حذر الصحفي الروسي الحائز على جائزة نوبل للسلام، ديمتري موراتوف، من استخدام الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين أسلحة
نووية في حربه ضد
روسيا.
جاء ذلك خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، حيث قال موراتوف؛ إن القنوات التلفزيونية الحكومية تتحدث عن "تسونامي نووي قد يمحو أمريكا".
وعن بعض الآراء الغربية التي تستبعد فرضية استخدام بوتين للنووي، قال الصحفي: "إنه لا يستبعد ضغط الرئيس فلاديمير بوتين على الزر النووي ومع ذلك، فإن دعاية الدولة تصور روسيا كدولة سلام، وأوكرانيا والغرب كمعتدين".
وأضاف: "الدعاية هي نوع من الإشعاع، الجميع عرضة للتأثر بها وليس الروس فقط، في روسيا الدعاية عبارة عن 12 قناة تلفزيونية وعشرات الآلاف من الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، كلها تخدم أيديولوجية الدولة".
واعتبر أن "الجيل الأصغر منا هو جيل رائع ومتعلم، ما يقرب مليون روسي غادروا البلاد، والكثير منهم معارض لما يحدث في أوكرانيا، وهم ضد الدمار الذي أحدثته روسيا هناك، إذا توقفت الدعاية الروسية، فسيتحدث هذا الجيل".
وعن مستقبل روسيا، قال ديمتري موراتوف إن "القمع السياسي سيستمر ضد كل معارضي النظام"، خاتما بالقول إنه يأمل أن يرى الجيل الجديد يعيش أكثر منه ومن بوتين.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو ستنشر أسلحة نووية "تكتيكية" على أراضي بيلاروسيا المجاورة، الدولة الحليفة الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، مع انحسار تقدم روسيا في أوكرانيا.
واعتبرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الاهتمام العالمي بروسيا يبدو أنه "سبب رئيسي" وراء تصريحات بوتين المتكررة بشأن الأسلحة النووية.
وقالت الشبكة؛ إنه عندما يستخدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مفردة "نووي"، فإن العالم يولي اهتماما خلف تلك التصريحات المتكررة منذ غزو الكرملين لأوكرانيا العام الماضي.
إظهار أخبار متعلقة
والسبت الماضي، قال بوتين في مقابلة بثها التلفزيون الروسي: "لا شيء غير اعتيادي هنا: الولايات المتحدة تفعل ذلك منذ عقود. هي تنشر منذ زمن طويل أسلحتها النووية التكتيكية على أراضي حلفائها".
وتابع: "اتفقنا على القيام بالأمر نفسه"، مؤكدا الحصول على موافقة مينسك.
وبحسب "سي إن إن"، فإن الأسلحة التي يخطط بوتين لنقلها إلى بيلاروس ليست أسلحة نووية استراتيجية، التي تشمل الصواريخ الباليستية العملاقة العابرة للقارات، القادرة على إنهاء الحياة على كوكب الأرض حال إطلاقها.
وتعد الأسلحة النووية التكتيكية أصغر حجما، لكنها قوية ويمكن استخدامها في ساحة المعركة.