمي و"تنسيق الدفاع ضد التهديدات التي تشكلها إيران" في محادثاته
مع هرتسي هاليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي.
وجاءت
زيارة ميلي قبل زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى الشرق الأوسط ضمن
جولة ستشمل إسرائيل ومصر والأردن.
وتتمركز القوات الأمريكية في سوريا منذ
عام 2015، واليوم لا يزال هناك حوالي 900 جندي أمريكي منتشرين في المنطقة المعروفة
باسم "منطقة شرق سوريا الأمنية".
تلك القوات، إلى جانب حوالي 2500 عسكري متمركزين
في العراق، هي ظاهرياً جزء من "عملية العزم الصلب"، أي التحالف الدولي لهزيمة
تنظيم الدولة (داعش)".
ولكن بالنظر إلى تدهور قوة وقدرات
"داعش" بشكل كبير، فإن بعض الأمريكيين يشككون في سياسة بلادهم في سوريا.