اعتبر الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، أن فوز طاولة
المعارضة التركية في الانتخابات سينجم عنه "كارثة كبرى"، مشيرا إلى أنها تسعى لإعادة "تركيا القديمة".
جاء ذلك في اجتماع عقده أردوغان مع رؤساء حزب العدالة والتنمية في المقاطعات التركية، أكد فيه على إيمانه بتحقيق "النصر" في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستعقد في 14 أيار/ مايو المقبل.
وأضاف أردوغان: "هدفنا هو فتح أبواب عصر جديد نحقق فيه أحلام أمتنا، بجعل إنجازاتنا على طريق الديمقراطية والتنمية مقدمة لقرن تركيا".
وتابع: "سنبدأ في كتابة ملحمة (14 أيار/ مايو) من خلال مداواة جروح الزلزال وإعادة بناء وإحياء مدننا المدمرة".
وأضاف: "كل انتخابات صعبة ومهمة وحيوية، لكن العملية التي تمر بها بلادنا، مع الخسائر الفادحة التي تسبب بها الزلزال الأخير، والتطورات الحرجة في منطقتنا والعالم، نقلت انتخابات 14 أيار/ مايو إلى موقع مختلف".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد الرئيس التركي أن تحالف
الطاولة السداسية لم يعد موجودا، بل أصبح هيكلا ائتلافيا قائما على المساومة والقتال، كما هو الحال في "تركيا القديمة".
وأشار إلى أن طاولة الأحزاب الستة التي كانت تعاني من مشاكل فيما بينها، تحولت نهاية رحلتها التي بدأتها باسم "النظام البرلماني المعزز"، إلى "طاولة قمار"، ثم صراع على منصب نائب الرئيس والمقاعد البرلمانية، أسوأ من المساومة على الخيول.
وأضاف: "تركيا والديمقراطية التركية، وأمتنا لا تستحق أبدا مثل هذه الصورة المحزنة.. لا يمكن ترك بلدنا تحت رحمة هذا التحالف المظلم والمعقد من الداخل، والذي يسوده التشوه، ولا اتجاه له".
وتابع: "لا يمكننا السماح بمثل هذه الكارثة، في وقت نسارع فيه إلى تطوير القرن التركي من خلال ترك خسائر ومكتسبات القرن الأول للجمهورية خلفنا".
وقال: "لا يمكننا أن ندع الرؤية التي طورناها وشاركناها مع آمال نسائنا وشبابنا، أن تذهب سدى بسبب حفنة من الأشخاص".
وقال: "سنعمل بجد أكثر من أي انتخابات، وسنصل إلى عدد أكبر من الناس، وسنكسب قلوبا أكثر مما كسبناه في كل الانتخابات الماضية.. وإلا سنبتلى بوطأة الكارثة الكبرى التي قد تعيشها أمتنا".
والجمعة، أصدر الرئيس التركي، مرسوما رئاسيا يقضي بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من 18 حزيران/ يونيو إلى 14 أيار/ مايو المقبل.
وينافس الرئيس التركي في الانتخابات الرئاسية، مرشح "تحالف الأمة" المعارض والمشكّل من ستة أحزاب، زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو الذي تمكن من فرض ترشحه بعد خلاف مع حزب الجيد انتهى بالتوافق على ضم رئيسي بلديتي أنقرة وإسطنبول ضمن "نواب الرئيس"