قررت جبهة "الخلاص" الوطني المعارضة بتونس، الدخول في اعتصام مفتوح بداية من الأسبوع المقبل للمطالبة بإطلاق سراح جميع الموقوفين السياسيين.
وطالبت جبهة الخلاص القضاء بالخروج والحديث للشعب عن حقيقة الإيقافات وخلفياتها وشددت على أن الاعتصام لن يرفع قبل ذلك، وأكدت أن الاعتصام مفتوح على التصعيد والدخول في إضراب عن الطعام.
وقال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي في تصريح لـ"عربي٢١" إن الاعتصام سيبدأ وسط الأسبوع القادم وسيكون أمام مقر الحزب "الجمهوري" أو حزب "حراك تونس الإرادة"، مشيرا إلى أن مكونات الجبهة وشخصيات سياسية وحقوقية ستشارك في الاعتصام مع عائلات المعتقلين.
اظهار أخبار متعلقة
وقفة احتجاجية
ونظمت جبهة الخلاص الوطني الجمعة، وقفة احتجاجية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، بمشاركة عائلات الموقوفين وعدد من أنصارهم.
ورفع المحتجون شعارات "يسقط الانقلاب، الحرية للمساجين، حريات حريات دولة البوليس وفات".
بدوره قال عضو الجبهة رياض الشعيبي في تصريح خاص لـ"عربي٢١"، إنه نظرا لسياسة التنكيل التي يعاني منها المعتقلون وعدم تمتيعهم بحقوقهم كسجناء سياسيين وفي ظل تطبيق قانون الإرهاب على وضعياتهم كسجناء قررنا التضامن معهم والدخول في اعتصام مفتوح".
هذا وتوجه الشعيبي بالدعوة لكل القوى السياسية المناضلة للانضمام للاعتصام.
يشار إلى أن هيئة الدفاع عن الموقوفين قد نددت بظروف إيقاف منسوبيها، وأوضح عضو هيئة الدفاع العياشي الهمامي، في تصريح سابق لـ"عربي٢١"، أن ظروف الإيقاف لجميع المتهمين تغيرت منذ الأسبوع الماضي، بتعليمات من سلطات عليا، حيث تم نقل الموقوفين إلى غرف لا تتوفر فيها أدنى شروط الصحة والسلامة من حيث النظافة ووجود الحشرات وهي إجراءات تهدف إلى التنكيل بالمتهمين وإهانتهم داخل السجن على حد تعبيره.
اظهار أخبار متعلقة
من جهته قال القيادي بحركة النهضة محمد القوماني في تصريح لـ"عربي٢١" إنه لن يهدأ لهم بال حتى إطلاق سراح جميع المساجين السياسيين.
واعتبر القوماني أن الدخول في إضراب جوع تضامني وارد، وهو رهين النقاشات السياسية ومدى تجاوب السلطة مع طلب الإفراج عن المعتقلين.
يشار إلى أن هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس، في ما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، قد اتهمت الأربعاء، المنقضي الرئيس قيس سعيّد بإدارة الملف شخصيا ومتابعته. وفق قولها.